عشرات السوريين يحاولون اقتحام مدينة مليلية للانتقال الى اسبانيا

مدريد- ‘القدس العربي’: يدق اللاجئون السوريون باب أوروبا عبر الأراضي المغربية ووصل الأمر الى محاولة اقتحام مدينة مليلية المحتلة الواقعة شمالي المغرب ليلة الخميس، حيث هناك تخوف من ارتفاع أعداد السوريين الذين قد يصلون الى المغرب. بينما ترتفع اصوات تنتقد الدول الأوروبية لعدم استقبالها نسبة اللاجئين الذين التزمت لدى الأمم المتحدة باستقبالهم.
وكان ملف اللاجئين السوريين قد تسبب منذ أسبوعين في مواجهة بين المغرب والجزائر، ولكنه هذه المرة يحضر في العلاقات المغربية-الإسبانية. في هذا الصدد، قامت مجموعة من اللاجئين السوريين ليلة أول أمس الخميس بمحاولة اقتحام نقطة العبور والمراقبة بين مليلية المحتلة والأراضي المغربية في هذا هذا البلد المغاربي.
وتحدثت وسائل الاعلام الإسبانية عن مائتي تقريبا، بينما رفعت أخرى العدد الى 400 سوريا. وأكدت السلطات المغربية في بيا ن لها امس أن الأمريتعلق فقط بحوالى 80 سوريا منهم أطفال.
وتوجد مليلية شمالي المغرب وتحتلها اسبانيا، وأصبحت منذ عقدين هدفا للأفارقة للدخول إليها لأن ذلك يعني الوصول الى فضاء أوروبا وإمكانية الانتقال الى القارة الأوروبية بعد إجراءات إدارية معقدة. ويقتحم الأفارقة هذه المدينة بين الحين والآخر عبر النقطة الحدودية أو من خلال التسلل عبر الأسلاك المحيطة بالمدينة والتي تبلغ قرابة سبع كليومترات.
وليلة الخميس، قلد اللاجئون السوريون المهاجرين الأفارقة، واقتحموا نقطة الحدود لكن أفراد الشرطة الإسبانية سارعوا بمنعهم والحيلولة دون ذلك بل وإغلاق الحدود لمدة قاربت الساعتين، حتى تمكنت القوات المغربية من طرد السوريين من
الأراضي التي تفصل الحدود بين الطرفين والتي لا تتعدى 40 مترا.
وهناك تخوف من ارتفاع ظاهرة اللاجئين السوريين الذين يرغبون في التسلل أو اقتحام مدينة مليلية للوصول لاحقا الى اسبانيا ومجموع أوروبا. ويؤكد السوريون أن هدف قدومهم الى مدينة الناضور المغربية التي تبعد حوالى 15 كم عن مليلية يهدف أساسا الى الدخول الى المدينة والانتقال الى اسبانيا والالتحاق بعائلاتهم في أوروبا.
وتنتقد جمعيات حقوقية اسبانية حكومة مدريد وكذلك باقي دول الاتحاد الأوروبي لأنها لم تلتزم ومنذ السنة الماضية باستقبال نسبة اللائجين السوريين التي كانت قد تعهدت للأمم المتحدة باستقبالهم. وتطالب هذه الجمعيات باستقبال من يوجدون في شمالي المغرب لأن عملية نقلهم الى أوروبا سهلة.
وعلى الرغم من التخوف الحاصل من ارتفاع ظاهرة اللاجئين السوريين، إلا أنها لن تتحول الى مستوى الهجرة الإفريقية في شمالي المغرب وبالضبط في ضواحي مدينتي سبتة ومليلية، ذلك أن نسبة السوريين اللاجئين في المغرب ضعيفة ولم تتعد الثلاثة آلاف وأغلبهم استقر في مدن كبرى مثل الدار البيضاء وطنجة والرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية