غالية بن علي تقدم أغنيات أم كلثوم للجمهور في لندن

حجم الخط
0

لندن ـ رويترز: قدمت المغنية التونسية غالية بن علي مجموعة من أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم أمام جمهور كبير في العاصمة البريطانية لندن.
أدت غالية مقاطع من (ألف ليلة وليلة) و(أراك عصي الدمع) وغيرها من أغنيات سيدة الغناء العربي بأسلوب عصري مختلف عن أداء النجمة الكبيرة الراحلة.
وذكرت غالية بن علي قبل الحفل أنها تدرك أنها سوف تقف على المسرح أمام جمهور ينتمي أفراده إلى ثقافات عديدة مختلفة.
وقالت ‘استدعوني أقيم حفلة في لندن. الفكرة كانت أنه يجيبوني لأول مرة أطلع على المسرح في لندن. جمهور عربي وجمهور عربي وجمهور.. في مكان اسمه ريتش ميكس وهو فيه زي ما اسمه بيوحي أنه مكان فيه ناس من ثقافات مختلفة.’
رحلت أم كلثوم عن عالمنا عام 1975 عن 75 عاما بعد صراع مع المرض استمر قرابة خمس سنوات. وتركت الفنانة الراحلة تراثا غنائيا وموسيقيا فريدا لا يزال يحظى بإعجاب واهتمام المستعمين بعد قرابة 30 عاما من غيابها.
وصفت غالية أم كلثوم بأنها ‘المدرسة’ وذكرت أنها تقدم أغنيات كوكب الشرق بأسلوب جديد.
وقالت قبل الحفل ‘أحبينا نأخذ المدرسة.. اللي هي أم كلثوم مدرسة. أحبينا نعمل لها تكريم (بالانجليزية).. نشتغل على أغانيها.. منها نتعلم ومنها نقدم أم كلثوم بطريقة جديدة للجمهور العربي اللي دائما يسمع أم كلثوم أم كلثوم لكن مش عارفها. أحبيت أقدم أغنياتها بطريقة أسهل وبطريقتي. بطريقة عفوية.. بطريقة عصرية.’
وفاجأت غالية جمهور الحفل عندما بدأت ترقص على المسرح بمصاحبة موسيقى أغنية ألف ليلة وليلة فتجاوب معها المشاهدون.
وذكرت المغنية التونسية أنها تسعى من خلال عملها الفني إبى المساهمة في بناء الجسور الثقافية بين الشرق والغرب.
وقالت ‘لقيت روحي نعرف نتكلم لغات.. نعرف نتجاوب مع موسيقيين جاز غربيين.. روك.. أيا كان نوع الموسيقى. لقيت روحي بروحي العربية وبثقافتي وبإحساسي العربي قدرت نتكلم ونتجاوب معهم.’
ولدت غالية بن علي في بروكسل ثم انتقلت مع أسرتها إلى جنوب تونس في عمر الثالثة. وعندما بلغت الحادية والعشرين عادت مجددا إلى بروكسل حيث درست الفن وشاركت في العديد من المشاريع الموسيقية.
وقامت غالية بجولة في العالم العربي عام 1993 لتقديم فنها إلى الجمهور.
معظم الحضور في حفل غالية بن علي في لندن تحدثوا عن أسلوبها الجديد في تقديم أعمال أم كلثوم الكلاسيكية.
قال رجل من الجمهور يدعى ابراهيم فخري ‘يعني مختلف تماما عن الشيء التقليدي لأم كلثوم. فيه لمسة تبعها. لما رقصت مع الغناء (غير مفهوم) بطريقة مختلفة تماما عن طريقة أم كلثوم. الموسيقى على بساطتها.. عود بس.. العود والإيقاع (بالانجليزية) مقارنة مع التخت الشرقي تبع أم كلثوم.. فيه لمسة تبعها فعلا متميزة.’
وقال رجل آخر يدعى إيهاب الشاوي ‘إحساس جريء جدا وفجأة ترقص مثلا.. ودا شيء غريب جدا والناس متقبلاه ودا حاجة لطيفة. يتهيأ لي أن أم كلثوم لو كانت موجودة النهار دا في 2014 ما كانتش عملت حاجة بعيدة عن دا.’
الحفل نظمته مؤسسة (آرت كانتين) في لندن التي تعمل من أجل تعزيز التبادل الفني والثقافي بين الشرق والغرب.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية