حزب السلطة الثاني يساند بوتفليقة لولاية رابعة وأويحيى يخطف الأضواء رغم غيابه

حجم الخط
7

الجزائرـ ‘القدس العربي’ ـ من كمال زايت: انتخب عبد القادر بن صالح أمينا عاما جديدا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب السلطة الثاني في الجزائر، في بداية أعمال المؤتمر الرابع، الذي جرى دون مفاجآت، خاصة وأن البساط الأحمر كان قد فرش مسبقا لبن صالح، الذي كان يشغل منصب أمين عام بالنيابة، منذ استقالة أحمد أويحيى.
وجاء انتخاب بن صالح في بداية المؤتمر بالتزكية وبالإجماع، ودون وجود أي مرشح آخر ينافسه، ولو من باب الحفاظ على مظاهر التعددية، ولم ينتظر مكتب المؤتمر نهاية أعمال اليوم الأول، بل عرض التصويت على بن صالح برفع الأيدي، وهو ما استجاب له المشاركون في المؤتمر، دون وجود أي معارضة.
وفي كلمة طويلة ألقاها بن صالح أكد هذا الأخير على المسار النضالي الطويل للحزب، وعلى كل الأشخاص الذين ضحوا من أجله ومن أجل الجزائر في فترة التسعينيات، ورغم أن بن صالح ذكر الكثير من الأسماء، إلا أنه أرجأ ذكر اسم رئيس الوزراء السابق والأمين العام المستقيل إلى آخر لحظة، حتى كانت بعض الأصوات قد بدأت ترتفع من خلف القاعة قائلة ‘أويحيى، أويحيى’، وهنا أثنى بن صالح على الدور الذي لعبه هذا الأخير في مسار الحزب، والغريب أن أغلبية الحاضرين في القاعة وقفوا مصفقين ومنادين بحياة ‘أحمد أويحيى’، وهو رد فعل لم يحدث عندما ذكر الكثير من الأسماء، بما فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أو مؤسس الحزب عبد الحق بن حمودة، الذي اغتاله الإرهاب، وكذا الجنرال محمد بتشين مستشار الرئيس السابق اليامين زروال الذي حضر انطلاق أعمال المؤتمر، والذي كان وراء تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي.
وأثار رد الفعل تجاه ذكر اسم أويحيى الكثير من الاستغراب، خاصة وأنه في مثل هذه الأحزاب، فإن القاعدة هي دائما :’ مات الملك، يحيا الملك’، ولكن بدا واضحا أن أويحيى لم يمت في قلوب أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي، علما أن هذا الأخير لم يخف في وقت سابق طموحه في الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة،
ولم يفوت بن صالح الفرصة للثناء على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن التجمع ثابت على العهد الذي قطعه مع بوتفليقة منذ سنة 1999، نظرا لما أسماه الإنجازات التي تحققت في عهده، سواء تعلق الأمر باستتباب الأمن، أو تحقيق التنمية الاقتصادية، والتخلص من المديونية.
ورغم أن بن صالح لم يذكر كلمة الولاية الرابعة لبوتفليقة، إلا أنه أصر على أن حزبه مستعد وجاهز لخوض المرحلة القادمة، إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو الأمر الذي استغربه الصحافيون الذين سألوا الناطقة باسم المؤتمر نوارة جعفر عن سبب عدم ذكر عبارة الولاية الرابعة، فبررت ذلك بأن هذه العبارة ليست قانونية وغير موجودة في الدستور، ولكن الحزب يساند الرئيس بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي القادم، وأنه على أتم الاستعداد لمواصلة المسيرة.
أما بالنسبة لغياب أحمد أويحيى، فقد شددت الوزير السابقة نوارة جعفر على أن أويحيى لم يغيب، وأنه موجود في مهمة رسمية بموريتانيا، وأنه قبل السفر قام بتزكية عبد القادر بن صالح كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الياس لندن:

    عبد القادر بن صالح أمينا عاما جديدا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد بن صالح مغربي الاصل تحصل على الجنسية الجزائرية عام 1965 ..

  2. يقول محمود اسكتلندا:

    من يدفعون بوتفليقة لعهدة رابعة يريدون حماية مصالحهم الشخصية , هؤولاء المطبلين لعهدة رابعة لشخص طاب جنانو مريض غير قادر على المشي يريدون الحفاظ على إمتيازاتهم , إمتيازات لا تعد و لاتحصى , أولادهم يدرسون في أوروبا وامريكا + الهرولة إلى باريس عند أي وجع ما فى الجسم على ظهر الخزينة العمومية ؟؟!

  3. يقول عيسى مهدي المملكة المغربية:

    متى تتخلص الجزائر الشهيدة من قبضة العسكر .. ويعود البترول الجزائري للجزائريين … أم بوتفليقة فهو ألعوبة ما تزال صالحة لبعض الأدوار ..

  4. يقول Youssef:

    لو كانت الشعوب العربية ذكية لانقلبت على ملوكها و رئسائها وطالبت بأن يكون بــوتفلـيقة رئيسا لكل العرب

    لانه عمر بن عبدالعزيز زمان
    احسد كل جزائري على هكذا رجل

  5. يقول جيلالي الشرعية المغيبة:

    لا هو ينتمي الى مصر و من عائلة زعيم الدمقراطيين الدكتاتويين للدولة العميقة مبارك ويعرف اشد المعرفة القاتل الحقيقي للزعيم الروحي بوضيا ف مؤسس الحزب rnd

  6. يقول لطفي الجزائري:

    هذان الحزبان يا شعب العرب من المحيط إلى الخليج هما اللذان دمرا الجزائر و اسقط العدالة و ساند الطغيان و البغي هذان الحزبان الأول يدعي انه وريث جبهة التحرير و حاشا جبهة الأبطال أن ينتسب إليها مختلس مثل سعيداني و الثاني آتى في اكبر عميلة تزوير و تمويه عرفتها الجزائر و هذا باستغلال الإرهاب كي يدخله أصحاب الإجرام الانقلابيين في منظومة الحكم و انظروا كيف يتلاعب العجائز المرضى بالجزائر و كيف يرهنون الجزائريين في سياسات إجرامية فاشلة ينفذها مجرمون مختلسون لهم ماضي مع فرنسا و هم عبارة عن دمى تحركها دوائر فرنسية عليمة بملفاتهم و بملفات أبائهم لكن الشعب الجزائر للأسف ملهى في مؤسسات أعطته فتات من خيرات البلد لهذا هو ساكت مختبئ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

  7. يقول Sameer Asyouti:

    HE LIKES TO DIE AS A PRESIDENT

إشترك في قائمتنا البريدية