دبي: طالب مئات الأشخاص، السبت، بوقف إطلاق النار “الآن” في غزة خلال مسيرة مطالبة بالعدالة المناخية، هي الأكبر التي تُنظّم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي.
وسار متظاهرون من جنسيات عديدة في المنطقة الزرقاء الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة في مقرّ المؤتمر في مدينة “إكسبو دبي”، حاملين لافتات كتبت عليها شعارات بيئية وأخرى مؤيدة للقضية الفلسطينية في آن واحد.
وكان بالإمكان رؤية لافتات تدعو إلى “وقف الاستعمار المناخي” و”إنهاء استخدام الوقود الأحفوري” إلى جانب أخرى كُتب عليها “وقف إطلاق النار الآن” و”إعادة الأرض” و”حقّ العودة” وقد زُينت بألوان العلم الفلسطيني، علمًا أن الأمم المتحدة تمنع رفع الأعلام أو ترداد اسم دولة معيّنة خلال التظاهرات المناخية.
An act for climate justice, in solidarity with the people of Palestine and to demand an immediate ceasefire in Gaza is now taking place in Dubai during COP28.
Video: @MidiaNINJA #COP28NINJA #NINJAnaCOP28 pic.twitter.com/hkw4nwfbtc
— Mídia NINJA (@MidiaNINJA) December 9, 2023
وردّد المتظاهرون هتافات بينها “ماذا نريد؟ العدالة المناخية. متى نريدها؟ الآن” وقطعتها صرخات دعت إلى “وقف إطلاق النار الآن” و”إنهاء الاحتلال”، بدون تسمية إسرائيل أو غزة بشكل مباشر.
A huge protest march now demanding ceasefire in Gaza at the UN climate conference in Dubai. #COP28 pic.twitter.com/oYVWD0y5Zs
— Ashok Swain (@ashoswai) December 9, 2023
ومنذ افتتاح أعمال المؤتمر في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، نُظمّت تظاهرات عدة، لكن مسيرة السبت كانت الأكبر من حيث عدد المشاركين.
وتجمّع المحتجّون على اختلاف انتماءاتهم في ساحة ووقفوا دقيقة صمت عن أرواح الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة قبل أن يعرضوا قطعة قماش كُتبت عليها أسماء عشرات الشهداء الفلسطينيين وخصوصا أسماء عائلات أبيدت في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأدت مجموعة من السكان الأمريكيين الأصليين رقصتهم التقليدية بملابسهم الملوّنة فيما لفوا الكوفيات الفلسطينية حول أكتافهم وحول آلاتهم الموسيقية.
وأكدت واحدة منهم تُدعى إيزابيلا لوبيز (25 عامًا) وهي ناشطة أمريكية مكسيكية أنها “المعركة نفسها، إنه الأمر نفسه، الاستعمار، الإبادة الجماعية… يأخذون ما هو حق لنا، حقنا في مواردنا، يأخذون أرضنا، وتنوعنا البيولوجي… ثم يستخدمونه لأنفسهم ولصالحهم لجعل أنفسهم أكثر ثراءً”.
من جانبها، أكدت الأمريكية الأصلية كلير شارلو وهي من بين منظّمي المسيرة، “أنا هنا لأدافع عن كل مظلوم وأشعر بكل من يتعرض لإبادة جماعية الآن، لأننا تعرّضنا لذلك في الولايات المتحدة عام 1492”.
ويرفض السكان الأصليون إحياء ذكرى وصول كريستوفر كولومبوس إلى أميركا في 12تشرين الأول/أكتوبر 1492، ويعتبرون أنه ارتكب جرائم إبادة في حق أجدادهم.
وقال المدير العام للمشاريع والعلاقات الدولية في سلطة البيئة الفلسطينية أحمد أبو ظاهر من على منصة مؤتمر المناخ السبت “دولة فلسطين متضررة من آثار تضرر المناخ سواء كانت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية… وأصبحت أكثر هشاشة بوجود الاحتلال ومستوطنيه وحروبه المستمرة والتي ما زلنا نشهدها حتى اللحظة من حرب همجية وابادة جماعية لاهلنا في قطاع غزة”.
كذلك أورد رئيس هيئة البيئة العمانية عبدالله العامري “لا يستقيم الحفاظ على جهود البيئة في حين يتعرض الإنسان للقتل الجماعي في غزة تحت القصف الاسرائيلي الغاشم وعلى مرأى ومسمع من الجميع”.
(د ب أ)