القاهرة- “القدس العربي”:
دعت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شيخ الأزهر أحمد الطيب، إلى دعم مطالب اللجنة بتشكيل قوافل بشرية لحماية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة خطط عرقلتها من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وللمشاركة بنفسه أو إرسال من يمثله في قافلة لكسر الحصار.
جاء ذلك في خطاب سلمه ممثلون عن اللجنة، خلال لقائهم شيخ الأزهر الاثنين، الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والمهندس عبد العزيز الحسيني عضو تنسيقية اللجنة، والدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء الأسبق.
وجاء في الخطاب، أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية تتراكم على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يموت من الجوع والعطش والمرض آلاف الفلسطينيين على بعد مسافة قصيرة في الجانب الآخر من المعبر.
وأضافت اللجنة في خطابها: “يحدث هذا على الرغم من قرارات القمة العربية الإسلامية الطارئة، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، وعلى الرغم من كل قوانين حقوق الإنسان التي تجرم منع الماء والغذاء والدواء عن المدنيين”.
ولفتت اللجنة، إلى أن التوازن الدولي لم يستطع حتى أن يفرض وقفًا لإطلاق النار، ولا للقصف المجنون على مراكز إيواء المدنيين، والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، فهل نستطيع على الأقل أن نمرر المساعدات الإنسانية.
وزادت اللجنة في خطابها: “مصر هي الدولة الوحيدة التي تربطها بقطاع غزة حدود برية، ومعبر رفح بوابة القطاع الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة الاحتلال الصهيوني، ولا ينبغي أن تخضع له”.
وتناول الخطاب، ادعاء ممثلي الاحتلال في محكمة العدل الدولية أن مصر هي من تمنع دخول قوافل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وأن الرد العملي الوحيد على هذه الادعاءات، هو ضمان تدفق الإغاثة عبر معبر رفح تحت إشراف المنظمات الدولية بعيدًا عن التعسف الصهيوني.
ودعت اللجنة، شيخ الأزهر، لدعم مطالبهم في تشكيل قوافل بشرية، حامية للمساعدات الإنسانية لحماية أهل غزة من الموت جوعًا وعطشًا ومرضا.
وأكدت أن المئات من داعمي حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية، من الشخصيات المصرية والعربية، والدولية، البارزة والمرموقة، مستعدون لمرافقة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة، ما يحتاج لسماح السلطات المصرية لهم بمرافقة الشاحنات.
وبينت اللجنة، أن دعم شيخ الأزهر سيسهل كسب دعم قداسة البابا تواضروس، مما يزيد من قوة الفكرة.
واقترحت اللجنة على شيخ الأزهر بصفته رئيس مجلس حكماء المسلمين وبعلاقاته الطيبة بالبابا تواضروس بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان وغيرهم من القادة الدينيين الذين تراهم، إصدار بيان مشترك يطالب بآلية تنفيذية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728 القاضي بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وختمت اللجنة خطابها: “نطمح في دعم فضيلتكم لنا بالشكل الذي تراه مناسبا، بدءا من التصريحات، أو البيانات والتنسيقات الداعمة بالفكرة، وحتى الإعلان عن نية المشاركة بنفسك أو إرسال من يمثلك في قافلة لكسر الحصار”.
وقال المهندس عبد العزيز الحسيني عضو تنسيقية اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن اللقاء مع شيخ الأزهر استغرق قرابة الساعة.
وأضاف لـ”القدس العربي” أن الوفد أكد خلال اللقاء أن حجم الكارثة الانسانية في غزة، يحتاج إلى ضغوط قوية لإيقاف العدوان على غزة ولإدخال فوري ومستمر للمساعدات الانسانية، ما يحتاج بالإضافة إلى الجهود الحكومية تضافر جهود كل الجهات الشعبية.
وتابع الحسيني: “شرح الوفد المعوقات ووسائل التعطيل الشديدة التي تتعرض لها قوافل المساعدات الانسانية التي ترسلها اللجنة، وكل حجج التعطيل هي جزء من خطة واضحة من الاحتلال لقتل أهلنا في غزة بالجوع والعطش والمرض، وأن دورنا الأهم هو تمرير المساعدات مباشرة لداخل غزة، تحت مظلة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وبإشراف المنظمات الأممية، دون انتظار موافقة الاحتلال”.
وأشار الحسيني إلى أن شيخ الأزهر أكد الدعم المطلق للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإدانة العدوان والإجرام الإسرائيلي.
يذكر أن اللجنة سبق وقدمت خطاب إلى وزارة الخارجية المصرية موقع من 250 شخصية عامة مصرية وعربية بينهم منصف المرزوقي رئيس تونس السابق وحمدين صباحي أمين عام المؤتمر القومي العربي والمرشح الرئاسي السابق، تطالب بمرافقة شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة على مسؤوليتهم الشخصية.