3 مؤسسات كبرى تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام

حجم الخط
0

لندن – رويترز: خفضت المؤسسات الكبرى المعنية بتوقعات النفط في العالم امس الخميس توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب النمو الاقتصادي الهزيل، واظهرت بياناتها تشابها متزايدا في وجهات نظر المنتجين والمستهلكين.
وقلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط امس الخميس بعد خطوتين مماثلتين هذا الأسبوع من إدارة معلومات الطاقة الحكومية الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويأتي التشابه المتزايد في النظرة المستقبلية لوكالة الطاقة الدولية – التي تمثل 28 دولة صناعية – ومنظمة أوبك في تباين مع اختلاف وجهتي نظرهما في الماضي. وقال مراقبون إن ذلك قد يعكس الجهود الرامية لتعزيز الشفافية في سوق النفط – التي عرفت بغموضها وصعوبة توقع اتجاهاتها – مثل مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.
وقال أوليفيه جاكوب المحلل بشركة بتروماتريكس ‘هناك الكثير من نقاط الالتقاء الآن بين وجهتي نظر منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية بشأن سوق النفط… فهما يستخدمان نفس البيانات بصورة متزايدة’.
وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقريرها الشهري أن معدل الاستهلاك العالمي للنفط سيزيد بمقدار 795 ألف برميل يوميا هذا العام. وهذا هو ثالث خفض على التوالي لتوقعات وكالة الطاقة ويقل 25 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي.
وتتبنى وكالة الطاقة الآن نفس توقعات أوبك تقريبا بشأن الطلب حيث خفضت المنظمة يوم الأربعاء توقعاتها لنمو الاستهلاك إلى 800 ألف برميل يوميا. وخفضت إدارة معلومات الطاقة يوم الثلاثاء توقعاتها 50 ألف برميل إلى 960 ألف برميل يوميا.
واتفقت أوبك ووكالة الطاقة أيضا في توقعاتهما لكميات النفط التي تحتاج المنظمة لضخها هذا العام من أجل تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وتوقعت الهيئتان وصول معدل الطلب على نفط أوبك إلى 29.7 مليون برميل يوميا في عام 2013.
ويجري تداول أسعار النفط فوق 105 دولارات للبرميل بقليل انخفاضا من أعلى سعر له في 2013 عند 119.17 في الثامن من شباط/فبراير. وهو ما يرجع جزئيا إلى المخاوف من أن الانتعاش الاقتصادي العالمي سيكون ضعيفا. ومع ذلك حذرت الوكالة من أنه من السابق لأوانه القول إن اتجاه السوق أصبح نزوليا مستشهدة بمخاطر العرض.
وقلصت الوكالة توقعاتها لإمدادات النفط من دول خارج أوبك هذا العام للمرة الأولى في عدة أشهر، وقالت إن تدهور الأمن في ليبيا وسرقة النفط في نيجيريا ساهما في تراجع إنتاج أوبك الشهر الماضي.
وقالت الوكالة ‘هناك مؤشرات على أن جزءا من الانحسار الأخير في ضغوط الأسعار التصاعدية قد يكون قصير الأجل نسبيا… لا تزال المخاطر التي تحيق بالمعروض النفطي متزايدة’.
وذكرت وكالة الطاقة أن إنتاج أوبك انخفض بمقدار 140 ألف برميل يوميا في آذار/مارس إلى 30.44 مليون برميل يوميا متأثرا بتراجعه في نيجيريا وليبيا والعراق رغم زيادة طفيفة في إنتاج السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقدرت الوكالة أيضا انخفاض صادرات النفط الإيراني في آذار إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 1.26 مليون برميل يوميا في شباط في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على طهران بسبب نشاطها النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية