13 %من الإسرائيليين: تصفية السنوار “صورة مناسبة للنصر”

حجم الخط
0

سبعة أشهر والجمهور الإسرائيلي مشوش ومنقسم في الرأي عما ستكون صورة النصر. التأييد الأهم اليوم أيضاً هو لتحرير كل المخطوفين وإعادتهم إلى الديار (28 في المئة)، لكن هذا معطى أدنى من ذاك الذي ظهر في استطلاعات سابقة.
هذا كفيل بأن يدل على انخفاض عطف إزاء العائلات وكفاحها، الذي انتقل في الأسابيع الأخيرة إلى عمليات عدوانية أكثر مثل إغلاق المحاور. الحملة الصاخبة في مسألة احتلال رفح، بدعوى أنها ستؤدي إلى تقويض حماس والانتصار في المعركة، ربما قللت تأييد الجمهور بشأن المخطوفين، انطلاقاً من تفكير بأن النصر سيجلب معه حلاً لقضيتهم أيضاً.
كما أن 17 في المئة الذين يعتقدون بأن إبادة حماس ستكون صورة النصر الكاملة، هو معطى متدن. قد نفهم منه بأن معظم الجمهور يعتقدون بأن إسرائيل خسرت في السبت الأسود، أو أنها لا تؤمن بتحقيق نصر مطلق كما يعد رئيس الوزراء. كقاعدة، يخيل أن الجمهور شبع شعارات ووعوداً، وبات الآن معنياً بالنتائج.
ثمة معطيان آخران متداخلان، هما احتلال كامل وسيطرة أمنية في قطاع غزة (10 في المئة) واستئناف الاستيطان اليهودي في “غوش قطيف” (5 في المئة)، واللذين يأتي تأييدهما من الجانب اليميني من الخريطة السياسية. هؤلاء يرون في الحرب فرصة لإصلاح ما اعتبروه خللاً وظلماً تاريخياً – فك الارتباط – ومستعدون لتحمل الثمن الباهظ مقابل سيطرة إسرائيلية ثابتة على غزة وسكانها.
ربما نكون متفاجئين من أن 13 في المئة من الجمهور يعتقدون بأن تصفية السنوار وقيادة حماس ستكون صورة نصر مناسبة. هذا يدل على أنه رغم الحرب ضد الإرهاب وتصفية كبار المخربين، لم يستوعب الإسرائيليون بأن التصفيات تقدم علاجاً مؤقتاً لمرض عضال، وأن آخرين سيعقبون السنوار.
يخيل أن هناك رغبة في الثأر على الفظائع التي ارتكبتها حماس، وبقدر أقل تفكير أن هذا سيحقق نصراً حقيقياً وكاملاً في المعركة.
مسألة وضعية سياسية
يخيل أن الـ 13 في المئة هؤلاء مزقوا القناع عن أهداف الحرب. فإعادة المخطوفين هو هدف مناسب سيدحر هزيمة حماس، وهزيمة المنظمة هدف جدير سيدحر قضية المخطوفين.
حتى لو تحقق هذان الهدفان في النهاية، فإن حرقة هجمة 7 أكتوبر وآثارها ستبقى على مدى العقود. ربما نشهد الآن بوادرها – في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي – وثمة حاجة لمنظور واسع لتأطير اصطلاحات مثل “النصر” و”الهزيمة”.
وبعد هذا، يجدر بنا أن ننتبه للحقيقة الواضحة التي تنشأ عن الاستطلاع، ألا وهي أن الجمهور بعد فترة طويلة من الوحدة الداخلية، عاد لينقسم وفقاً لآرائه السياسية: تحويل المخطوفين يحظى بتأييد مهم في الوسط – اليسار، بينما هزيمة حماس والسيطرة الكاملة على غزة بعد الحرب تحظيان بتأييد اليمين.
دون الدخول إلى مسألة صورة النصر الكاملة، هذا يدل على أننا نجد أنفسنا أقرب إلى 6 أكتوبر مما إلى 7 أكتوبر، ونعطي النصر وصورته للسنوار وحماس.
يوآف ليمور
إسرائيل اليوم 8/5/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية