موجة غضب في اليمن بعد مقتل أكثر من عشرة عسكريين بـ«نيران صديقة» لقوات «التحالف العربي»

حجم الخط
0

عدن ـ «القدس العربي»: أفادت مصادر يمنية أمس الأحد، أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية شن غارة على موقع للجيش الوطني في محافظة الجوف شمالي اليمن، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة بينهم قادة ميدانيون.
وأحدثت الغارة موجة من الغضب في الشارع الشعبي اليمني، إذ أن الموقع الذي تم قصفه يبعد مسافة لا تقل عن أربعة كيلومترات عن مواقع الحوثيين، الأمر الذي قال ناشطون إنه «ينفي إمكانية نيران صديقة».
وقال عدد من الكتاب والمحليين السياسيين، أمس، إن تلك الغارة لا يمكن أن تكون عن طريق الخطأ، نظراً لتكرار حدوثها على مواقع الجيش الحكومي، وقد راح ضحية مثل تلك الغارات عشرات الجنود والقادة العسكريين في اليمن.
جاء ذلك بعد ساعات من شن مقاتلين انفصاليين في الجنوب تدعمهم الإمارات، هجوماً على حفل تخرج طلبة كلية عسكرية في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، ما أدى إلى مقتل خريج وإصابة اثنين آخرين على الأقل.
وقال أحد ضباط الأكاديمية إن قوات انفصالية جنوبية تقاتل إلى جانب تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين، فتحت النار من قاعدتها الجبلية في الجهة المقابلة للأكاديمية.
وقال «عندما بدأ حفل التخرج فتحوا النار من بنادقهم الآلية لأن الأكاديمية رفعت علم اليمن الموحد».
وفي السياق قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس، إن الإمارات العربية المتحدة تسعى لدعم انفصال جنوب البلاد عن شمالها، مؤكدة أن «أبو ظبي على خلاف الرياض أقامت بنية عسكرية واضحة في اليمن»، وأن وكلاء الإمارات في البلاد يتحكمون في المطارات والموانئ في المناطق المحررة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تنافس مستقبلي بين الحليفين الكبيرين في التحالف الذي تقوده السعودية.

موجة غضب في اليمن بعد مقتل أكثر من عشرة عسكريين بـ«نيران صديقة» لقوات «التحالف العربي»
«إندبندنت»: أبو ظبي تقيم «بنية عسكرية واضحة» وتدعم انفصال الجنوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية