فرق عربية في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء

حجم الخط
0

الدار البيضاء ـ «القدس العربي» : تحت شعار «الحركة، خاصية المسرح المعاصر» يستعد الطاقم الإداري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نمسيك، جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء وبرئاسة عميد الكلية عبد القادر كنكاي، والفني باشراف الفنان المسرحي عبد الفتاح الديوري، لاستقبال الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء.
هذا المهرجان، الذي ينظم سنويا، وستشارك في دورته الـ29 لهذه السنة فرق مسرحية من الجزائر، تونس، مصر، سلطنة عمان، كوريا الجنوبية، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، فرنسا، المكسيك والمغرب. كما سيشارك في اشغال المهرجان فاعلون مسرحيون، بتقديم عروض جامعية ومحترفة، وورشات تكوينية، وكذا الإسهام في الحوار حول مائدة مستديرة في محور الدورة، في الفترة ما بين 4 إلى 9 يوليو/تموز 2017. في هذه الدورة سوف يشارك أكثر من 250 طالبة وطالبا، يمثلون عدة دول وجامعات من العالم، تربطهم وكلية العلوم الإنسانية في الدار البيضاء علاقات تبادل وصداقات. فالمهرجان «يعد من أهم المهرجانات المسرحية في العالم، والأول من نوعه، والأقدم في العالم على المستوى الجامعي. حيث وصل السنة الماضية إلى الدورة الـ28 كما يقول رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي. ككل سنة ستتنافس هذه الفرق الجامعية من خلال عروضها على الجوائز، التي يمنحها المهرجان في مجالات، الإخراج والتشخيص والعمل المتكامل. فانسجاما مع مواصلة المشروع المسرحي لدورة السنة المنصرمة، التي كان محورها الصمت، لما يشكله الصمت من أبعاد في مظاهرالحياة الإنسانية، ولما له من دلالات تعبيرية في الفن الصيني، فقد تم اختيار المسرح الصيني ضيف شرف الدورة السابقة 28، ونظرا للمكانة المتميزة للتجربة المسرحية الإيطالية وتأثيرها في تاريخ الحركة المسرحية العالمية، ولما للمسرح الإيطالي من حيوية ديناميكية فوق الخشبة، بحيث لا يمكن لأي ممارس أو دارس للعمل المسرحي، أو مهتم به المرور إلى أي تجربة مسرحية قديمة أو حديثة، دون التوقف عند محطة المسرح الإيطالي، أو من دون أن تستوقفه اسماء وتجارب مثل، «كوميديا دي لارتي»، أو تروبادور الإيطالي، أو اعلام مسرحية مثل كولدوني ، كارلوجولتزي، يرندلو أو داريوفو، لذا تم اختيارإيطاليا لتكون ضيف شرف هذه الدورة الـ29 . في محور الحركة ستقوم فرقة Le Ballet de Millan الإيطالية افتتاح فعاليات المهرجان، كما ستقدم الأكاديمية العليا للفن المسرحي بروما عرضا احترافيا بوصفها ضيف شرف هذه الدورة.
خلال دورة المهرجان سيتم، إلى جانب العروض المسرحية والمساهمات الثقافية التي ستساهم بها مؤسسات فنية من أوروبا وأمريكا وكندا والعالم العربي، إنشاء 8 محترفات تكوينية في عدد من الجوانب الفنية ذات العلاقة المباشرة بالفعل المسىرحي، تحت إشراف فاعلين ومبدعين مسرحيين من المكسيك، كندا، لبنان، تونس، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا والمغرب. ما من شأنه أن يمنح المشاركين في هذه الدورة، سواء من داخل المغرب أو من خارجه، الاستفادة العملية والنظرية من أيام المهرجان. من مميزات هذه الدورة مشاركة المسرحي الفلسطيني غنام غنام في أعمال المهرجان، رئيسا للجنة التحكيم، وأيضا بتقديم عرضه المسرحي «سأموت في المنفى»، بعد أن يتم تقديم هذا العمل في بداية الشهر المقبل، في إطار جولة فنية في المغرب من تنظيم فرقة «دوز اتمسرح» (تعالى إلى المسرح) من مراكش وبتنسيق مع المراكز الثقافية في كل من مدن: الحاجب، بني ملال والفقي بن صالح. هذه المسرحية، التي عرضت في عدد من المسارح العربية، والتي أثارت الكثير من الجدل انطلاقا من عنوانها ومرورا بمضمونها. مسرحية تميل إلى تقديم «جوانب من السجل العائلي والشخصي، والتي تمثل نموذجاً لمعاناة الفلسطينيين الذين شردوا وهجروا من بلادهم إلى المنافي» كما يقول غنام غنام، الذي يناقش في عمله التحولات السياسية التي عملت على إتلاف الهوية الفلسطينية، ابتداء من 1920 وحتى زمن تقديم العرض.

فرق عربية في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء

إدريس الجاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية