تغريدة ضد إسرائيل تثير عاصفة سياسية في بريطانيا

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»:
تسببت تغريدة على «تويتر» ضد اسرائيل بزوبعة سياسية في بريطانيا، حيث نشرها نائب برلماني عن حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الائتلاف الحكومي والذي يرأسه نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، وهو النائب الذي رفض الإعتذار عنها أو التراجع عن مضمونها متضامناً بها مع الفلسطينيين المستضعفين في قطاع غزة. وكتب النائب ديفيد ورد، الذي يمثل حزب «الديمقراطيين الأحرار» في البرلمان البريطاني عن منطقة «برادفورد ايست» عبر حسابه على تويتر: «إن كنتُ أعيش في غزة، هل كنتُ سأطلق الصواريخ على إسرائيل؟ على الأغلب كنتُ سأفعل ذلك».
وأعتبر الكثير من البريطانيين والمتابعين له على «تويتر» أن التغريدة تعني تأييده لإطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه الإسرائيليين، مطالبينه ومطالبين حزبه بالتراجع عما قال والإعتذار، إلا أن ورد رفض وأصر على موقفه المساند للشعب الفلسطيني والغاضب من المجازر الإسرائيلية ضد أطفال غزة.
وأكد ورد رفضه لسحب التغريدة أو الإعتذار عنها في لقاء إذاعي على راديو «بي بي سي5 لايف» حيث سُئل إن كان سيتمسك بما قاله في التغريدات أو يعتذر؟ فكان جوابه «كان السؤال في ذهني.. لماذا يريد هؤلاء إطلاق الصواريخ وهم يعرفون أن ذلك سيتسبب في مزيد من الموت للفلسطينيين؟»..وتابع: يفعلون ذلك لأنهم محبطون، وخذلوا من سياسيي الغرب.
وكان ورد قد وصف إسرائيل في وقت سابق بأنها «دولة الفصل العنصري» وجاء هذا الوصف في تغريدة له على تويتر العام الماضي، وهي التي أثارت ضجة أيضاً وتسببت بحرج لزعيم الحزب الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء.
ورغم أن النائب البريطاني لم يعتذر عن مضمون التغريدة ولم يسحبها، إلا أنه اضطر تحت ضغوط من حزبه الى إصدار بيان يعتذر فيه عما اذا كان كلامه قد فهم على أنه تشجيع لحركة حماس على إطلاق الصواريخ، وقال في البيان إنه يعتذر «عن سوء الفهم الذي تسببت فيه تغريدته». وقال في البيان انه يدافع عن «حق إسرائيل في الوجود، لكنه سيبقى صوتا مدافعا عن الفلسطينيين الذين لا صوت لهم يدافع عنهم، وانه يتفهم احباطاتهم ويأسهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية