الدكتور طارق الهاشمي غير متفائل بحكومة العبادي ويطالب بملاحقة المالكي: العراق على حافة التقسيم… وشفا حرب أهلية… وإرهاب الشيعة لا يقل عن داعش

حجم الخط
5

الدوحة – «القدس العربي»: تكتسي مقابلة الدكتور طارق الهاشمي الملم بتفاعلات المشهد العراقي أهمية بالغة في الوقت الحالي، أمام حجم التحديات التي تواجه بلاد الرافدين. ويحذر نائب رئيس الجمهورية السابق من خطورة الوضع في العراق، الذي اعتبره على حافة التقسيم، وشفا الحرب الأهلية، إن لم تتدارك الحكومة المقبلة الوضع المؤسف برزمة من الإصلاحات العاجلة. ويعتبر أن الترحيب الدولي السريع الذي حظي به العبادي مبالغة في التفاؤل سابقة لأوانها. ويشير المعارض السني المنفي خارج بلاده، والذي يقضي فترات من إقامته في الدوحة، إلى أن العراق الآن واقع بين فكي الرحى، بين متشددي السنة من داعش، ومتشددي الشيعة الذين لا يقلون إرهابا عنه، لكن المجتمع الدولي والإعلام يركز فقط على التشدد السني ولا يكترث لنظيره الشيعي. ويؤكد السياسي المعروف بمواقفه المستقلة عن التجاذبات الطائفية، في مقابلته الحصرية لـ«القدس العربي»، على أن بروز «داعش» المفاجئ وتحركها المشبوه على الأرض، يضع علامات استفسار كبيرة على هذا التنظيم، محذرا الولايات المتحدة من السقوط ثانية في المستنقع العراقي. ويشدد الهاشمي على أنه لا تنازل عن ملاحقة نوري المالكي في جرائم القتل والتهجير والاستهداف السياسي، وجرائم خروقات حقوق الإنسان والتفريط بسيادة العراق.
○ بداية يمكن استهلال حوارنا بسؤال جوهري حول دوافع تنازل المالكي وقبوله تكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وهل يمثل ذلك بداية انفراج الأزمة؟
• أغلب الظن أن المالكي رفع الراية البيضاء مضطرا وبناء على صفقة، من بينها تكليف العبادي شخصيا الذي حظي بتأييد تيار معارض للمالكي داخل حزب الدعوة، وتغيير الوجوه وحده لا يكفي ان لم يرافقه تغيير السياسات.
○ ماهي في رأيكم أبرز التحديات التي تواجه العبادي في الوقت الراهن؟
• الأمن، فالعراق على حافة التقسيم، وشفا الحرب الأهلية، إن لم تتدارك الحكومة المقبلة الوضع المؤسف برزمة من الإصلاحات العاجلة.
○ كيف تنظرون من موقعكم الحالي، إلى الترحيب الدولي السريع والمكثف الذي حظي به رئيس الوزراء العراقي المكلف؟
• مبالغة في التفاؤل سابقة لأوانها، حيث لم يتأكد حتى الساعة أن القادم الجديد مختلف وإنه عازم على الاستفادة من أخطاء سلفه وأنه ينوي التغيير فعلا.
○ ألا ترون أن هذا قد يعود أساسا إلى فشل حكومة نوري المالكي وعجزها عن الخروج من قوقعة الطائفية، على مدى الثماني سنوات الماضية؟
• البعض ينظر للتغيير وكأنه تحقق برحيل المالكي فحسب، وهي قراءة أعتبرها قاصرة وغير موضوعية، رغم أن إصرار المالكي على التمسك بالسلطة كان يمثل للجميع تحديا كبيرا.
○ ماهي قراءتكم الاستشرافية لهذا التكليف، أليس الوقت مناسبا لمنح الرجل فرصة لترميم البيت، خصوصا وأنه يملك بعض المقومات المساندة على غرار الفترة الطويلة التي قضاها في بريطانيا، وكونه أقل استقطابًا وميلًا للطائفية؟
• نعم، أنا مع هذا الرأي، لكن التمنيات وحدها لا تكفي، آخذين بعين الإعتبار أنه لم تصدر أية إشارات من المكلف العبادي، حامل الجنسية البريطانية، تعزز هذه الأمنيات.
○ أين يكمن في هذه الحالة الحل الأمثل للعراق في ظل ظروفه الحالية، والتركة الثقيلة والمعقدة التي خلفها المالكي، وحجم الخراب الذي يراه مراقبون أنه أوجده في السلطة خلال الفترة الماضية؟
• تشكيل حكومة إنقاذ، تضطلع بوقف القصف الجوي على المدنيين، والعمل على عودة النازحين، وسحب الجيش إلى الثكنات والسماح للمحافظات المنتفضة بالإدارة الذاتية كإجراء مؤقت، ودعوة الفرقاء العراقيين للجلوس حـــول طاولــــة مستديرة تحت إشراف الأمم المتحدة من أجــل مراجعة العملية السياسية والاتفاق على رؤية مشتركة لبناء عـــراق يســـتوعب الجميع، ويمثل الجميع على قدم المساواة، بحيث تكون الأمم المتحدة شاهدا وضامنا على تنفيذ ما يتفق عليه.
○ اتهمتم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، بـإرتكاب «مجزرة في قضاء ‏الحويجة والعامرية» هل تنوون متابعته الآن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟
• بالتأكيد، لا تنازل عن ملاحقة نوري المالكي في جرائم القتل والتهجير والاستهداف السياسي، وجرائم خروقات حقوق الإنسان والتفريط بسيادة العراق، وهناك عشرات المنظمات الحقوقية تنشط في هذا المجال.
○ كيف ترون القراءات التي تشير إلى أن خروج المالكي من المشهد السياسي ليس نهاية المطاف، فالعراق حتى الآن لا تتجه قاطرته نحو مسارها الطبيعي الذي يساهم في استقرار البلاد؟
• نعم هذا صحيح، فمعالجة أزمة العراق تحتاج لما هو أكثر من تغيير الوجوه، بل تغيير النهج والسياسات، وكما قلت سابقا من المؤسف أن المؤشرات توحي أن العبادي ماض حتى اللحظة على نفس نهج سياسة سلفه الفاشلة. ومتى حصل ذلك فإن الخلف يتبع السلف في فشله وإخفاقه.
○ لكن كيف تفسر تهافت السياسيين من العرب السنة بالتفاوض حول تشكيل الحكومة، مع أن القصف لا يزال متواصلا على المدنيين والبنى التحتية مدمرة؟
• حذرت هؤلاء من مغبة تقديم مطامحهم الشخصية على هموم جمهورهم الذي أوصلهم إلى عضوية مجلس النواب، ومن العار على السياسي أن يغض الطرف على إرهاب الميليشيات الطائفية التي تخطف، وتقتل على الهوية، والبراميل المتفجرة وصواريخ «هلي فاير» تقصف المستشفيات، والمدارس، والبيوت على مدار الساعة. يحدث هذا بينما السياسيون لا يمارسون الحد الأدنى من المعارضة، وهي رفض الاستجابة لدعوة العبادي حتى يتوقف العدوان، بل البعض صرح بأن المفاوضات مشجعة! موقف غريب لابد أن نتصدى له.
○ إذا تجاوزنا الحديث عن محور «رئاسة الوزراء» السابقة، والمرتقبة، وتداعياته، للانتقال نحو محور لا يقل أهمية عنه، وهو الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع تنظيم «داعش» ماهي قراءتكم لها، وهل غيرت مسار الأمور، وفي أي اتجاه؟
• التصدي للإرهاب واجب، لكني أعترض على الطريقة، فالعراق بحاجة للحكمة وليس لاستخدام القوة، كنت آمل أن الولايات المتحدة بعد تجربتها في العراق خرجت بهذا الدرس، لكن يبدو أنها مصرة على المضي في استخدام القوة كلما واجهتها أزمة. أنا قلق جداً من سقوط مدنيين أبرياء، وثبت أن الولايات المتحدة لا تبالي متى استهدفتهم بهذه الضربـــات الجـــوية سواء عن قصد أو دون قصــــد. هذه الــحالة ســـتقود إلى من مزيد من الاحتقان لدى شباب العرب السنة، وهو ما يدفعهم للتشدد والتعصب وتأييد (الدولة الإسلامية).
○ ألا تعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية التي غادرت العراق من الباب، بصدد العودة إليه من نوافذ عدة، مستغلة الفوضى التي خلفها التنظيم، والكوارث التي تركها المالكي على حد وصف مناوئيه؟
• ينبغي أن تتحسب الولايات المتحدة من السقوط ثانية في المستنقع العراقي، مداخلة المجتمع الدولي مطلوبة لكن في إطار البحث عن حل سياسي توفيقي يمكن أن تساهم فيه الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع الأتحاد الأوروبي والجامعة العربية. لا نتمنى مغامرة أمريكية عسكرية جديدة وعلى الولايات المتحدة أن تحذر.
○ هل قدر العراق الآن أن يناضل لأجل التحرر من جديد من تدخلات دولية دائمة ومستمرة؟
• نعم يبدو هكذا، لكن لا ينبغي استبعاد الحديث عن نفوذ إيران الذي تنامى على مدى عقد من الزمن، هذا في تصوري هو التحدي الأكبر الذي يواجه العراقيين في سعيهم لاستعادة السيادة.
○ هناك من يشير إلى أن التطورات الأخيرة في العراق خصوصا ملف ما يدعى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» تؤكد حقيقة أن هذه كلها مسرحيات إخراجها سيىء وهي تحديات تواجه البلد، وستقبع كجثة هامدة على صدور العراقيين؟
• بروز «داعش» المفاجئ وتحركه المشبوه على الأرض، يضع علامات استفسار كبيرة على هذا التنظيم، ورغم ذلك لا مستقبل له في العراق، حيث تربى العراقيون على ثقافة التسامح وقبول الآخر وبالتالي تصبح هذه التنظيمات جسدا غريبا على العراق.
○ ألا ترون أن السنة في العراق عموما واقعون الآن بين نار «داعش» والميليشيات العراقية؟
• بالضبط نحن بين فكي الرحى، بين متشددي السنة من داعش، ومتشددي الشيعة الذين لا يقلون إرهابا من داعش، ويتمثلون في خمس عشرة ميليشيا مسلحة، تخطف السنة على الهوية وتقتلهم وتهجرهم. هذه حقيقة، لكن المؤسف أن المجتمع الدولي والإعلام يركزان فقط على التشدد السني ولا يكترثان لنظيره الشيعي. وظاهرة المعــــايير المزدوجـــة ستبقى تلاحق المجتمع الدولي في مواقف تفتقر للإنصاف والموضوعية.
○ ما هو السبيل إذا للخروج من هذه الدائرة المغلقة، وإعادة ترتيب البيت الداخلي للسنة الذين تراجع دورهم كثيرا، وتحديدا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين؟
• للتخلص من ظاهرة التشرذم السني يجب أن تتولى دولة عربية تقديم المساعدة في ترتيب أوضاعهم الداخلية، وترميم العلاقة فيما بينهم وتعينهم على توحيد رؤيتهم للمستقبل.
○ لكن هناك من يعتب على الدول العربية الحليفة للسنة أنها تركتهم من دون دعم، ولا مؤازرة، يواجهون كل التفاعلات الموجودة في العراق؟
• العتب على الدول العربية التي لم تدرك خطر التفريط بالسنة إلا مؤخرا، وبعد أن وصل التهديد إلى عقر دارها. نعم كان التحدي كبيرا والمهمة أكبر من طاقاتنا لهذا لم يستطع منا، سواء من حمل السلاح، أو من انخرط في العملية السياسية المحافظة على أمن العراق واستقراره وانتمائه لمحيطه العربي.
○ هل هناك إدراك من هذه الدول لحجم التحديات التي تواجهها بسبب دورها السلبي في العراق؟
• أعتقد نعم، لكن سبق السيف العذل، وعقارب الزمن لا تتوقف «انتظارا للكسالى والمترددين».
○ سبق أن نبهت دولا إقليــمية إلى حجــــم المخاطر التي تهددها بسبب التطورات الجارية في العراق، هل تلك المخاوف ستزداد أكثر مع المارد الجديد الذي خرج إليها على حد وصف البعض ويقصد بها «داعش»؟
• نعم أصبحت المنطقة على كف عفريت، والتحديات تعاظمت والخسائر سوف تتفاقم بسبب التشرذم العربي، وغياب النظرة الموحدة في كيفية التعامل مع العديد من التحديات.
○ هل تأتي دعوتكم الأخيرة حــــزب البعــــث لأن يكون له دور لأجل التوصل إلى حل سياسي في العراق، في سياق إعادة توزيع السلطات لمنح دعم أكبر للسنة؟
• المقترح بات مطلوبا لخدمة ترميم البيت العربي السني أولا، ولترميم البيت الوطني ثانيا، وشئنا أم أبينا، لابد من الاعتراف بأن البعث قوة موجودة سياسيا، وميدانيا، وليس من المصلحة تجاهلها في أية ترتيبات مستقبلية.
○ هل تتوقعون أن تصل الأمور مع التطورات الأخيرة أن تدفع بعض القوى الإقليمية إلى تقسيم العراق وتفتيته أكثر؟
• هناك دول تتمنى ذلك لأنها تخشى العراق الموحد القوي، وهي تعمل جاهدة من أجل تقسيمه وقد كلف نوري المالكي بهذه المهمة من خلال شق الصف وتكريس الطائفية، حتى بات من الصعب استعادة التعايش الوطني في المستقبل المنظور. وهذه الحالة أدت إلى حد المطالبة بالأقاليم، وإشاعة الفيدرالية، ولم تكن لتحظ بهذه الشعبية لولا أن الناس فقدت القناعة بجدوى الحكومة المركزية الظالمة.
○ كيف تتوقعون نتائج الاستفتاء الشعبي الذي سينطلق قريبا في بعض المحافظات التي ستختار مستقبلها في أن تنضم تحت إقليم واحد أم تظل كما هي، وما هي رؤيتكم أنتم لهذا الاستحقاق؟
• من حق الناس بعد هذه التجربة المريرة مع المركز أن يختاروا نموذجا أفضل يوفر للمواطن في المحافظات المنتفضة حياة حرة وكريمة، هذا رأيي والأمر متروك لقناعة الناس أنفسهم. لكننا منقسمون حول ذلك كما هو حالنا على قضايا هامة أخرى.
○ هل تتشاطرون الرأي القائل: «أن العراق حصرت أزمته فقط في جوانبها السياسية» مع إغفال للمحور الاقتصادي الذي يعتبره البعض هو السر فيما يحدث من تطورات دمرت كل البنى؟
• الخراب الذي حصل في العراق مضاعف، وبالتالي فإن تقويم واقع الحال بحاجة إلى رزمة من الإصلاحات تطال مختـــلف جوانـــب الحياة السياسية، والاقتصادية، والمالية، والثقافية، والأمنية، وغيرها. حتى المشكلة الأمنية أسبابها اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ودينية، ولست أدري كيف تختزل ويعتمد في حلها عسكريا وأمنيا، ولهذا لم يتحقق النجاح.
○ الدكتور طارق الهاشمي تأخر به المقام في المنفى، هل بدأت تباشير عودتكم إلى البلاد تلوح في الأفق؟ وهل هناك مفاوضات حالية في ظل التطورات الأخيرة لإسقاط تلك التهم وفتح صفحة جديدة؟
• القضية التي جاهدت من أجلها نبيلة وتستحق كل هذه المعاناة وأنا مازلت صابرا واثقا بربي في فرج قريب، لم أسع إليه إلا لكوني منصرف بالكامل لمشاغل وطني وهموم شعبي.

سليمان حاج إبراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش:

    * المقابلة مهمة جدا وتعكس وطنية عاليةجدا للدكتورطارق الهاشمي لكنني قارئةغشيمة جدا في الشأن العراقي ، واعلم ان العراقيين مستواهم الثقافي عالي جدا ويصعب عليك ان تفرق الصادق فيما يقول عن الانتهازي ( لقوة حجتهم وبيانهم ) اتمنى انيكبتفيالامرالدكتور مثنى عبد الله ووائل عصام انا في الانتظار واتمنىان اقراسجالات المعلقين الذين يجب ان يتجردوامن انتماءاتهم الطائفية اثناء التعليق هل يسركمفراق النخيل الاصيل والفرات الجميل وطرف العراق الكحيل لماذا ملاتم عيونه دمعا عليكم جثثا مزقها الكره والظلم والانغلاق لماذا ملاتم انهاره دما وتركتم مده الاخضر شبابه بشيعتهم وسنتهم حطب الاقتتال الطائفي وضحايا سجون المجون السياسي وجثثا هامدة لفتاوى العار ونخيلا اخضر جميلا ذابلا ذاويا اكلته النار اه يا قلبي

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    حدسك صحيح يا غاده
    فهذا الرجل وطني ومخلص يحب العراق
    وهو كان بالعراق وقت الغزو والاحتلال أي لم يأت على دبابة الاحتلال

    وللمفارقه فرغم أنه هاشمي من أل البيت لفق له المالكي التهم الباطله
    وذلك باءنتزاع اعترافات من حماية الهاشمي تحت التعذيب والتهديد
    والضغط على القضاء المهترئ لاصدار أحكام بالاعدام عليه

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول غادة الشاويش:

    اخي كروي يبقى الاحرار يدفعون ضريبة الحق كنبي كذب في قومه يوما ما ستبتسم شفتا العراق لابنائه المخلصين وستشعشمس العروبة من عينيه ولو كره الكارهون

  4. يقول كريم الحلو:

    يحلم يرجع للعراق مرة أخرى …..لأن حكم الأعدام ينتظره كصدام

  5. يقول أ.د. خالد فهمي - تورونتو - كندا:

    السلام عليكم ورحمة الله

    السيد ( وليس الدكتور) الهاشمي لا ينفع في العمل السياسي في العراق وذلك:

    1- غادر المشهد العراقي خوفاً من الملاحقة زمن المالكي الغابر وترك ورائه أتباعه الذين نسوه وتطوو صفحته نهائياً !!

    2- لديه أعمال تجارية في الخليج تغنيه عن أي عمل سياسي جدي.

إشترك في قائمتنا البريدية