الأمين العام للائتلاف السوري المعارض لـ «القدس العربي»: بدون وقف القتل والتجويع لن يتم التوصل إلى حل سياسي

حجم الخط
0

إسطنبول ـ «القدس العربي»: أكد يحيى مكتبي الأمين العام للائتلاف السوري المعارض أنهم جادون بالتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب في سوريا، مشدداً على أهمية البدء بإجراءات بناء الثقة ووقف القتل وسياسية الحصار والتجويع من قبل النظام السوري كمدخل للمفاوضات التي يفترض أن تنـطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال في تصـريحـات خاصة لــ «القدس العربي»، «حتى الآن لا يوجد موعد محدد ونهائي لانطلاق المفاوضات، ونحن في الائتلاف لم نتلق بعد دعوة رسمية من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستيفان دي ميستورا لهذه المفاوضات والنقاشات التحضيرية ما زالت جارية».
وأضاف مكتبي «الائتلاف أكد خلال هذه النقاشات على مطلبه الواضح بوجوب البدء بإجراءات لبناء الثقة خاصة في الشق الإنساني من أهمها وقف سياسة قتل المدنيين وقصف الأسواق وإنهاء سياسة الحصار والتجويع وإدخال المساعدات الإنسانية ونحن أبلغنا دي ميستورا وسفراء الدول المعنية بهذا الشرط».
واعتبر أن جميع المفاوضات والاتفاقيات السابقة نصت على ضرورة البدء بإجراءات بناء الثقة «لكن النظام لم ينفذها بالسابق واستمر في تنفيذ جرائم القتل بحق المدنيين»، معبراً عن استغرابه من أن تتحول «القضايا الإنسانية والتجويع إلى قضايا قابلة للنقاش والتفاوض السياسي»، ولفت إلى أن إجراءات بناء الثقة مطلوبة بقوة «لتعطي أملاً للشعب السوري بأن يوم الخلاص ووقف حمام الدم قد اقترب».
وشدد مكتبي على أن الائتلاف يريد إنجاح المفاوضات ووضع حد لـ «جرائم النظام»، قائلاً: «نحن جادون ولدينا كامل الإرادة للوصول إلى اتفاق وحل سياسي، لكن البيئة السياسية والظروف الدولية لم نلمس منها ما يوحي بأن هناك رغبة جادة ومصداقية في إيجاد حل سياسي».
وكان دي ميستورا أعرب عن أمله في انعقاد المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، موضحاً أنه «يعول على التعاون الكامل لجميع الأطراف السوريين المعنيين بهذه العملية»، بينما أبدى النظام استعداده للمشاركة في هذه المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، لكنه اشترط الحصول أولاً على «لائحة وفد المعارضة».
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر، تبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه قراراً يحدد خارطة طريق من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا، استناداً إلى ما توصلت إليه القوى الكبرى في فـيينا.
وعن زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى روسيا، اعتبر مكتبي أن الائتلاف «يحترم خصوصية كل دولة وشؤونها الخاصة وسياساتها الخارجية»، معبراً عن اعتقاده بأن القضية السورية ستكون حاضرة بقوة في نقاشات أمير قطر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «نعتقد أن أمير قطر سيسعى إلى الضغط على بوتين من أجل وقف استهداف المدنيين السوريين وفصائل الجيش الحر».
وأعرب أمير قطر الذي بدأ أول زيارة رسمية له إلى موسكو، أمس الاثنين، عن أمله في أن تساعد روسيا في إيجاد حلول للمشاكل الحادة في المنطقة، مشيداً بالتنسيق القائم بين قطر وروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي.

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية