وكالة سفر تعتذر للتونسيين بسبب “رحلة سياحية إلى إسرائيل”

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: اضطرت وكالة سفر تونسية معروفة إلى الاعتذار، بعدما تعرضت لحملة واسعة على مواقع التواصل بعد الإعلان عن رحلة سياحية تمر بأراضٍ فلسطينية تحتلها إسرائيل.

وتعرضت شركة Safari Voyages”” لانتقادات واسعة بعدما أعلنت عن رحلة بحرية طويلة تنطلق من دبي في اتجاه إيطاليا، وتتوقف في عدة دول، على غرار الأردن ومصر، فضلا عن مدينة القدس المحتلة، حيث ستتوقف الرحلة في ميناء حيفا المحتلة.

وكتب الناشط أيوب عمارة “وكالة سفر تونسية تنظم رحلة بحرية تنطلق يوم 21 أفريل (نيسان) القادم من دبي لتحط الرحال في مدينة جنوة الايطالية يوم 12 ماي (أيار)، لكنها تؤكد بكل وقاحة أن برنامج الرحلة يتضمن التوقف في ميناء الكيان الصهيوني (حيفا)”.

وأضاف “أحرار العالم يخرجون بالملايين في الساحات العامة لمساندة القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال، وحملات المقاطعة تنتشر في العالم ودول كجنوب افريقيا تقوم بمقاضاة الكيان أمام محكمة العدل الدولية، وتطرد دول أمريكا اللاتينية سفراءه، ونحن في تونس ما زال لدينا أشخاص يدافعون عن التطبيع، مرة باسم الفن ومرة باسم البحوث الأكاديمية ومرة ثالثة باسم السياحة! احفظوا جيدا أسماء هؤلاء المطبعين وافضحوهم وقاطعوهم واحكوا لصغاركم وأحفادكم أن لدينا متصهينين أكثر من الصهاينة أنفسهم”.

ودعا عدد من النشطاء لمقاطعة الشركة التي اتهموها بـ”الترويج” للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ومع تصاعد الانتقادات، أصدرت الشركة بيانا أكدت فيه دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، كما عبرت عن أسفها بسبب “هفوة” تتعلق بإدراج الأراضي المحتلة ضمن الرحلة، مؤكدة أنه تم إلغاء الجزء من الرحلة المتعلق بميناء حيفا ومدينة القدس.

وعلق عضو حملة مقاطعة كارفور، وائل نوار، على البيان بالقول “ليس هناك أي شركة أو مؤسسة اعترفت بالتطبيع مع إسرائيل واعتذرت للشعب التونسي والفلسطيني. كلهم نفس اللغة، دائما يصدرون توضيحا حول “تسرب خطأ”. لكن على الأقل سابقا كانوا يطبعون بوقاحة ودون رادع، أما الآن فيتراجعون ويتحدثون عن سوء فهم”.

وقبل أيام، استنكر نشطاء تونسيون قيام شركة ألمانية بطرد أحد موظفيها بسبب مشاركته في حملة تدعو لمقاطعة الشركات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تؤكد الشركة دعمها لفلسطين، وتشكو من تعرضها لـ”حملة تشويه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية