وفد من علماء المسلمين يناقش مع الرئيس أردوغان أوضاع اللاجئين في تركيا- (تغريدات)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفداً من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة أنقرة تتقدمه شخصيات من دول المنطقة لمناقشة أوضاع اللاجئين الذين يواجهون حملات “عنصرية” من قبل بعض الأطراف، على حد تأكيد العديد من التقارير.

وكشفت مصادر من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره الرئيس العاصمة القطرية الدوحة، أن الرئيس التركي استقبل وفداً من علماء العالم الإسلامي، ضم أكثر من 20 عالمًا من مختلف دول العالم.

ومن العلماء المسلمين الحاضرين في اللقاء الذي عقد في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، الشيخ علي القره داغي، والشيخ راتب النابلسي، والشيخ محمد الصغير، والشيخ علي الصلابي، والشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ عمر عبد الكافي وآخرين.

وكشف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان حصلت “القدس العربي” نسخة منه، أن اللقاء حضره إلى جانب الرئيس رجب أردوغان، رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، ورئيس معهد التفكر الإسلامي، البروفسور محمد غورماز، كما شهد اللقاء حضور عدد من العلماء والدعاة، من بينهم نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عصام البشير، والعديد من العلماء والشخصيات الدينية، بما في ذلك الدكتور نواف التكروري، والدكتور محمد المختار الشنقيطي، والدكتور وصفي عاشور أبو زيد، والدكتور ونيس المبروك، والدكتور عبد الحي يوسف.

وعبّر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي قره داغي، عبر منشور نشره على منصة “إكس”، عن تقديره لجهود الذين يعملون على تعزيز التواصل والتفاهم، معبّرًا عن أمله في أن يجمع الله شمل الأمة الإسلامية في وحدة وتعاون بين شعوبها وحكوماتها ومسؤوليها على حد تأكيده.

وكشف الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الأمناء في اتحاد علماء المسلمين، في منشور على صفحته الرسمية في موقع “إكس”: “أن اللقاء جمع 20 عالمًا من مختلف دول العالم، واستمر لمدة ساعتين، حيث قدم العلماء للرئيس التركي قضايا هامة تتعلق بالمسلمين، خاصة من هاجروا إلى تركيا”.

وبحسب ما رشح من الاجتماع ونشره عدد من الحاضرين، فإن الرئيس التركي أردوغان استقبل الوفد بكرم واحتفى به، مع وعد بالعمل على ما تم عرضه من قبل العلماء.

وكشفت العديد من التقارير عن تنامي حملات العنصرية ضد الأجانب بشكل عام وتحديداً القادمين من دول عربية ومن سوريا بالأخص. ومؤخراً انتشرت فيديوهات توثق حالات اعتداء أتراك على محال العرب، أو التهجم على مهاجرين من المنطقة.

كما أشارت التقارير إلى ارتفاع وتيرة التحريض ضد العرب، وتكرر حوادث الاعتداء على سياح أو مقيمين عرب في تركيا، وليس آخرها اعتداء عشرات الأتراك “بشكل وحشي” على فتى يمني (15 عاما) في أحد المجمعات السكنية في منطقة إسنيورت بإسطنبول.

وتحولت تركيا إلى ملاذ آمن لملايين الفارين من أتون الحرب في سوريا منذ 2011، بحثاً عن الاستقرار أو اتخاذها محطة عبور نحو دول الاتحاد الأوروبي.

وكرست الانتخابات الرئاسية في تركيا موضوع اللاجئين وصار هدفاً لاستمالة الناخبين وبعض النخب التي تدعو علانية إلى طرد اللاجئين وإعادتهم إلى بلدانهم. وقبل أيام قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده بصدد تسريع عملية “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم، في تصريح يؤشر إلى مضي أنقرة في التطبيع مع النظام السوري، وهو التوجه الهادف بالدرجة الأولى إلى حل ملف اللاجئين السوريين في تركيا.

ويتزامن حديث الوزير التركي مع مواصلة السلطات التركية تنفيذ عمليات ترحيل اللاجئين السوريين القسرية من الولايات التركية المختلفة وخصوصاً إسطنبول إلى الشمال السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية