وفاة رئيس باكستان السابق برويز مشرف في دبي بعد صراع مع المرض

سليمان حاج إبراهيم 
حجم الخط
4

الدوحة- “القدس العربي”:

أعلنت أسرة الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف (78 عاماً)، وفاة السياسي والعسكري المثير للجدل، بعد أن نُقل منذ ثلاثة أسابيع إلى المستشفى بسبب مضاعفات المرض الذي يعاني منه (الداء النشواني).

 

وانتهت مسيرة برويز مشرف الذي انتهى به المطاف متابعاً بالخيانة العظمى في دبي الإماراتية، وهو المولود في مدينة نيودلهي في 11 أغسطس/ آب 1943، ثم هاجرت عائلته إلى باكستان، واستقرت في كراتشي، ثم انضم ابن الدبلوماسي إلى القوات المسلحة في عامه الـ18، ومنها شق طريقه إلى أعلى المراتب والرتب العسكرية الرفعية.

مشرف المولود في الهند قبل انفصال باكستان عنها قاتل نيودلهي في حربين، عام 1965، و1971، ولفت الأنظار لبسالته حتى يرتقي في السلك الذي رفعه للسلطة في دولة نووية.

وعُيّن في عام 1998، قائداً للجيش الباكستاني الضالع في دهاليز السياسة، وهو ما أدخله هذا المجال الذي سار في دروبه حتى وفاته.

وكانت لحظة التحول في حياته، هي عمله إلى جانب رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف. وأشرف برويز مشرّف على تجربة باكستان النووية ودخل مع علماء بلاده معركة منافسة غريمتهم الهند في هذا المجال.

واضطر مشرف للاستقالة في أغسطس/ آب 2008 تحت ضغوط من حزبي الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية.

 كما نجا مشرّف من ثلاث محاولات لاغتياله دبرها تنظيم القاعدة خلال سنواته التسع في الحكم، كما وجد نفسه على خط المواجهة بين الإسلاميين المتشددين والغرب.

وخذلت صناديق الاقتراع عام 2008، المسيرة العسكرية لمشرّف، حيث اتُّهم بتعليق العمل بالدستور، وفرض حالة الطوارئ بشكل غير قانوني. وكانت تلك الممارسات سبباً لمتابتعه وملاحقته قضائياً حتى وفاته.

وكانت محكمة باكستانية، قضت في عام 2019، بإعدام الرئيس السابق برويز مشرف بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد.

وأدين مشرف بأربع قضايا هي الانقلاب وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ وعزل رئيس القضاء افتخار تشودري. وجرت محاكمة مشرف بتهمة الخيانة العظمى لفرضه حالة الطوارئ في عام 2007 وتعليق العمل بالدستور.

وعاش مشرف، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1999، خارج باكستان؛ حيث غادر البلاد في مارس/ آذار 2016 لتلقي علاج طبي في دبي بالإمارات، بعد رفع الحكومة اسمه من قائمة الممنوعين من السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    مطيع لأمريكا كانت طائرات بوش تقتل المدنيين وهو كان يبارك هذا الجرائم باسم مكافحة الارهاب وقتل العزل

  2. يقول عراقي معارض لحكومة الفساد والطائفيه:

    عليه ماعليه من الله.

  3. يقول ابن الاردن:

    باكستان غير مستقر سياسيا وبالتالي اقتصاديا وعسكريا على عكس جارته وعدوته اللدود الهند ،والتي تسير بخطى حثيثه علميا وتكنولوجيا. رغم تعدد الاعراق فيها. والديانات حتى تتبوأ لها مركزا مرموقا بين الدول الكبيرة والمتقدمة ،، مادام هناك طالبان باكستان والتي بين الحين والاخر تفجر المساجد والمدارس والمراكز الامنيه وغيرها، فإنها تتسبب بعدم الاستقرار الامني والسياسي والعلمي والاقتصادي على عكس جارتها الهند
    كما ان انعكاسات طالبان افغانستان تترك اثرها على باكستان للصلة الديموغرافية والجغرافية والايدولوجيه والتي تصيب شظاياهاباكستان كل ذلك يصيب مقتلا الاقتصاد والامن والتقدم العلمي والتكنولوجي

  4. يقول Hamid france:

    ذهب الی ملاقات ضحایا المسجذ الابیض الذی قتل فیه الماٸات من المصلین العزل بعذما أمر قواته باقتحام المسجذ

إشترك في قائمتنا البريدية