وزير سابق في الجزائر يترشح للانتخابات الرئاسية

حجم الخط
0

 الجزائر- “القدس العربي”:

 أعلن بلقاسم ساحلي كاتب الدولة السابق للجالية في الجزائر، ترشحه للانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة يوم 7 أيلول/سبتمبر المقبل، بوصفه ممثلا عن “تكتل أحزاب الاستقرار والإصلاح” المنشئ حديثا.

وورد في بيان لأحزاب التكتل المكونة من تشكيلات سياسية لها حضور متواضع في الساحة، أنها قررت المشاركة فيها بمرشح توافقي عنها، ممثلا في شخص البروفيسور بلقاسـم ساحلي، مع بقائها منفتحة على كافة السيناريوهات الانتخابية طبقا لتطورات المشهد السياسي ومدى توفر أو غياب ظروف إجراء انتخابات حرّة، نزيهة وشفّافة، عبر مختلف مراحل العملية الانتخابية، لاسيما: “الحملة المسبقة، مرحلة جمع التوقيعات، الحملة الانتخابية، إعلان النتائج والدور الثاني إن وجد”.

وذكر البيان أن أحزاب “التكتل ” ساشرع في تنظيم عدد من التجمعات الجهوية من تنشيط مشترك لرؤساء الأحزاب، بالإضافة إلى مواصلة اللقاءات التشاورية مع الشركاء السياسيين، حيث يبقى حسبها “التكتل ” مفتوحا لانضمام أحزاب جديدة في المستقبل القريب، مع التزام أحزابه بالحفاظ على أقصى درجات التنسيق والتعاون فيما بينها، بخصوص كل الدورات والمشاريع الإصلاحية التي ستطرح مستقبلا، لا سيما ما تعلّق بالقوانين الناظمة للحياة السياسية والعامّة (قانون الأحزاب، قانون الانتخابات، قانون البلدية والولاية..)، مع التفكير في تقديم قوائم مشتركة ضمن تحالف انتخابي بمناسبة الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.

وأبرز التكتل  أنّ الأهداف التي سيعمل عليها في العهدة الرئاسية المقبلة ستكون محصّلة لتوافق وطني حول أولويات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عبر حوار وطني شامل وغير إقصائي، بهدف تحقيق تحوّل سلس وهادئ.

وقال إنه سيعمل على تحقيق بـ”تحوّل جيلي يسمح بتمكين الأجيال الصاعدة من الاضطلاع بدورها في تسيير الشأن العام، وتحوّل سياسي يؤسّس لنمط حوكمة جديد مبني على الشرعية الديمقراطية والكفاءة والالتزام، وتحوّل اقتصادي يحقّق التنوّع وخلق الثروة، وتحوّل اجتماعي وثقافي يعزّز الشعور بالانتماء ويحسّن ظروف معيشة المواطن، وتحوّل على صعيد السياسة الخارجية، تٌوازن من خلاله دبلوماسيتنا بين المبادئ والمصالح، وتحّول على صعيد سياسة الأمن والدفاع الوطنيين، تجدّد من خلاله الأمّة عقدها الاجتماعي والمعنوي مع مؤسّساتها الأمنية الحسّاسة،وتحدّد لها أدوارها الدستورية ملامح ومعالم مشاركتها في صناعة القرار الوطني”.

ويعد بلقاسم ساحلي وحزبه التحالف الوطني الجمهوري أبرز الحاضرين في هذا التكتل. والمترشح الجديد حاصل على درجة بروفيسور في الرياضيات وهو من الوجوه السياسية التي برزت في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة الذي عينه لفترة قصيرة في الحكومة، وكان من بين داعميه في العهدة الخامسة التي أحبطها الحراك الشعبي سنة 2019.

وظهر ساحلي مؤخرا بخطاب مغاير يمتاز بنقد التضييق على الحياة السياسية والإعلامية والدعوة للإفراج عن معتقلي الحراك والمطالبة بتكريس الحريات وعدم تهميش الأحزاب السياسية لصالح منظمات المجتمع المدني.

ويعد هذا ثاني إعلان عن الترشح بعد رئيسة الاتحاد من أجل الرقي والتغيير في الجزائر زبيدة عسول، التي قررت خوض السباق الانتخابي في تحول بارز في موقفها الذي كان مقاطعا لغاية الآن للمسار الانتخابي الذي أطلق في خضم الحراك الشعبي سنة 2019.

 والإعلان عن الترشح في الجزائر، ما هو إلا إبداء نية أولي، إذ يتطلب دخول السباق الانتخابي، جمع خمسين ألف توقيع فردي، عبر 29 ولاية، على الأقل. وينبغي ألا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة في كل ولاية من الولايات المقصودة عن ألف ومائتي توقيع، وهو تحد كبير على المرشح تحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية