وزير جزائري يحذر “زعيم الوهابيين”…ويقلّل من خطر “المنظومة الشيعية”!

حجم الخط
3

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى

“القدس العربي”:

هدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، اليوم ، بـ”منع كل من تمتد أصابيعه لتفكيك المرجعية الدينية للجزائريين، وكل من يتهم الجزائريين بأنهم على ضلال بناء على المعارف التي أخذها من الخارج، والتي يراها على صواب، وذلك في إشارة إلى الفتوى التي اطلقها ، مؤخرا، من يوصف بزعيم “السلفيين الوهابيين المدخليين” محمد علي فركوس، والتي اعتبر فيها كل الفرق الأخرى ليست من أهل السنة والجماعة.

وبحسب موقع “كل شيء عن الجزائر” فقد شدد خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية، اليوم الإثنين، على ” أن الدولة تستطيع ان تمنع ابناءها ان يروجوا لأفكار خارجية، وان تمنع الأجانب أن يأتوا بأفكارهم الى الجزائر”، مشيرا إلى “أنه سيمنع أي خطاب في المساجد يقال فيه للجزائريين إن إسلامكم على ضلال”.

طوائف مخابراتية تحاول اختراق الجزائر

وكشف وزير الشون الدينية الجزائري أن مصالح أمن بلاده “تكشف يوميا طوائف دخيلة مخابراتية تحاول اختراق الجزائر، من أجل تقسيم وحدة مرجعيتها الدينية”. كما أكد “على محاربة الأيادي الداخلية التي تنتفع ماديا من تلك الطوائف التي قامت برشوتهم وجعلهم عديمي الذمة”، داعيا هؤلاء إلى “أن يعودوا إلى جزائريتهم وإسلامهم”، وفي هذا السياق كشف، محمد عيسى، عن تقرير سري رفعه أحد سفراء الجزائر في الخارج، يكشف “تخطيط الطائفة الأحمدية منذ سنة 2011 للزج بالجزائر في الربيع العربي، مشيرا إلى “أنه بفضل يقظة السفير تم منع هذه الطائفة من التغلغل في المجتمع الجزائري وإغراق البلاد في الفتنة”.

وصرح الوزير أن المرجعية الدينية بالجزائر “ليست مبادئ فرضها الرئيس أو الوزير أو سلطان، وإنما هي ميراث نقله إلينا علماء”، مشيراً إلى أن “المرجعية الدينية بالجزائر ساهمت في صد الإرهاب”.

الجزائر صوفية ولن تكون إخوانية

من جهته نقل موقع “سبق برس” عن الوزير قوله إن الجزائر “صوفية” ولا يمكن لها أن تكون “إخوانية”.

وأرجع ذلك إلى أن الزوايا موجودة في الجزائر منذ أكثر من خمسة قرون، فيما لا يتعدى وجود المنهج الإخواني في الجزائر القرن. وقال عيسى: “لا يمكن للجزائر أن تكون إخوانية لأن منهجهم لم يقفل بعد القرن على نفسه”.

لا حسينيات للبكاء على المجد الضائع!

وفي السياق، أكد الوزير بأن المنظومة “الشيعية” لم تنجح في التغلغل في الجزائر رغم هيكلتها العالية، مستدلا بعدم وجود مساجد شيعية ولا حسينيات للبكاء على المجد الضائع”، حسب قوله.

من جهة أخرى، انتقد عيسى استغلال العديد من الدعاة وسائل التواصل الاجتماعي لفرض توجهاتهم على الجزائريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ج. ولد الهادي / الجزائر:

    نقول لهذا الوزير صح النوم ،،، هذا “. الفركوس الوهابي ” يتحداكم جهارا نهارا ، وليست هذه اول فتوى اصدرها ،، بل فتاوي وبلاوي قبلها ، ماذا فعلتم له ،،، القاصي والداني يعرف بان هذا الفركوس ياخذ اجرته من السفارة السعودية ،، ماذا كان ردكم ،،، لاشيئ ،،، ارجع الى سباتك وصح النوم ياوزير !!!.

  2. يقول ابي:

    شخصيا لاأعترف بهذا ………………… ومايسمى وزارته…..

  3. يقول جعفر العاصمة الجزائر:

    كلام الوزير فيه قدر غير يسير من الشمولية الفكرية والحجر على الحرية الإجتهادية.. زد على أنه كان جائرا إذ ساوى بين جماعات متباينة تماما من حيث أصالتها وتشددها والتصورها الفكري..
    رغم ذلك يظل مسعى الوزير أفضل من ترك الحبل على الغارب وإستمرار حالة الفوضى الكبيرة في الفتوى والخطاب الديني التي تعيشها الساحة الدعوية الجزائرية منذ عدة عقود..

إشترك في قائمتنا البريدية