وزير الخارجية الإيراني: “لا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع” إذا غزت إسرائيل غزة

حجم الخط
0

الدوحة: نبّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد من الدوحة إلى أن “لا أحد” يمكنه “ضمان السيطرة على الوضع” إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة.
وزار الوزير الإيراني قطر في إطار جولة إقليمية شملت أيضا العراق ولبنان وسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استقبل عبد اللهيان وبحث معه “تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
تدعم الجمهورية الإسلامية ماليا وعسكريا حركة حماس التي شنت هجوما واسع النطاق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة.
لكن طهران ترفض الاتهامات بضلوعها في الهجوم.
وقال عبد اللهيان في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية “إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع”.
وفيما تستعد الدولة العبرية إلى اجتياح بري لقطاع غزة، تخشى إسرائيل والولايات المتحدة فتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، إذا قرر حزب الله المدعوم من إيران التدخل بشكل كبير في الحرب بين إسرائيل وحماس.
“تصعيد”
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان الأحد خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” إن الولايات المتحدة تخشى أيضا “تصعيدا” للنزاع و”تدخلا إيرانيا محتملا”.
وقُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل خلال هجوم حماس، معظمهم من المدنيين، وتم احتجاز ما لا يقل عن 126 شخصا رهائن، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وفي غزة، أدى الرد الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني، من بينهم أكثر من 700 طفل، وإصابة أكثر من 9042، وفق السلطات المحلية.
وشدد حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية على أنه “لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع”، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتأثر أيضا في حالة توسع النزاع في المنطقة.
وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، أوضح الوزير أن الأطراف التي تريد “منع الأزمة من التوسع، عليها أن تمنع الهجمات الهمجية للنظام الصهيوني”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن كبار مسؤولي حماس الذين التقاهم في بيروت والدوحة في الأيام الأخيرة قالوا إن “مسألة الرهائن المدنيين” تمثل “أولوية في برنامجهم”، وأنه “إذا توافرت الشروط، فإنهم سيتخذون إجراءات ملائمة”، وفق المصدر نفسه.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” مساء السبت، بلقاء بين وزير الخارجية الإيراني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقيم في قطر.
وأدت قطر في الماضي دور الوسيط بين إسرائيل والحركة الإسلامية الفلسطينية. كما شاركت في اتفاق تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة شمل إفراج واشنطن عن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.
وقد تعرض هذا الاتفاق لانتقادات مؤخراً من معارضين في الولايات المتحدة، اعتبروا أن هذه الأصول سمحت لإيران بتمويل هجوم حماس على إسرائيل.
لكن قطر والولايات المتحدة أكدتا الجمعة أنهما لن تتراجعا عن التزامهما.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية