لندن ـ «القدس العربي»: بعد أن أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إرسال رسالة إيرانية إلى الكيان الصهيوني عبر الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي، نفت أفخم تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، علاء الدين بروجردي، حول تسلم إيران رسالة من الكيان الصهيوني عبر «قناة رسمية».
ووفقاً لوكالة إسنا للأنباء الإيرانية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول نبأ تلقي إيران رسالة من إسرائيل بشأن الامتناع عن التصعيد وتفاقم الوضع بعد عملية القنيطرة، «لم تستلم الجمهورية الإسلامية أي رسالة رسمية أو غير رسمية من الكيان الصهيوني غير الشرعي».
بينما، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن الكيان الإسرائيلي طلب من إيران عبر «قناة رسمية» عدم التصعيد بعد اعتداء القنيطرة الذي قُتل فيه ستة من قيادات حزب الله إضافة إلى نائب قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، العميد محمد علي الله دادي. وقال علاء الدين بروجردي لقناة العالم الإيرانية مساء الأحد، «تلقينا رسالة من إحدى القنوات الرسمية بأن الصهاينة قد ذكروا بأنهم لا يريدون لهذه القضية أن تستمر أو يحصل تصعيد فيها، وعلى هذا الأساس يتوقعون من الطرف المقابل أن يتصرف بهذا الشكل أيضاً»، وأشار إلى أن هذه الرسالة اوصلتها القناة الرسمية إلى مسؤول رسمي في وزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، «الصهاينة لديهم تجارب خمس حروب أعتقد بأن هذا يكفي، وأعتقد بأن الحكم العادل هو أن الكيان الصهيوني قد انهزم في هذه الحروب، وهم لا يريدون أن يكرروا هذه الهزيمة للمرة السادسة في المنطقة، فأي فعل يقدمون عليه سيقابله رد فعل أقسى من المقاومة وسيسبب لهم المشكلات مرة أخرى وربما تستبدل إلى حرب شاملة، ولا أعتقد بأن الكيان الصهيوني يريد أن يتخذ مثل هكذا قرار يكون تكرار لهزائمهم السابقة».
وتابع علاء الدين بروجردي، «أولا خطوة حزب الله لم تكن فعلاً بل كانت ردة فعل، أي بمعنى شبعا مقابل القنيطرة، ثانياً إن عملية حزب الله تمت على الأراضي اللبنانية، فكما يعرف الجميع بأن شبعا منطقة لبنانية، وهناك قانون دولي يكفل لكل شعب حق الدفاع عن نفسه وعن أرضه وترابه ضد المحتل، وعلى هذا الأساس لا أحد يعترض على هذا الحق».
وفيما يتعلق بموضوع القدرات الصاروخية الإيرانية وعقب إطلاق القمر الاصطناعي الإيراني إلى الفضاء، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، «لقد نوقش موضوع القدرة الصاروخية الإيرانية خلال المفاوضات النووية وستستمر مناقشتها كجزء من المفاوضات».
وصرحت جين بساكي مساء الإثنين في واشنطن، «كما قلنا من قبل إن برنامج إيران الصاروخي يستمر في تشكيل تهديد خطير على المنطقة ويمثل مشكلة نراقبها عن كثب».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن قدرات الصواريخ الباليستية على حمل رؤوس نووية هي جزء من المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
ورداً على تصريحات جين بساكي، أكد نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية وكبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، على الطابع الدفاعي للبرنامج الصاروخي الإيراني، مشدداً على أن إيران تعتبر الشؤون الدفاعية غير قابلة للتفاوض وهي غير مستعدة للتفاوض بشأنها مع أي طرف أجنبي.
وقال عباس عراقجي في تصريح له تعليقاً على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بشأن إطلاق إيران قمراً اصطناعياً إلى الفضاء، أن إطلاق القمر الاصطناعي ووضعه في مدار حول الأرض، والذي تحقق في ظل التكنولوجيا والمعرفة العلمية المتطورة لبناء البلاد قد جاء في سياق نهج الجمهورية الإسلامية في إيران على الأمد البعيد في مجال الفضاء وتعزيز البنى التحتية للاتصالات والمعلومات في البلاد.
واشار نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية الإيرانية إلى الطابع العلمي والاقتصادي البحت لإطلاق القمر الاصطناعي الإيراني، وأضاف أن برنامج إيران الصاروخي دفاعي الطابع تماماً، وأن إيران تعتبر شؤونها الدفاعية غير قابلة للتفاوض اطلاقاً ولن تتفاوض بشأنها مع أي طرف أجنبي.
وتابع كبير المفاوضين الإيرانيين بالقول إنه بناء عليه لم يسمح لا في الماضي ولا في الحاضر ولن يسمح في المستقبل أيضاً لطرح قدرات إيران الدفاعية والصاروخية في إطار المفاوضات النووية مع مجموعة 5 + 1.

محمد المذحجي