وحشيّة الاحتلال في النصيرات تحصد 520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً

حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: يتخوف السكان في رفح الفلسطينية من مجازر تنفذها إسرائيل في مدينتهم على غرار تلك التي ارتكبتها في مختلف مناطق غزة، خصوصا بعد أن حدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موعدا لدخول المدينة، التي شهدت أمس الخميس استشهاد أكثر من عشرة في قصف وحشي للاحتلال، الذي انسحب من مخيم النصيرات، مخلفا 520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً. وقالت، راكيلا كارامسون، متحدثة مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية (مكتب إعلامي يتبع رئاسة الوزراء في إسرائيل) في إيجاز للصحافيين عبر منصة «زووم»: «بشأن رفح، حدد رئيس الوزراء (نتنياهو) موعدا وسندخل رفح»، دون ذكر أي تاريخ.
وأضافت: «نقدر أي دعم أمريكي في تفهم أهدافنا من هذه الحرب، وهي: تحقيق نصر كامل، والتأكد من أن حماس لا تشكل تهديدا لمواطنينا».
ودفع العدوان المتواصل منذ 7 أشهر، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه إلى النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر، ويتخوف هؤلاء من مجازر إسرائيلية مرتقبة.
وفي ساعات الفجر الأولى أمس الخميس، وصل 8 شهداء فلسطينيين بينهم 5 أطفال إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف غرفة داخل أرض زراعية تؤوي نازحين شرق رفح، وفق مصدر طبي للأناضول.
فيما نقلت الأناضول عن المصدر ذاته أن 3 آخرين استشهدوا في وقت لاحق متأثرين بجراحٍ أصيبوا بها في القصف ذاته.
في الموازاة، انسحب جيش الاحتلال من مخيم النصيرات بعد عدوان استمر أسبوعا.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة «ارتقى خلال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي 75 شهيدا، و348 جريحا ممن وصلوا المستشفيات خلال أسبوع، بينما أُعلن عن فقدان 100 مواطن في المناطق المذكورة، ولم يتم الوصول إليهم حتى الآن خاصة في المغراقة».
وأعلن انتشال جثامين 30 شهيدا دفنوا في مقبرتين في مجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.

خروج الغزاويين للبحر يثير غضبا إسرائيليا

دفع ارتفاع درجات الحرارة في دير البلح في قطاع غزة ناجي أبو وسيم وأسرته الى الهرب إلى البحر وقضاء بعض الوقت بعيدا عن خيم النزوح، بعد أكثر من ستة أشهر من حرب مدمّرة متواصلة. وقال أبو وسيم لـ « فرانس برس»: «البحر متنفسنا الوحيد، أمضيت مع أسرتي ست ساعات على البحر، الأطفال كانوا فرحين».
أما محمود الخطيب (28 عاما) النازح من مدينة غزة إلى منطقة الزوايدة قرب دير البلح، فوصف الخيمة بأنها «مثل الفرن»، في إشارة إلى الحر الشديد.
وأضاف «اليوم كانت فرصة أمامنا أن نتوجه إلى البحر بسبب الحرارة المرتفعة، اصطحبت زوجتي وأولادي. أفضل من الخيمة».
وتداول الإسرائيليون بكثرة الصور عبر حساباتهم على منصات التواصل، وعبّر بعضهم عن غضبه.
وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قال «في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ، وفي الشمال». وأشار إلى ضرورة تفكيك مجلس الحرب، ووقف سياسة الاحتواء والرد المحدود، مؤكدا أنه ما دامت السياسة الحالية لمجلس الحرب مستمرة، فإن النصر المطلق يبتعد أكثر فأكثر.

صحافي أيرلندي لرئيسة المفوضية الأوروبية: أنت مجرمة حرب

نشر الصحافي الأيرلندي ديفيد كرونين، أمس الأول الأربعاء، مقطع فيديو عبر حسابه على منصة «أكس»، وهو يصرخ في وجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، داعياً إلى اعتقالها لدعمها العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال: «السيدة فون دير لاين، هذا اعتقال مواطن. أنت متهمة بالمساعدة في الإبادة الجماعية في غزة، لقد أعربت عن دعمك الكامل لإسرائيل في بداية هذه الإبادة الجماعية، دماء الأطفال الفلسطينيين على يديك، أنت مجرمة يا سيدة فون دير لاين، لا يجب أن تكوني هنا؛ يجب أن تكوني في لاهاي».
وتابع، قبل اصطحابه إلى خارج مؤتمر «الدفاع والأمن الأوروبي» المنعقد في بروكسل: «فلسطين الحرة… يجب ألا تترشحي لإعادة الانتخاب».
وأضاف أن الدعم الذي تقدمه دير لاين للإبادة الجماعية في غزة، ودعمها المالي لبعض الأنظمة العربية المتواطئة في الجريمة، هو الذي دفعه إلى قول ذلك.
وأضاف «يجب ألا ننسى أن فون دير لاين قدمت علناً دعمها الكامل لإسرائيل بعد فترة وجيزة من إظهار كبار السياسيين نية واضحة للإبادة الجماعية».
وأكد أنه «من خلال القيام بذلك، أعطت وقتا ثمينا لإسرائيل للقيام بأكبر قدر ممكن من الدمار الهائل في غزة، دون مواجهة أي ضغط دولي خطير للتوقف».

في أحدث هفواته: بايدن يطالب إسرائيل بعدم قصف حيفا!

خلط الرئيس الأمريكي جو بايدن، في آخر هفواته، بين مدينة حيفا ومدينة رفح في قطاع غزة.
وعندما سُئل في مقابلة مع «نكسستار» عن خطته لاستعادة الناخبين المؤيدين لفلسطين الغاضبين من الدعم الأمريكي للعدوان على غزة، قال بايدن: «لقد التقيت بهم أولاً. ثانيًا، لقد أوضحت أنه يتعين علينا زيادة كمية الغذاء والمياه والرعاية الصحية التي تذهب إلى غزة بشكل كبير» . ثم أضاف: «لقد أوضحت للإسرائيليين لا تتحركوا نحو حيفا»، فيما يبدو أنه كان يقصد رفح التي تؤكد إسرائيل عزمها على شن هجوم موسع فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية