لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعده سودارسان رغفان، قال فيه إن المتطوعين الأجانب وبعضهم من الهواة الأمريكيين، يشعرون بالإحباط بعدما تطوعوا للقتال في أوكرانيا “بدون بندقية، بدون خوذة، وبدون قتال”.
وجاء في تقرير سودارسان الذي أعده من العاصمة الأوكرانية كييف، أن “آدم الذي كان يعمل قبل قراره شراء تذكرة سفر برحلة واحدة في مكانين، كحارس وبائع في محل كل شيء بدولار. وكان لديه بنادق يستخدمها في ميادين الرماية، أما القتال فكل ما لديه من خبرة فيه، هو أثناء حصص الدفاع عن النفس. كل هذا لم يمنع الشاب البالغ من العمر 24 عاما من منطقة ثاوزند أوكس، لوس أنجليس من السفر إلى العاصمة الأوكرانية هذا الشهر. وانضم إلى الفيلق الأجنبي لمحاربة القوات الروسية التي لا تبعد سوى 15 ميلا عن كييف. وقال إنه كان يحذوه الأمل لإنقاذ أوكرانيا والدفاع عن القيم الأمريكية، وقال: الديمقراطية والحرية مهمة لكل العالم. وكان يتحدث في بهو فندق بكييف حيث ارتدى زيّه العسكري الجديد إلى جانب أفراد وحدته الجديدة، مضيفا: “ما يقوم بعمله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين خطأ بالكامل. الأوكرانيون هو الحلقة الأضعف وهم بحاجة إلى المساعدة”.
وتدفق آلاف من الأمريكيين والجنسيات الأخرى إلى العاصمة الأوكرانية منذ الغزو الروسي، حيث استجابوا لدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع دخول الحرب أسبوعها الرابع، هناك عدد متزايد من المتطوعين يتدفقون على العاصمة الأوكرانية، ويوقّعون عقودا ويحصلون على الأسلحة والزي العسكري والتدريب قبل أن يتم نشرهم على الجبهات المتعددة. وتمت مقارنتهم بالفيلق الدولي الذي انضم إليه أكثر من 32 ألف أمريكي وأوروبي قاتلوا في صفوف الجمهوريين أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ما بين 1936- 1939.
تدفق آلاف من الأمريكيين والجنسيات الأخرى إلى العاصمة الأوكرانية منذ الغزو الروسي، حيث استجابوا لدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
وعلى خلاف الرومانسية والالتزام الذي دفع المقاتلين في تلك الفترة، فإن حسّ المغامرة لدى المتطوعين الحاليين يتلاشى عندما تبدأ الطائرات والمدافع الروسية بدك العاصمة بصواريخ غراد، أو عندما يشاهدون معارك الشوارع في المدن الأوكرانية الأخرى. ورغم ما يقال عن وجود عدد من الجنود الأمريكيين السابقين في العراق وأفغانستان، إلا أن المتطوعين الأجانب مثل آدم والذين يحلمون بالقتال، هم هواة في أحسن الأحوال. وما يدفعهم إلى المعركة، هو حسّهم المشترك بما يتعرض له الأوكرانيون.
ومثل أفراد الكتيبة أو الفيلق الأجنبي أثناء الحرب الإسبانية، يشعرون أنهم يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ. ويقول بريان، محلل البيانات الكندي: “لدي خبرة قتالية بسيطة ولكنني مستعد للقتال والموت مع هذا الرجل”، مشيرا إلى آدم. وأضاف: “لأن أقاربي الأوكرانيين هم هنا”. وقال: “كنت طوال حياتي صيادا، وتم وضعي في فرقة قناصة هنا وسأقتل كل واحد أستطيع قتله من الروس. لم أقتل أحدا في حياتي، وسأتمتع بهذا”.
ورفض كل المتطوعين الذين قابلهم الكاتب ذكر أسمائهم بالكامل، فهم جميعا خائفون على أمنهم، وهناك من يريدون حماية أقاربهم، أو أنهم جاءوا بدون إخبار أهاليهم. ومن غير الواضح ما سيقدمه تدفق هؤلاء المتطوعين إلى ساحات القتال. كما أن برنامج الحكومة للمتطوعين بدا غير منظم في بعض الأحيان، وذلك حسب مقابلات مع خمسة منهم وعسكري جورجي ضمّ إلى صفوف الميليشيا الخاصة به عددا من المتطوعين الأمريكيين والأجانب. وتم تجنيد البعض في فرقته قبل سفرهم من بلادهم، وهناك آخرون حملوا حقائبهم وهبطوا في العاصمة بدون عقود أو معرفة باللغة المحلية على أمل استقبال أحد لهم وإرسالهم إلى الجبهات.
وبعيدا عن المنفعة القتالية، فالمتطوعون الأجانب مفيدون في عمليات العلاقات العامة وإظهار التعاطف الدولي مع أوكرانيا. ويقول إيلمارق كيهكو، الباحث في شؤون أوكرانيا بجامعة الدفاع السويدية: “هذه طريقة لربط الناس في الدول الأخرى بالحرب الأوكرانية ونتائجها”. وأضاف: “ربما كانت النتيجة السياسية أهم على المدى البعيد من المشاركة الحقيقية في الحرب”. وهناك مشكلة في تحول هؤلاء الأمريكيين والأجانب إلى تهمة. فلو تم إلقاء القبض على أمريكيين، فهناك إمكانية لتحولهم إلى وقود في الحرب الدعائية الروسية. ولو قُتلوا فستتعرض الولايات المتحدة لضغوط من أجل الانتقام وكل ما يتطلع إليه آدم هو الذهاب إلى ساحة المعركة، رغم أن خياره الأول كان العمل مع طواقم الإسعاف، لأنه حصل على الدرجة الأولى في أمريكا، أما خياره الثاني فهو “قناص”. ولا خبرة لديه في أي من المهمتين.
آدم، وهو يهودي يحمل الجنسية الأمريكية- الإسرائيلية، قارن بين هجوم روسيا على أوكرانيا بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. ويعتقد أن أوكرانيا وإسرائيل تعرضتا لهجمات غير مبررة، وأن كلا البلدين بحاجة إلى مساعدة لقتال أعدائهما
وتقول الصحيفة إن آدم، وهو يهودي يحمل الجنسية الأمريكية- الإسرائيلية، لم يتوقف عن مشاهدة ما يحدث في أوكرانيا. وقارن بين هجوم روسيا على أوكرانيا بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. ويعتقد أن أوكرانيا وإسرائيل تعرضتا لهجمات غير مبررة، وأن كلا البلدين بحاجة إلى مساعدة لقتال أعدائهما. وكان آدم يعمل في وظائف متفرقة، وهو يدرس للحصول على شهادة في التكنولوجيا الآلية في كلية محلية في سان فريناندو فالي: “لا شيء يحدث في البيت”. وقال إنه يحب البنادق والسيارات وكرة السلة ورياضة الدفاع عن النفس. وفي ميدان الرماية كان يستطيع إطلاق النار على أشياء متحركة. وقال إنه كان يخطط لكي ينتقل إلى إسرائيل والانضمام للجيش الإسرائيلي، ولكنه قرر التوقف في أوكرانيا أولا، التي لا يعرف الكثير عنها، لكنه يعتقد أن هناك رابطة، لأن عائلته تنتمي إلى مهاجرين من ليتوانيا وبولندا. ولم يخبر آدم والديه أو أخواته وشقيقه بأنه سافر إلى أوكرانيا، بل أخبرهم أنه سافر لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين الذين عبروا إلى بولندا. ولم يتصل مع السفارة الأوكرانية أو قنصلية، ولا سجّل في الموقع الخاص بالمتطوعين الأجانب على الإنترنت، ولم يعرف عن الموقع إلا عندما وصل إلى كييف. وطار المتطوع الأمريكي إلى إسطنبول ومن ثم إلى وارسو، ووجد طريقه برا إلى أوكرانيا ماراً بمدينة لفيف حتى وصل كييف.
وعبر حوالي 20.000 متطوع أجنبي في فيلق الدفاع الدولي عن أوكرانيا، منهم حوالي 4.000 أمريكي. وعليهم توقيع عقود بأنهم سيقاتلون حتى نهاية الحرب. وأخبر آخرون أن العقود تعني أن بنود ميثاق جنيف حول الحرب تسري عليهم. ويحصل كل متطوع على 3.000 دولار في الشهر.
وهناك مشاكل أمنية حول الفيلق الأجنبي، حيث يشكو المتطوعون من تأخير العقود، والأوراق البيروقراطية والحصول على البنادق والتدريب الكافي وانتظار أيام قبل نقلهم إلى الوحدات العسكرية. ويقول ماموكا مامولاشيفلي، قائد الفيلق الوطني الجورجي، وهي ميليشيا خاصة تقاتل الانفصاليين الروس في شرق أوكرانيا منذ نحو ثماني سنوات: “بالنسبة لي، تبدو عمل هواة”. وقال: “هناك تدفق كبير” من الأجانب الذين يريدون المشاركة على خطوط القتال.
ويبرر الأوكرانيون التأخير، بأن العملية ليست لها علاقة بعدم التنظيم، ولكن التحقق من هوية المتطوعين، ولا يسمح إلا لمن لديهم خبرة قتالية بالمشاركة في القتال. و”عندما لا تكون لديهم خبرة، فلا فائدة منهم، ونخبرهم أنهم قد ينفعون في مجالات أخرى” كما يقول مسؤول عسكري.
وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف المتطوعين الأجانب بأنهم “مرتزقة” وستتم محاكمتهم كمجرمين
ويمكن للأجانب التطوع في فرق ميليشيات لديها مطالب أقل. ولكنهم سيواجهون مخاطر في ساحات القتال. ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف المتطوعين الأجانب بأنهم “مرتزقة” وستتم محاكمتهم كمجرمين. ومن الناحية القانونية، يمكن للأمريكيين المشاركة في حروب الآخرين، إلا أن إدارة بايدن ناشدت جنود الجيش الأمريكي عدم المشاركة في حروب الآخرين.
ولكن كيلسو، المتطوع من مونتانا لم يستمع، فعامل البناء ترك وظيفته وسافر للدفاع عن الأبرياء كما يقول، مشيرا إلى أنه خدم في الجيش الأمريكي لمدة أربعة أعوام، ولكنه لم ير أي معركة قتالية “هذه أول حرب”. وسجل في موقع الحكومة الأوكرانية. ومع المال الذي وفره، دفع 700 دولار لشراء تذكرة. وقال: “أعتقد أن الرب إلى جانبنا. نحن على الجانب الصحيح وما فعلته روسيا هو شر كبير”.
وأشارت الصحيفة إلى متطوع ألماني قال إنه شارك في حرب أفغانستان. وكذا جدّ اسكتلندي قال إنه شارك مع الجيش البريطاني ضد تنظيم “الدولة”، إلى جانب الأكراد في سوريا. وهناك من انتظر 10 أيام لتوقيع عقده أو الانتهاء من أوراقه.
” لم أقتل أحدا في حياتي، وسأتمتع بهذا”.
المتوحشون في الحرب. هذه هي فئة المجرمين التي يواجهها الفلسطينيون.
الفلسطيني ولد بطلا بالفطرة و لا يهاب أحدا غير خالقه عز وجل،. اللهم انصر اخواننا في فلسطين واكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين
هههههههه يستحقون ماذا سيقع لهم وهذا جزاء من يجري وراء أمريكا الرجل المريض الذي هو في النزع الأخير من الاحتظار ،. اللهم انصر اخواننا في فلسطين واكسر اللهم شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين
متطوع ام مرتزق . هل حضر بدون مقابل!
النجاسة والخباثة بدمهم
سيكونون أهداف سهلة لجيش بوتين
“ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف المتطوعين الأجانب بأنهم “مرتزقة” وستتم محاكمتهم كمجرمين.” بهذا المفهوم فجماعة فاغنر تقوم بعمل إنساني في ليبيا ومالي …