رام الله : قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، الخميس، إن 80 بالمئة من معتقلي الضفة الغربية يتم تحويلهم للاعتقال الإداري لعدم قدرة القضاء الإسرائيلي على توجيه تهم لهم.
جاء ذلك وفق تصريحات رئيس الهيئة (حكومية) قدورة فارس، بمؤتمر صحافي عقدته نقابة المحامين الفلسطينيين بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأضاف فارس: “اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف من مواطني الضفة الغربية بشكل تعسفي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، و80 بالمئة من المعتقلين يتحولون للاعتقال الإداري لعدم قدرة النيابة الإسرائيلية على توجيه تهم لهم”.
وتابع: “إسرائيل لم تغير من سياساتها بشأن معاملة الأسرى، وندعو إلى هبّة جماهيرية من أجل نصرتهم”.
وشدد على أن “ما يحدث في سجون الاحتلال جريمة متواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي أدّت إلى استشهاد 6 أسرى وإصابة مئات”.
وبيّن فارس أن “إسرائيل اعتقلت أعدادًا كبيرة من المواطنين في قطاع غزة، من بينهم أطباء ونساء وآلاف العمال”.
وكان فارس حمّل إسرائيل، في تصريح سابق، المسؤولية عن مصير “عدد غير معروف من المعتقلين في غزة من مقاومين ومدنيين، ترفض إسرائيل أن تفصح عن أسمائهم وأماكن وجودهم وأوضاعهم الصحية”.
وصباح الخميس، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن “قوات الاحتلال اعتقلت 40 مواطنا على الأقل، ليلة الأربعاء/ الخميس، من مدن وبلدات الضفة، بما فيها القدس الشرقية”.
وأفاد بأن إجمالي عدد المعتقلين “ارتفع إلى 3365 فلسطينيا” منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبوتيرة يومية، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين
وتصاعدت الاعتقالات على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة هدنة إنسانية لأربعة أيام تم تمديدها 3 أيام إضافية بحيث تنتهي صباح غد الجمعة، تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى بين “حماس” وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

 (وكالات)