لندن ـ «القدس العربي»: نشر موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريراً مفصلاً عن الانهيار الراهن في قيمة العملات المشفرة، وأنه اليوم أكبر من الانهيار الذي شهدته وسائط التكنولوجيا العالية بعد الفجوة المعلوماتية التي ترافقت مع انتقال العالم إلى سنة 2000. ومؤخراً سجّل المؤشر التشفيري MVIS هبوطاً بنسبة 80 في المئة عن معدله في شهر شباط/ فبراير هذه السنة، كما أن مؤشر Nasdaq لأسهم التكنولوجيا العالية في الولايات المتحدة هبط بنسبة 78 في المئة عن معدل الذروة.
ولكن الصحيفة حذرت من إجراء المقارنات المتسرعة مع العملات المشفرة، فهذه الأخيرة ضئيلة الحجم بالنسبة إلى شركات التكنولوجيا العالية في أمريكا، خاصة وأن القيمة القصوى لهذه العملات بلغت في السنة الحالية 831 مليار دولار أمريكي. أما قيمة شركات ناسداك، فقد بلغت 6600 مليار ساعة الانقلاب إلى سنة 2000، وبذلك فإن خسارة تلك الشركات كانت أكبر بعشرة أضعاف.
وهذا لا يعني أن العملات المشفرة لن تشهد صحوة تالية، أو حتى طفرة في قيمها وأهميتها. فمن المعروف أن الكثير من المتعاملين خسروا مبالغ طائلة خلال انهيار 2000، لكن التكنولوجيا التي اقترنت بها غيرت العالم. ومع ذلك فإن موقع «الإندبندنت» غير متفائل في أن العملة المشفرة سوف تتعافى على أي نحو متميز، خاصة وأنها لا تقوم بأداء الوظيفة الكلاسيكية للنقود. وفي الإحصاء البسيط يُشار إلى أن العملة الوحيدة التي كان أداؤها في الأسواق أسوأ من الـ»بيتكوين» هي البوليفار الفنزويلي!