«ناسا» ستأخذ أول رائد فضاء غير أمريكي إلى القمر في 2026

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: تتجه الولايات المتحدة إلى توسيع رحلات تسفير البشر إلى القمر، حيث ستصبح اليابان أول دولة غير أمريكية تضع أقدامها على سطح القمر.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن رواد فضاء يابانيون سيهبطون على سطح القمر ضمن البعثة الأمريكية في العام 2026 أي بعد نحو عامين فقط من الآن.
ومن المقرر أن ينضم اثنين من رواد الفضاء اليابانيين إلى مهمة «Artemis 3» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» والمقرر إجراؤها في عام 2026 والتي يمكن أن يتبعها قريباً رواد فضاء يقومون بإنشاء قواعد على سطح القمر.
وأعلن الرئيس جو بايدن الشراكة الأسبوع الماضي بينما كان رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو يزور الولايات المتحدة وتسعى واشنطن إلى تعزيز العلاقات مع حليفتها الآسيوية الرئيسية. وأشاد كيشيدا بالإعلان ووصفه بأنه «إنجاز ضخم» قائلا إن اليابان ستزود بمركبة جوالة للبرنامج الذي سيكون حيويا لبناء موطن على سطح القمر.
وأصبحت اليابان الدولة الخامسة التي تنجح في إنزال مركبة فضائية على سطح القمر، حيث هبطت مركبة «SLIM» في شهر كانون الثاني/يناير الماضي على سطح القمر.
وسترسل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «JAXA» رائدي فضاء ضمن مهمة «Artemis III» التابعة لناسا، لكن واحداً فقط سيهبط على سطح القمر.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي مع كيشيدا: «سينضم رائدا فضاء يابانيان إلى البعثات الأمريكية المستقبلية، وسيصبح أحدهما أول غير أمريكي على الإطلاق يهبط على سطح القمر».
وتابع: «تمتد هذه العلاقات إلى القمر، حيث سينضم رائدا فضاء يابانيان إلى البعثات الأمريكية المستقبلية، وسيصبح أحدهما أول غير أمريكي على الإطلاق يهبط على القمر».
ويسعى برنامج أرتميس التابع لوكالة «ناسا» إلى إعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا، وبناء وجود قمري مستدام قبل البعثات المحتملة إلى المريخ.
وبين عامي 1969 و1972 شهد برنامج أبولو الأمريكي 12 أمريكياً -جميعهم من الرجال البيض- يسيرون على سطح القمر، لكن وكالة «ناسا» أعلنت في وقت سابق أن أرتميس الثالث سيضم أيضاً أول امرأة وشخص ملون.
وقال رئيس وكالة «ناسا» بيل نيلسون: «إن البحث عن النجوم تقوده دول تستكشف الكون بشكل علني وسلام ومعاً». وهذا ينطبق على الولايات المتحدة واليابان تحت قيادة الرئيس بايدن ورئيس الوزراء كيشيدا.
وأضاف: «أمريكا لن تمشي على القمر وحدها بعد الآن.. الدبلوماسية جيدة للاكتشاف، والاكتشاف مفيد للدبلوماسية».
وعملت طوكيو وواشنطن جنباً إلى جنب في قطاع الفضاء لسنوات، وتعاونتا بشكل خاص في العمليات في محطة الفضاء الدولية.
وأمضى ما يقرب من ستة رواد فضاء من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وقتًا في محطة الفضاء الدولية.
وفي بيان إعلامي مشترك، أوضحت الولايات المتحدة واليابان أن مواطناً يابانياً سيهبط على القمر «بافتراض تحقيق معايير مهمة» بدون مزيد من التوضيح.
وسيتم ضغط المركبة القمرية التي قدمتها اليابان، ما يعني أن رواد الفضاء يمكنهم السفر لمسافة أبعد والعمل لفترات أطول على سطح القمر. وسوف يستوعب رائدي فضاء لمدة تصل إلى 30 يوماً أثناء عبورهما المنطقة القريبة من القطب الجنوبي للقمر.
وقال وزير التعليم الياباني ماساهيتو مورياما: «في ظل الشراكة الأقوى من أي وقت مضى، سنقود المبادرة جنباً إلى جنب مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، بما في ذلك تطوير المركبة الجوالة المضغوطة التي توسع بشكل كبير القدرة على الاستكشاف على سطح القمر لتحقيق الهدف المشترك لرواد الفضاء اليابانيين والأمريكيين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية