القاهرة- ‘القدس العربي’ابرز ما في صحف مصر امس كان الدعوات التي انطلقت من وزير التنمية الاخواني الدكتور محمد علي بشر، وكذلك من رئيس لجنة الامن القومي الاخواني بمجلس الشورى بأنه تمت دراسة سحب اختصاصات ادارات المرور والمطارات وشرطة السياحة والكهرباء من وزارة الداخلية واسنادها الى ادارات مدنية بحجة تفرغ الشرطة للقضايا الجنائية واعلان وزارة الداخلية عدم علمها بهذه المقترحات، وسيقوم الرئيس محمد مرسي يوم – الجمعة- بزيارة الى روسيا والاجتماع مع رئيسها بوتين لبحث قيامها بتجديد وتطوير المشروعات التي ساهمت في انشائها في الستينيات في عهد خالد الذكر مثل محطة كهرباء السد العالي ومصنع الحديد والصلب والدرفلة واستيراد غاز وقمح واقناعها بوضع وديعة في البنك المركزي، وطبعا سيذكره بوتين بالستينيات وما ادراك ما الستينيات.. أو سيذكره مرسي بها بشرط ان لا يعلن انه قال له ذلك لمنع ثورة الجماعة عليه.
واتفقت قوى اسلامية وثورية على تنظيم مظاهرات يوم الجمعة القادم احتجاجا على ما تعتبره تهاونا من الاخوان في قضية مبارك، وقرار المحكمة الافراج عنه في قضية قتل المتظاهرين بسبب انتهاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا على ذمتها الى ان تنتهي محكمة النقض من نظر النقض الذي تقدم به واعادة محاكمته مرة اخرى امام محكمة الجنايات- اي انه لا براءة له من هذه القضية- وقد عقدت جبهة الضمير التي يرأسها السفير السابق ابراهيم يسري وهي تتكون من المؤلفة قلوبهم والتي تعمل علنا لصالح الاخوان غضبها على حكم المحكمة.. وطالبت الرئيس باتخاذ اجراءات استثنائية.
هذا وقد اخبرنا زميلنا الرسام الكبير بجريدة ‘روزاليوسف’ احمد دياب بخبر لا اعرف مدى صحته وهو أنه شاهد اثنين من أهل ثقة النظام من الاخوان واحدهما يقول للثاني: احنا لازم نطلع مبارك براءة م القتل علشان صاحبك لا قدر الله لو اتخلع ما يروح في حديد.
ايضا اهتمت الصحف باستمرار حالة الفوضى والاشتباك في جامعتي القاهرة وعين شمس واصدار محكمة الجنايات بالاسكندرية حكما بالسجن على ضابط الشرطة بمباحث امن الدولة اسامة الكنيسي خمس عشرة سنة لاتهامه بتعذيب الشاب السلفي سيد بلال مما ادى لوفاته. واصدار المستشار ابراهيم صالح رئيس نيابة حي مصر الجديدة امرا بضبط المتهم الاخواني علاء حمزة بتعذيب المتظاهرين امام قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر من العام الماضي بعد ان تعرفوا عليه، وذلك بعد أن رفضت الشرطة ارسال التحريات التي طلبتها النيابة.. والى بعض مما عندنا:

شهادة وزير الدفاع
في المحكمة حول فرم مستندات
جهاز مباحث أمن الدولة

ونبدأ بشهادة وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي امام محكمة الجنايات التي تنظر قضية فرم مستندات جهاز مباحث أمن الدولة المتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز امن الدولة السابق واربعين ضابطا، وشهادة السيسي لأنه كان وقت ثورة يناير رئيسا لجهاز المخابرات الحربية وعضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي قامت بتأمين مقارات أمن الدولة وكذلك لاعلانه احترامه للقضاء، واجاب على اربعة اسئلة موجهة اليه من المحكمة، ووجه اليه المدعون بالحق المدني ثلاثة عشر سؤالا، منها سؤالان رفضتهما المحكمة لأنهما خارجان عن سياق القضية هما: هل كان الفريق احمد شفيق على علم بذلك؟
– كيف تم تسريب ملفات أمن الدولة؟
وأكدت اجابات الفريق اول السيسي على أن قوات الجيش اكتفت بتأمين مقرات مباحث أمن الدولة من الخارج.

رئيس تحرير جريدة
‘المصريون’ يشكو من الاخوان

التقرير سيكون كله عن المعارك والردود على كل لون ونوع، والاخوان المسلمون – العامل المشترك الاعظم- فيها، وقد بدأها زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير جريدة ‘المصريون’ يوم الاثنين عما تعرض له على أيدي الجماعة.. فقال انه كان في ندوة واتصل به احد العاملين في الجريدة، وأضاف جمال: ‘قال لي ان موقع الاخوان المسلمين والصحف المقربة منهم تعمم خبرا الآن على نطاق واسع عبر شبكة الانترنت يقول انه تم القبض على جمال سلطان ومحمود سلطان بطلب نيابة امن الدولة بتهمة نشر الفكر الوهابي وتكدير السلم الاهلي وتلقي اموال من السعودية ولائحة طويلة من الاتهامات.
بعدها اتصل بي زملاء افاضل من ‘الاهرام’ و’الجمهورية’ وقالوا انهم اتصلوا بمكتب المحامي العام فنفى لهم صحة هذا الكلام جملة وتفصيلا، ودعا الصحف الى توخي الدقة بدلا من نشر اخبار كاذبة تضعهم تحت المساءلة القانونية. وقامت وكالة انباء الشرق الاوسط بنشر التكذيب والذي رفضت مواقع الاخوان وصحفهم ان تنشره طوال الليل لحاجة في النفوس ‘البريئة’ وقد تعففت صحف كثيرة عن نشر هذا الغثاء الا صحيفة ‘الشروق’ التي قامت بنشر هذه الاكاذيب في موقعها الالكتروني بصورة مثيرة.
وقد تذكــــرت لحظتــــها قصــــة التســـريبات التي خرجـــــت عفــــويا من رئاسة الجمهورية ونشرتها بعض الصحف وهي تطالب العاملين بالرئاسة بارسال اخبار الرئاسة الى ‘الشـــروق’ و’الــــيوم الســــابع’ قبل اي صحيفة اخــــرى، ولم اكن اعــــرف وقتـــها ما هو السر الباتع بين الرئاسة و’الشروق’ ويبدو ان الصورة الآن تتضــــح اكــــثر .. ان ‘الاخوة’ يعرفون اننا نمتلك الآن وثائــــق لها حســــاسيتها، سواء في مـــلف رشــــيد محمد رشيد أو ملف أرض العياط الذي نشــــرنا طرفــا منه الاسبوع الماضي أو ملف منجم السكري الذي سيفاجأ به الجميع بعد ايام واعرف ان الرسالة ‘الاخوانية’ تعني ان نتوقف عن النشر، ولكني اعدهم بأننا لن نتوقف وسننشر بالاسماء والارقام والعقود مهما علا مقامهم اليوم’.

حكاية ‘الشروق’
وتفضيل الاخوان لها

وأنا لا أعرف حكاية ‘الشروق’ بالضبط مع الاخوان، لكن الوقائع التي أشار اليها جمال بخصوص الرئاسة وتفضيل جريدة ‘الشروق’ و’اليوم السابع’ سبق نشرها بالاضافة الى ان زميلنا الاخواني ومقدم البرامج في قناة الجزيرة احمد منصور نقل عموده اليومي- بلا حدود- من جريدة ‘الوطن’ الى ‘الشروق’، ومما قاله فيه في نفس اليوم- الاثنين- عن المرحوم الدكتور فريد عبد الخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان وزميل حسن البنا وعن المقابلات التي اجراها معه عام 2004 في قناة الجزيرة: ‘كنت قاسيا عليه خلال الشهادة وكان حليما ودودا يتحمل مني الكثير رغم كبر سنه.
وكان يقول دائما نحن بشر نخطئ كما يخطئ الناس ونصيب كما يصيبون..عايش حسن البنا وكان قريبا منه قدم له صورة في شهادته معي على العصر لم يعرفها كثير من الاخوان ولو عرف الاخوان حسن البنا كما عرفه فريد عبد الخالق لكانوا شيئا آخر غير ما هم عليه الآن فكرا وأداء وسلوكا وأخلاق وسعة للافق ورحابة للصدر ومظلة للجميع ولذلك كان فريد عبد الخالق صريحا منتقدا لاخطاء الاخوان وعدم فهم كثير منهم لصحيح فكرة الاخوان وعميق دعوتهم وكانت لديه جرأة في قول الحق وبيان الحقيقة للناس’.
يا سبحان الله الآن يعترف انه كان قاسيا معه بعد تلك السنين؟ وأنا لا زلت اتذكر حتى الآن هذه الحلقة واشرت اليها في حينه والعدوانية والتجاوز الذي مارسه مع فريد دون أي احترام لسنه ولمكانته لأنه لم تعجبه شهادته عن الخلافات مع خالد الذكر وكان يريده ان يهاجمه اكثر واكثر، وهذه الروح العدوانية والمتجاوزة لم يتجرأ عليها في حواراته مع المرحوم حسين الشافعي عضو مجلس قيادة ثورة يوليو.
‘الحرية والعدالة’: د. فريد عبد الخالق
يفتح خزانة اسراره

ونظل مع فريد عبد الخالق في نفس اليوم – الاثنين- مع زميلنا الاخواني محمد مصطفى احد مديري تحرير جريدة ‘الحرية والعدالة’ وقوله عنه: ‘يواصل د. فريد عبد الخالق فتح خزانة اسراره في الحديث الذي اجريته مع فضيلته – رحمة الله عليه – قبل عام ونصف لجريدة ‘الاخبار’ ويتذكر فترات اعتقاله فيقول: ‘تم اعتقالي عام 1954 ووضعوني في سجن القلعة وكان اكثر ما المني ان هذا القرار صدر من عبد الناصرنفسه رغم ما كان بيني وبينه من علاقة طيبة حتى أنني قلت للضابط الذي جاء للقبض على’ازاي جمال يعمل كده.. ده كان لسه بياكل معايا’! وهناك رأيت من ثقب باب الزنزانة هنداوي دوير نفسه يصرخ قائلا: ‘مش ده اللي اتفقنا عليه’ بما يعني أنه أعترف على الاخوان بالكذب مقابل خروجه كشاهد ملك الا أن مكافأتهم له كان حكما بالاعدام! وفي العام نفسه قرر الشعب التخلص من حكم العسكر فخرجت مظاهرة شعبية كبيرة قادها فتوة السبتية ابراهيم كروم راكبا حصانه ممسكا ببندقيته وتجمعت المظاهرة الحاشدة عند قصر عابدين، وبدا واضحا أن الشعب عقد العزم على تنحية العسكر حتى أن ضابطا كبيرا بالضباط الاحرار قال لي ‘أحنا قلنا يومها اننا نمشي..ده أخر يوم لنا في الحكم’ الى أن طلب عبد الناصر من عبد القادر عودة- القيادي الاخواني الكبير- تفريق المتظاهرين قبل أن تسقط الثورة وبالفعل اشار ‘عودة’ للمتظاهرين بالانصراف.. وبكوا بشدة وغادروا الميدان نزولا عند امره.. وكانت النتيجة أن أصدر عبد الناصر قرارا باعدام د.عبد القادر عودة!’.
والحقيقة أن عمي- رحمة الله عليه- كان ممسكا بمدفع رشاش من نوع تومي جن، وظل هذا المشهد عالقا في ذهن خالد الذكر لدرجة أنه ذكره مرتين في وهو في اجتماعين للتنظيم الطليعي وهو يحكي عن الحادثة ويقول:’وابراهيم كروم جاء راكبا حصانا’.

الدكتور جابر قميحة
والحاج ابراهيم كروم

وهي ما وافقه بها زميلنا ورئيس حزب التجمع السابق والمؤرخ الدكتور رفعت السعيد في كتابه – اوراق ناصرية- كما أن صديقنا الراحل شاعر الاخوان وناقدهم الادبي الدكتور جابر قميحة كان قد زودني بمعلومات هامة عن عمي، ومما قاله عن هذه الواقعة ان المحققين مع الحاج ابراهيم كروم اتهموه بقيادة المظاهرة واطرق الرصاص من مدفع رشاش مما يثبت نيته العدوان وكان معروفا عنه خفة الظل بجانب الشهامة، فقال لهم:’ابدا.. ده تفاريح.. تفاريح يا بيه’ فضحك المحققون وتم ارساله الى السجن الحربي وتمت معاملته هناك من جانب الضباط والجنود كأنه فتوة له مهابة وكان صيته معروفا وهو الوحيد الذي كان مسموحا له بحمل شومة خاصة عندما طلبها أثناء مباراة في كرة القدم بين فريق من الاخوان وفريق من الشيوعيين بعد أن سدد الشيوعيون هدفا في مرمى الاخوان وأسرع بالوقوف وراء حارس مرمى الشيوعيين وهدد بضربه بالشومة على ام رأسه اذا صد اي كرة على مرماه وطبعا اضطرأن يترك كرات الاخوان تدخل مرماه، وعند كل هدف يرفع الشومة ويصيح ‘الله اكبر’ وبعد انتهاء المباراة بفوز الاخوان صاح ‘الله اكبر.. وانتصر الاسلام’ وهذه الواقعة بالتحديد رواها لي صديقنا والكاتب الشيوعي الراحل عبد المنعم الغزالي شقيق السيدة زينب الغزالي- رحم الله الجميع- وكنت قد اشرت اليها من قبل.

فريد عبد الخالق آخر
الاحياء من الرعيل الاول للاخوان

ونظل مع فريد عبد الخالق في نفس اليوم بعد أن ننتقل لجريدة ‘الاسبوع’ وزميلنا محمد الباجي- ناصري- وقوله: ‘كان آخر الاحياء من الرعيل الاول للاخوان الذين لازموا المرشد المؤسس وعملوا معه وأنه ممن قيل عنه ‘طال عمره وحسن عمله’ فقد رحل عن 98 عاما..عمل خلالها في وظائف الدولة حتى اصبح مديرا عاما لدار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية.. ثم وكيلا لوزارة الثقافة لشؤون داري الكتب والوثائق.. والف اكثر من عشرة كتب في الدراسات الاسلامية وتاريخ الاخوان.. الى جانب ديوانين من الشعر ولعله اكتسب حضوره الحقيقي بسبب انتسابه للاخوان.. حيث كان عضوا في الهيئة التأسيسية للجماعة وعضوا في مكتب الارشاد ومسؤولا عن قسم الطلبة في وجود حسن البنا.. وقد أعتقل عقب مقتل الخازندار.. واعتقل عام 1948 عقب حل الاخوان ومصرع النقراشي.. كما أعتقل عام 1954بعد ثورة يوليو بحل الاخوان.. ثم افرج عنه ليعتقل مرة اخرى في العام نفسه بعد حادث المنشية ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر ليحكم عليه بالسجن عشر سنوات ويتم الافراج عنه عام 1958بسبب ظروفه الصحية. واذا كان ذلك ما سوف يقال عنه فان لدي ما يقال عنه خارج الاطر الرسمية والوقائع المسجلة والمعروفة، وقد كتب ذلك في حينه بالتفصيل وفي حياته – يرحمه الله- فقد سعدت بزيارته قبل عدة اشهر وامتد بيننا النقاش شرقا وغربا، وكان الرجل رغم تقدم السن يقظا محددا يتمتع بذاكرة هائلة قال – رحمه الله- سمعت أن هنداوي دوير وابراهيم الطيب المحامين في منطقة امبابة يدبرا لعمل احمق لاغتيال جمال عبد الناصر.. فذهبت الى هناك واجتمعت بهما وطال النقاش واستغرق ليلة كاملة، خدعاني في نهايتها وأفهماني أنهما أقتنعا برأيي.. ولن يعودا للتفكير في مثل هذه الامور، وبعدها بأيام وقعت الواقعة وكانت لها آثارها وتبعاتها.. ثم قال: وفي عام1965 سمعت من بعض الاخوة ان الاستاذ سيد قطب والاخ عبد الفتاح اسماعيل يدبران لأمر وحملني الاخ صالح ابو رقيق في سيارته الى الاخوين في حلوان وتكرر المشهد نفسه وامتد النقاش بيننا وابديا قناعة بما سقت من مبررات.. ثم كانت الواقعة التي انهت اسطورة سيد قطب، وهكذا تكلم د. فريد عبد الخالق الذي كان يحمل سمت العلماء وخلق الرجال وصدق المسلمين الحقيقيين’.

من الذي ادعى زورا أن الرئيس مرسي
قد أهدى الى السودان حلايب وشلاتين؟!

والى المعارك الدائرة حول الاخوان وتعرضهم للقصف من جميع الاتجاهات بسبب محبة الناس الزائدة عن الحد لهم.. وعثرت على دفاع عن الرئيس يوم -السبت- في باب البريد بجريدة ‘الحرية والعدالة’ الذي يشرف عليه زميلنا اشرف زكريا اذ قال الطبيب الاخواني محمد عصام الدين: ‘اذا أدعى أحدهم زورا أن الرئيس مرسي قد أهدى الى السودان حلايب وشلاتين فمن حقنا أن نقول لكن صدقا وليس زورا ان الرئيس عبد الناصر قد تخلى عن السودان كاملة شمالها وجنوبها ونيلها وخيراتها وكنا قبل ذلك دولة واحدة باعها الناصريون وقسموها الى دولتين.. لعن الله القبلية دعوها فأنها منتنة، ففي يوم ما ستعود الحدود بين المسلمين ترابا كما كانت في عصور النهضة السابقة.. ان الامة ستظل يحدوها الامل والشوق تعيش عليهما وهي تنتظر القائد الرباني الذي يعيدها الى ما كانت عليه من مجد ووحدة بموعود رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:’ثم تكون خلافة على منهج النبوة’.. ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا’.

موسم تكسير العظام بين البرادعي والعريان

ولم يكن المسكين يدري ما سيحدث لجماعته نفس اليوم وما يليه فيوم- السبت- قال صاحبنا ايهاب العزازي عن صديقنا عصام العريان بائب رئيس حزب الحرية والعدالة: ‘ما ذكره عصام العريان امس عن ضرورة محاكمة البرادعي عميل امريكا ومن دمر العراق وساهم في الوجود الامريكي في المنطقة عندما كان رئيسا لهيئة الطاقة الذرية وأتحدى أن يكون قد قرأ العريان تقارير البرادعي والوكالة عن العراق ولكنه حديث الهذيان السياسي وموسم تكسير العظام، الجديد في تصريحات العريان توقيتها وهو لماذا الآن تحديدا موسم الهجوم على البرادعي في ظل حالة الصمت والاختفاء عن المشهد السياسي الواضح للجميع، فحزب البرادعي في ازمة وهناك محاولات لتفجيره من الداخل بعد اكتساحه الواضح لانتخابات القيادات الطلابية في الجامعات المصرية.. هل يذكر العريان دور الجماعة في جمع التوكيلات للبرادعي في محاولاته لارسال انذار لنظام مبارك وأن الاخوان جميعهم كانوا يدعمون الرجل في ذلك، وهل ينكر العريان دور البرادعي في جولة الاعادة الرئاسية للدكتور مرسي ودعوته مؤيديه لعدم انتخاب شفيق والوقوف مع مرسي بصفته مرشحا جاء من المعارضة المصرية’.

‘المصريون’ تحذر السلفيين من تصديق الاخوان

وفي نفس اليوم – الاحد – حذر صاحبنا الدكتورجمال المنشاوي في جريدة ‘المصريون’ السلفيين من تصديق الاخوان وقال عنهم: ‘الاخوان يأخذون العمل ولا يدفعون أجرا فهم لا يتشاورون مع التيار الاسلامي في شيء وأن تشاوروا فلا ينفذون شيئا الا ما استقر عليه مكتب الارشاد ولا يقتربون منهم الا اذا كانوا في ازمة فاذا أرادوا حشد السلفيين لقضية استدعوهم، واضافوا كلمة الشريعة للمليونية حتى يضمنوا الحشد، واذا ارادوا التلويح بالشدة والمواجهة مالوا الى الجماعة الاسلامية لتاريخها في ذلك أو تغاضوا عن تصرفات للشيخ حازم واتباعه وهكذا، والتيار الاسلامي مدفوع بعاطفة أنهم اسلاميون وأقرب لنا من غيرنا وأصحاب مشروع اسلامي .. وأنا صراحة أرى عكس ذلك تماما، الاخوان اصحاب مشروع اخواني صرف له سمات خاصة اساسه التمكين للجماعة وافرادها وبعدها لن يستطيع أحد أن ينطق بكلمة، وهذا واضح جدا من محاولات شيطنة حزب النور لمجرد انه خرج عن دائرتهم وحاول أن يتصرف باستقلالية بل فعل في العلن ما يسعون اليه في العلن والسر من الالتقاء بقادة جبهة الانقاذ وغيرها من التصرفات الكثيرة من محاولات تكميم الافواه ومنع المعارضين من حرية التعبير وشيطنة المخالفين وتشويههم والتستر على جرائم الداخلية اذا كانت ضد المعارضين..الخلاصة والرسالة هي لافراد وجماعات الاسلام السياسي لا تربطوا انفسكم بمشروع الاخوان لأنه مشروع حزبي اقصائي تأويلي حمال أوجه ستدورون فيه حول انفسكم وسيضيع وقتكم ومجهودكم دون طائل’.

النظام الحالي لا يحمل
في جعبته اي حل للأزمة الاقتصادية

لا..لا.. المسألة قد لا تصل الى حد التجسس وأن كان خليل مسؤولا عن اتهامه، لكن المؤكد أن هؤلاء الناس يقودون مصر هي أمي.. وليست أمهم لأنه لا يمكن تصور أن يقول ابن لأمه ‘طظ فيكي يا مصر’، يقودونها الى الخراب المؤكد لا بسبب أنهم نحس دكر فقط وانما لأنهم يريدون خرابها فعلا وهو ما نبهنا اليه يوم -الثلاثاء- مأجورا مشكورا زميلنا وصديقنا فتحي محمود بقوله: ‘يبدو أن النظام الحالي لا يحمل في جعبته اي حل للأزمة الاقتصادية سوى رفع شعار’سلفني.. شكرا’.
فقد ارتفع حجم الديون الخارجية خلال الاشهر الاخيرة بنحو عشرة مليارات دولار بدون احتساب القرض المتوقع من صندوق النقد الدولي بقيمة اربعة وثمانمائة مليون دولار. ففي عهد الخديوي اسماعيل توسعت مصر في الحصول على قروض ضخمة من الدول الاوروبية لتنفيذ مشروع النهضة الذي كان يدعو له الخديوي لتحويل مصر الى قطعة من اوروبا، كما اصدرت الحكومة وقتها سندات مالية بقيمة خمسة ملايين جنيه وعندما ارتبكت الاحوال المالية بسبب كثرة القروض والديون الخارجية اضطر الخديوي اسماعيل تحت ضغط الدول الدائنة الى اصدار مرسوم في الثاني من مايو 1875 بانشاء ‘صندوق الدين’ الذي يتكون من اربعة اعضاء يمثلون انكلترا وفرنسا والنمسا وايطاليا لتفقد مصر استقلالها المالي، ومنذ عودة مصر الى التوسع في القروض الخارجية بعد سياسة الانفتاح الاقتصادي التي انتهجها الرئيس الاسبق انور السادات في السبعينيات دفعت ثمنا سياسيا باهظا لتلك الديون مثل التخلي عن الدور القومي العربي وتوقيع معاهدة السلام مع اسرائيل والتحالف المباشر مع الولايات المتحدة الى جانب اعادة هيكلة الاقتصاد وفقا لرؤية صندوق النقد الدولي على حساب الفقراء فما هو الثمن الذي سندفعه للقروض التي نهرول للحصول عليها الآن؟’.

‘الحرية والعدالة’: بعض المرجفين في الاعلام

وآخر معارك الاخوان ستكون من نصيب زميلنا الاخواني هاني المكاوي وقوله يوم-الثلاثاء- في جريدة ‘الحرية والعدالة’: ‘يقول الله تعالى:’لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا’ الاحزاب : 60- ثلاثة اصناف من الناس تتضمنهم الآية الكريمة وهم اولا ‘المنافقون’، وثانيا ‘الذين في قلوبهم مرض’وثالثا’ المرجفون في المدينة’.
وسوف اكتفي هنا بالاشارة لبعض المرجفين في الاعلام، ولنبدأ بالكاتب الكبير جدا محمد حسنين هيكل الذي يستحق أن يكون أماما للمرجفين وهذه بعض عناوين تصريحاته الاخيرة لأحدى القنوات الممولة من الخارج، حيث يقول هيكل: ‘مرسي يخالف قوانينه ودستوره.. وشعوره بالتربص يدفعه للعناد والمكابرة وفرض ما يريد بالقوة.
‘يبدو أن هيكل يصف سيده عبد الناصر..’ الاعلام هو شماعة فشل الاخوان في تقديم الحلول’.. هيكل باعتباره كان وزيرا لاعلام عبد الناصر يعرف جيدا كيف يقلب اعلام الفرد الهزيمة لانتصار وهمي كما فعل المذيع الناصري احمد سعيد خلال تغطية اكبر هزيمة في التاريخ الذي اطلق عليها هيكل نفسه نكسة.. كنت اتمنى ان يكون صحافي كبير بقيمة ‘هيكل ‘ناصحا امينا لأول رئيس مدني منتخب بعد الثورة ولكنه اختار ان يكون في طليعة ‘المرجفين في الاعلام’ لدرجة ان قناة الفلول تستدعيه لتشكل غطاء اعلاميا لاكاذيبهم التي لا تنتهي..
مرجف آخر من زمن مبارك وهو الكاتب الساخر احمد رجب حرص منذ تولي الرئيس مرسي أن يجعل ‘نصف كلمة’ كبسولات لليأس والاحباط والتبشير بالفوضى والخراب..
مرجف ثالث معروف بتقلبه من النقيض للنقيض وكان يصف المخلوع مبارك بأنه حكيم الأمة يخاطب الجيش يوم الجمعة الماضي قائلا: ننتظر لحظة نزولكم الشارع لمواجهة ‘الاخونة’ فالكاتب مصطفى بكري يفضل العودة للحكم العسكري عن ديمقراطية جاءت بالاسلاميين! ‘.
هذا تصنيف هاني لبعض المرجفين، لكنه نسي ان الرئيس طلب هيكل اكثر من مرة لمقابلته وطلب النصيحة والمشورة منه، أي عليه أن يعاتب رئيسه على طلب مشورة امام الرجفين في المدينة.