مناطق في شمال غزة «ساحة حرب»… والاحتلال يمهّد لتهجير سكان رفح

حجم الخط
0

غزة -«القدس العربي»: شهدت مناطق عدة شمال قطاع غزة، أمس الإثنين، اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، فيما تواصلت عمليات انتشال الجثث من مجمع ناصر في خان يونس، وسط استعدادات إسرائيلية لاجتياح مدينة رفح وتهجير ساكنيها.
وتحولت مناطق عدة شمال القطاع إلى ما يشبه “ساحة حرب” حقيقية، حيث شهدت اشتباكات عنيفة.
وشملت الاشتباكات تبادلا لإطلاق النار وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً لمناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومحيط معبر بيت حانون (إيرز). وأدى القصف إلى حركة نزوح جديدة للفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا نحو مخيم جباليا شمال القطاع.
وأعلنت كتائب “القسّام” استهداف آليات وجنود للاحتلال.
وقالت في بيان “قصفنا تجمعا لقوات الاحتلال المتوغلة في بيت حانون شمال قطاع غزة”.
وزادت: “استهدفنا جرافة صهيونية عسكرية بقذيفة الياسين 105 في بيت حانون شمال غزة”.
في الموازاة، لا تزال خان يونس تشهد عمليات انتشال لجثث شهداء سقطوا في قصف الاحتلال ونيرانه، خصوصا في مجمع ناصر الطبي،
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية في مجمع ناصر.
جاء ذلك بعد “انتشال جثامين 73 شهيدا من المقبرة الجماعية”، وفق بيان للدفاع المدني.
وعن الجثث التي انتشلت أمس، قال رئيس المكتب الإعلامي في القطاع سلامة معروف: “جرى التعرف وتحديد هوية جثامين 42 شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علما أن جيش الاحتلال تعمد إخفاءها ودفنها عميقا في الرمال وإلقاء النفايات عليها”.
وأفاد بأنه “وجد بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد”.
وذكر أن “مصير نحو 2000 شخص من المواطنين الذين كانوا موجودين في المجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال لا يزال مجهولا ولا يعرف ما إذا تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم” .
في السياق يواصل الاحتلال استعداداته لغزو رفح وتهجير ساكنيها، إذ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تستعد لتوسيع “المنطقة الإنسانية” في غزة لتمتد من المواصي جنوباً وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيدا لاجتياح رفح. وذكرت أنها علمت أن “إسرائيل تستعد لتوسيع “المنطقة الإنسانية” في قطاع غزة بصورة ملموسة تمهيداً للدخول البري إلى رفح”
وزعمت الإذاعة الإسرائيلية بأن المنطقة “ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح”.
وأول أمس الأحد، قال متحدث الجيش دانييل هاغاري في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إن قرار اجتياح رفح قد اتُخذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية