مقتل 12 طالبا في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق

حجم الخط
0

مقتل 12 طالبا في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق

دمشق- (ا ف ب): قتل 12 طالبا وطالبة الخميس في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق التي تشهد في الأيام الاخيرة تصاعدا في اعمال العنف وسقوط قذائف الهاون.
وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عاجل عن “ارتفاع عدد الشهداء في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الى 12 طالبا وطالبة جراء اطلاق ارهابيين قذائف الهاون على مقصف الكلية” القريبة من ساحة الامويين وسط العاصمة.

وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان ستة اشخاص اصيبوا في الحادث.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد الضحايا وصل الى عشرة جراء سقوط القذائف على منطقة البرامكة وحرم الكلية، مشيرا الى ان الحصيلة “مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الضحايا من الطلاب، وان ثلاثة قذائف سقطت داخل حرم الكلية، في حين سقطت قذيفتان بالقرب منها.

وعرضت قناة “الاخبارية” السورية صورا من الكلية ومقصفها، بدت فيها آثار دماء على الارض وكراس وطاولات مبعثرة.

كما عرضت القناة صورا من المستشفى الذي نقل اليه المصابون، من دون ان تحدد اسمه. وبدا في الصور عدد من المصابين المضرجين بدمائهم، في حين يحاول اطباء ومسعفون انعاش احد المصابين الذي بدا ممدا على سرير اسود اللون.

وتكرر في الايام الماضية سقوط قذائف الهاون على مناطق وسط العاصمة السورية، لا سيما بالقرب من ساحة الامويين التي تضم العديد من المباني الرسمية ومبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون.

وافاد المرصد السوري الخميس ان اشتباكات عنيفة تدور على اطراف العاصمة، لا سيما في حي القابون (شمال شرق) والاحياء الجنوبية.

وقال المرصد في بريد الكتروني “دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي القابون” في شمال شرق العاصمة، مشيرا الى ان الاشتباكات “ترافقت مع قصف من القوات النظامية على اطراف الحي”.

وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فجر اليوم في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وحي الحجر الاسود المجاور له، اضافة الى حي القدم القريب منهما، بحسب المرصد.

واشار المرصد إلى أن “مسلحين مجهولين استهدفوا حافلة تقل عمالا في المؤسسة العامة للاتصالات كانوا في طريقهم إلى حي مزة 86” الواقع في غرب العاصمة، والذي تقطنه غالبية علوية، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد.

واسفر الهجوم عن “استشهاد طفلة في العاشرة من عمرها هي ابنة سائق الحافلة وموظف في مركز هاتف المزة”، بحسب المرصد.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية احمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان “الاشتباكات على اطراف دمشق تشهد تصعيدا في الايام الاخيرة”.

وتحدث الخطيب عن “اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين” الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات في شكل دائم.

واشار الى “التصعيد زاد بعدما التف مقاتلو المعارضة من بلدة عدرا” في ريف دمشق، والتي يتسللون منها الى داخل العاصمة.

وتشن القوات النظامية السورية في الفترة الاخيرة حملة عسكرية واسعة في محيط العاصمة السورية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم.

وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن تعرض مناطق في الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية ادى الى سقوط جرحى.

والى الجنوب الغربي من العاصمة، قتل خمسة مقاتلين معارضين “خلال اشتباكات في مدينة داريا” التي تحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها.

واشار المرصد الى تعرض مناطق عدة في ريف العاصمة للقصف، منها مدينتا زملكا وحرستا ودوما.

في محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد ان مقاتلي المعارضة سيطروا على حاجز العميد في بلدة داعل في ريف المحافظة “اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، ادت الى اسر عدد من جنودها والسيطرة على بعض الآليات العسكرية وخسائر بشرية”.

وفي محافظة حمص (وسط)، شن الطيران الحربي السوري غارات على مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، بحسب المرصد.

كما قصف الطيران الحربي بلدة الهول في ريف الحسكة (شمال)، بحسب المرصد.

وادت اعمال العنف الاربعاء إلى مقتل 148 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل مناطق سوريا.

واودى النزاع السوري المستمر منذ عامين بحياة نحو سبعين الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

في القدس، اكد بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال في عظته لمناسبة خميس الاسرار في كنيسة القيامة، ان ان “قلوبنا تدمي لان نرى سوريا تغوص في المزيد من العنف الذي لا اسم له سوى جنون البشر”.

واضاف ان “شرقنا يتألم في احشائه بقسوة. اقولها لكم علنا، السياسات ستفشل دوما في احلال الديموقراطية والعدالة طالما ان الارض المقدسة تئن من الصراع الذي يمزقها”.

ويشكل المسيحيون نحو خمسة بالمئة من عدد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة، ووقفوا في غالبيتهم على الحياد بين طرفي النزاع في سوريا ذات التركيبة الطائفية المتنوعة.
t

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية