شهيد لحزب الله في غارة استهدفت سيارته ولحظات رعب بعد إصابة ثلاثة طلاب- (صور وفيديو)

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

كادت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة على طريق كفردجال النبطية في جنوب لبنان صباح الخميس تتسبب بمجزرة إذ إن وهج الصاروخ الذي أطلق في اتجاه السيارة التي كانت تقل عنصرين من حزب الله أدى إلى تحطم زجاج باص صغير يقل طلاباً إلى إحدى المدارس ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال.

وكانت مسيّرة معادية استهدفت قرابة السابعة والنصف صباحاً سيارة على طريق كفردجال -النبطية قرب محطة توتال، قبالة “مجمع مدرار الخيري” ما أسفر عن استشهاد سائقها وإصابة 3 طلاب. وتسببت الغارة باحتراق السيارة وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة على نقل الإصابات إلى المستشفيات وإطفاء الحريق.

ونعى حزب الله شهيداً جديداً له في بيان جاء فيه: “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد علي ناصر فران “ناصر” مواليد عام 1989 من بلدة النبطية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”.

وقد روى طلاب الباص المدرسي لحظات من الرعب عاشوها خلال إطلاق الصاروخ على السيارة، وقال الطفل المصاب محمد علي ناصر (11 عاماً) “إن الزجاج تطاير عليهم، وأُنزلوا من الباص وجرى نقلهم إلى مستشفى النبطية الحكومي”.

وأوضح سائق الباص أحمد سبيتي: “لم أستوعب ماذا حصل”، متحدثاً “عن حالة هلع أصابت الطلاب بعد أن سقط الصاروخان أمامنا. حاولت الرجوع بالباص إلى الخلف واتّصلت بالدفاع المدني بعد أن رأيت عدداً من الطلاب قد أصيب”.

بدوره، قال والد أحد الطلاب الجرحى: “سمعت صوت الغارة، وأبلغني صهري بأن ابني قد أصيب وإصابته طفيفة”.

من ناحيتها، استنكرت مدرسة شوكين الرسمية “الجريمة الوحشية التي نفذها العدو الغاصب مستهدفًا المدنيين من عاملين وأهالي ومدرسين وطلاب على الطريق العام في كفردجال – شوكين، حيث أسفرت عن إصابات في صفوف بعض أبنائنا في المدرسة وهم في طريقهم لمتابعة دراستهم”.

وأكدت المدرسة في بيان “أن الاستهدافات التي تطال الحقل التربوي من أساتذة وطلاب لن تثنينا عن متابعة مسيرة الصمود”، وختمت: “حمى الله جنوبنا الغالي، وترابه وأرضه وأهله وأبناءه، وبالشفاء العاجل للجرحى، ورحم الله الشهداء”.

وكان حزب الله شنَّ منتصف الليل هجومًا جويًا بمسيرات انقضاضية على مرابض ‌‏مدفعية كتيبة 403 المستحدثة جنوب “بيت هلل”، وأوضح في بيان “أن المسيّرات الانقضاضية استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط الكتيبة وجنودها في “بيت هلل” وأصابت أهدافها بدقة”.

وأورد الإعلام العبري صباح الخميس أن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنة المطلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية