مفوض حقوق الإنسان “يشعر بالذعر” من تقارير عن وجود مقابر جماعية في مستشفيين بغزة

حجم الخط
0

جنيف: قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء، إنه “يشعر بالذعر” من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك.

وأعلنت السلطات الفلسطينية العثور على جثث في مقابر جماعية في مستشفى بخان يونس هذا الأسبوع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه. كما وردت أنباء عن العثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث”.

وأضافت “بعضها مقيد اليدين، وهو ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)”.

وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين التي تفيد بالعثور على 283 جثة في مستشفى ناصر و30 جثة في الشفاء.

وبحسب تلك التقارير، فإن الجثث دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنون.

كما ندد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقتها شامداساني نيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال.

وكرر أيضا تحذيره من اجتياح واسع النطاق لرفح قائلا إنه قد يؤدي إلى “المزيد من الجرائم البشعة”.

وأدان تورك الغارات الإسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، قائلا إن مقتل نساء وأطفال في المدينة “أمر يتجاوز الحرب”.

ومساء السبت، نفذت إسرائيل غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرق رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصا غالبيتهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.

وأوضح تورك أن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح “ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإلى مزيد من الجرائم الفظيعة التي سيحاسب المسؤولون عنها”، وفق ما نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.

وأكد المفوض الأممي السامي أن “قادة العالم متحدون بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح”.

وأردف: “كل عشر دقائق يقتل أو يُجرح طفل (في قطاع غزة)، إنهم محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك فهم من يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية