مع بداية العد التنازلي لمونديال 2022.. رئيس الفيفا : قطر ترغب في إبهار العالم

حجم الخط
1

الدوحة: مع بدء العد التنازلي لآخر ألف يوم على موعد انطلاق فعاليات البطولة، لم يجد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما يقوله سوى الإشادة باستعدادات قطر لاستضافة نسخة رائعة من بطولات كأس العالم في 2022 والتأكيد على تحمسه الشديد لهذه النسخة التاريخية.
وبدأ اليوم الثلاثاء العد التنازلي لآخر ألف يوم على انطلاق البطولة التي تستضيفها قطر من 21 تشرين ثان/نوفمبر إلى 18 كانون أول/ديسمبر 2022 .
ومع تراجع حدة المخاوف والشكوك التي أثيرت في السنوات الأولى عقب منح قطر حق استضافة البطولة، حرص إنفانتينو على الإشادة باستعدادات قطر للبطولة.
وقال إنفانتينو ، في بيان أصدره الفيفا اليوم الثلاثاء : “قبل ألف يوم على انطلاق فعاليات البطولة ، تبدو قطر بوضع جيد (من حيث الاستعدادات) لم يكن عليه أي بلد مضيف من قبل. قطر ترغب في إبهار العالم وهي على الطريق لتحقيق هذا”.
وأضاف: “بطولة كأس العالم 2022 ستكون طفرة من المنظورين الاجتماعي والثقافي. ستمثل كرة القدم والمونديال نافذة مهمة يتعرف من خلالها العالم على هذه المنطقة التي تحظى كرة القدم فيها بشعبية واسعة، ومن ثم الاستفادة من هذا الحدث العالمي في التواصل والتقريب بين الشعوب، وتعزيز الفهم المشترك بين الجميع خلال احتفالية كروية عالمية على أرض قطر”.
كذلك، تعهد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر للمونديال بأن تقدم بلاده “أفضل بطولة” وأن “تضع علامة فارقة في تاريخ استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة”.
وقال الذوادي “أمضينا عشر سنوات من العمل الجاد استعدادا لاستضافة البطولة بحماس وترقب، مع إصرارنا على أن تستضيف قطر النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ المونديال. عقدنا العزم على أن يمثل المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي علامة مميزة في تاريخ استضافة البطولات الكروية الكبرى”.
ومنذ حصول قطر في 2010 على حق استضافة هذه النسخة، حاول المنظمون تقديم صورة ساطعة عن هذه النسخة وتفنيد العديد من الاتهامات التي وجهت إليهم والتي كان أبرزها يتعلق بحقوق العمال والظروف التي يباشرون عملهم خلالها في مختلف المواقع والمشروعات الخاصة بالبطولة والبنية الأساسية الضرورية لها.
ووسط هذه الضغوط من قبل بعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق العمال، حرص الفيفا على مدار السنوات القليلة الماضية على أن يراقب عن كثب التحسينات التي أجراها المنظمون على ظروف العمال وحقوقهم والإصلاحات العديدة التي طرأت على نظام “الكفالة”.
والآن، أكد بيان الفيفا اليوم وما يتضمنه من تصريحات لإنفانتينو على الثقة بأن تنظم قطر نسخة رائعة من المونديال ما يمثل نجاحا للفيفا أيضا في ظل رغبة مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة في تنظيم البطولة في أماكن مختلفة بالعالم بعد النجاح المتوقع لهذه النسخة التي ستكون الأولى في المنطقة العربية والإسلامية حيث أنها الأولى بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت فاطمة سامورا الأمين العام للفيفا خلال الكشف عن استراتيجية الاستدامة الخاصة بالبطولة إن هذه النسخة ” تتيح لنا فرصة فريدة لإحداث تغيير إيجابي وهي فرصة يحرص كل من الفيفا وقطر على الاستفادة منها”.
وأضافت سامورا : “جميع الجوانب المهمة المتعلقة بالحدث تم تحديدها ومعالجتها على الوجه الأنسب في إطار هذه الاستراتيجية ؛ من رعاية العمال وحقوق الإنسان إلى مكافحة التمييز وحماية البيئة على سبيل المثال ، علما بأن الوثيقة تتماشى أيضا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، ونحن ملتزمون بالإسهام في تحقيق هذه الأهداف من خلال الاستفادة من قوة كرة القدم وأكبر حدث رياضي في العالم”.
ورغم تزويد قطر لملاعب البطولة بتقنيات عالية مبتكرة لتبريد هذه الملاعب وجعل درجات الحرارة بداخلها مناسبة للغاية لكل من اللاعبين والمسؤولين والجماهير، نقل الفيفا البطولة إلى فصل الشتاء الأوروبي بحثا عن درجات حرارة مثالية خارج الملاعب أيضا رغم ما يسببه هذا في تغييرات كبيرة في أجندة الأحداث الرياضية المحلية والدولية في كل أنحاء العالم.
ولكن نقل البطولة إلى هذا التوقيت من العام قد يساهم في الارتقاء بمستوى الأداء في مباريات البطولة خاصة وأن اللاعبين سيخوضون فعاليات البطولة في وسط الموسم عندما يكون الأداء في ذروته وبعيدا عن الإجهاد الذي يصيب بعض اللاعبين من جراء الموسم الطويل.
وسبق لعدد من أساطير اللعبة ومنهم نجم كرة القدم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام أن أشادوا بالبنية الأساسية التي قدمتها قطر لخدمة البطولة وكذلك بالملاعب المميزة التي تمثل تحفا معمارية رائعة ستبهر اللاعبين والمدربين وكذلك الجماهير خلال المونديال.
كما تحظى هذه النسخة بميزة كبيرة تتمثل في أنها أول بطولة متقاربة المسافات من بين جميع نسخ المونديال حيث تقتصر المسافة بين أبعد ملعبين من ملاعب هذه البطولة على وهما ملعب “البيت” بمنطقة الخور واستاد “الجنوب” في الوكرة على 70 كيلومترا فقط.
وتمنح هذه الميزة فرصة فريدة لكل من المسؤولين والإعلاميين والمشجعين حيث يستطيعون حضور أكثر من مباراة واحدة يوميا في دور المجموعات بهذه البطولة وهو ما أشار إليه الفيفا العام الماضي.
وتضمن الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها بطولة قطر 2022 انتقال اللاعبين والمشجعين عبر مطار واحد، والبقاء في مقر إقامة واحد دون الحاجة للسفر جوا والتنقل لمسافات بعيدة، ما يوفر مزيدا من الوقت للاعبين للتركيز على جاهزيتهم للمنافسات، وللمشجعين لحضور عدد أكبر من المباريات والاستمتاع بما تزخر به قطر من معالم سياحية عديدة”.
وينتظر أن يصل عدد الزائرين لقطر خلال فترة المونديال لنحو 5.1 مليون زائر يستطيعون متابعة المباريات في مدرجات الملاعب الثمانية المضيفة للبطولة أو في مناطق المشجعين المنتشرة في أماكن عدة بالدوحة والمناطق المحيطة بها.
ورغم عشق القطريين لكرة القدم ومتابعتهم المستمرة للكرة الأوروبية وبطولات الدوري الكبيرة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، لا يتسم القطريون بالتعصب الشديد أو الصخب الهائل في التشجيع.
ولكن هذا لم يؤثر على المشجعين الزائرين خلال بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها قطر في كانون أول/ديسمبر الماضي حيث جعل أنصار فريق فلامنغو البرازيلي من إحدى محطات مترو الدوحة (الريل) مكانا لاحتفالهم بنتائج فريقه في البطولة قبل أن يخسر الفريق في النهائي أمام ليفربول الإنكليزي.
وقال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لكأس العالم في قطر: ” في ضوء سير العمل في كافة المشاريع المرتبطة بالمونديال وفق الجدول الزمني المقرر، نركز في الوقت الراهن على إثراء تجربة المشجعين في 2022، ونحن عازمون على استضافة مونديال يرحب بالجميع في أجواء عائلية، ويسلط الضوء على ما يميز قطر والمنطقة”.
وأضاف: “تعلمنا الكثير من استضافة كأس العالم للأندية العام الماضي في كافة جوانب العمل، وسنطبق هذه الدروس المستفادة في نسخة 2020 من البطولة، وفي وضع الخطط لاستضافة مونديال 2022 “.
وقال السيد كولين سميث كبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الفيفا: “تتيح البطولات التجريبية أمامنا فرصة قيمة لتقييم الملاعب الجديدة، والعمل مع الجهات المعنية، وتشكيل وتدريب الفرق العاملة. ما يقدم لنا رؤى مهمة تساعدنا في وضع الخطط لاستضافة كأس العالم 2022. ومع اقترابنا أكثر من موعد انطلاق منافسات البطولة، تركز خططنا بشكل أكبر على العمليات التشغيلية. لقد زارت قطر العديد من فرق العمل للوقوف على جاهزية مرافق التدريب، كما نتعاون عن كثب مع شركائنا، وقد زارت الدوحة العام الماضي الجهات التجارية التابعة، وكذلك جهات البث الرئيسية في وقت سابق من العام الجاري”.
(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. أبو أشرف - ماليزيا:

    ليس هذا وقت كرة قدم مع انتشار فيروس كورونا وعدم استقرار المنطقة
    إنه لعب في الوقت الضائع وخارج الزمن
    ويا خسارة المليارات المصروفة هباء منثورا
    لو صرفت فيما يفيد شباب الأمة أما كان أحسن
    وتحيا الأمة العربية

إشترك في قائمتنا البريدية