معاريف: أي دولة يهودية هذه يدير قرارها السنوار؟

حجم الخط
0

المطلوب من مواطني دولة إسرائيل في الأسابيع الأخيرة خبرة نادرة تتيح لهم حل لغز كثير الأنباء والبيانات والتحليلات التي أغرقت مؤخراً نشرات الأخبار والتي كان يفترض بها أن تطلع الجمهور الذي ليس في البزة العسكرية أو في المنظومة الحكومية.
هل ندخل إلى رفح أم نكتفي بتحذيرات وبدخول رمزي؟ ماذا تريد الولايات المتحدة وما هو الرد الإسرائيلي؟ ما هي مواقف وزراء “الكابنيت الضيق”؟ هل يؤخر نتنياهو صفقة إعادة المخطوفين بشكل مقصود؟ وهل قطر ومصر والولايات المتحدة معنا أم ضدنا؟
تجتاز عائلات المخطوفين هزة لا تنتهي وصرختهم آخذة في التصاعد. إضافة إلى ذلك، تتواصل النار على بلداتنا في الشمال وتلحق أضراراً في الممتلكات والأرواح.
حكومة إسرائيل لا تشكل قيادة قادرة على إعطاء أجوبة مرضية للجمهور المهموم والقلق. رئيس الوزراء يتحدث ويكرر نفسه، وفي أحيان قريبة على نحو منقطع عن قرارات الكابنيت الذي يترأسه، فيتسبب بذلك بمزيد من التشوش والارتباك.
يبدو أن عدونا المر والوحشي يتحكم بالوضع على نحو أفضل بكثير، بينما نرقص على نغماته وليس العكس. يحيى السنوار يتحكم بالأمور بشكل أكثر مصداقية وثقة، ونحن ننجر وراءه بلا مفر.
ينشأ انطباع بأن ما يجري في منطقتنا يديره أعداؤنا ودول مثل قطر ومصر والولايات المتحدة. في الوقت الذي فيه انتقاد جماهيري ثاقب ضد تعيينات الألوية التي أجراها رئيس الأركان في الجيش، وتأخير تعيينات رؤساء الأقسام من قبل رئيس “الشاباك”، نرى قادة الدولة صامتين.

لا يحتمل أن يبقى أولئك الذين يتحملون أثقال وعبء المعارك وحدهم دون إسناد ودعم من المستويات المسؤولة عنهم. هذا خزي وعار.
وزير المالية سموتريتش يرجئ معالجة الارتفاع الحاد في غلاء المعيشة إلى حين يتضح له إذا كنا سندخل إلى رفح أم لا. وزير الأمن القومي بن غفير يحتجز في يديه الفاسدتين مصير الحكومة كلها، ورئيس الوزراء يطلق تصريحات غير مسنودة عن تاريخ العودة المرتقبة للنازحين إلى بيوتهم، ويبرر بعد ذلك أقواله بعدم فهمنا وليس بأخذه للمسؤولية.
كل شيء مقلوب، غريب وأساساً غير مفهوم. وضع باعث على اليأس والاكتئاب، وأساساً بلا مخرج وبلا أي حل. لا أذكر فترة على هذا القدر من اليأس وانعدام المخرج كما الحال اليوم.
حان الوقت لتغيير تركيبة قيادتنا الحالية.

بقلم: يعقوب بيري
معاريف 9/5/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية