مظاهرات طلابية في برلين وكولونيا وخشية من انتقال الاحتجاجات إلى الجامعات الألمانية- (صور)

علاء جمعة
حجم الخط
0

برلين ـ “القدس العربي”:

مع استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، التي تطالب الكليات والجامعات الأمريكية بسحب أموالها من العمليات العسكرية والحكومية الإسرائيلية في غزة، أو الشركات التي يزعم المتظاهرون أنها تستفيد منها، في الانتشار في حرم الجامعات بمختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعات “ييل” و”نيويورك و”هارفارد” ومعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا وغيرها، تسود مخاوف في ألمانيا من انتقال هذه الاحتجاجات للجامعات الألمانية، خاصة بعد مظاهرات وحراك طلابي ضم العشرات من الطلبة في العاصمة برلين ومدينة كولونيا في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

واحتج نحو 150 شخصا الجمعة ضد الحرب في جامعة هومبولت بالعاصمة برلين. كما شهدت جامعة كولونيا احتجاجات مماثلة وتم رفع العلم الفلسطيني. وطالب الطلاب بوقف ألمانيا تصدير أسلحة إلى إسرائيل ووقف الحرب في غزة.

‏وفي بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه وجه التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين التحية إلى كل المعتصمين الطلاب وانصارهم في الجامعات الأمريكية وأيضا في الجامعات الأوروبية سواء في مانشستر أو في باريس أو برلين. ويندد التحالف بشدة بالهجمات التي قام قام بها أنصار الاحتلال على المتظاهرين ويطالب السلطات الامريكية هناك بحماية المتظاهرين وحقهم المشروع بالتظاهر من أجل مطالبهم المحقة وخاصة وقف العدوان والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة. وقال البيان: إننا ندين أيضا حملة الاعتقالات الواسعة بحق الطلبة وثمن التحالف الأوروبي التحركات التي بدأت في الجامعات الألمانية ويدعو الطلبة للمشاركة في هذه الاعتصامات ومنها اعتصام طلبة جامعة كولونيا.

من جهته أعرب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، عن قلقه من تزايد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الألمانية.

وفي ضوء الاحتجاجات ضد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بالعديد من الجامعات الأمريكية، يخشى كلاين من تصاعد الحملات المناهضة لإسرائيل في ألمانيا أيضا.

وقال كلاين في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة، السبت: “أتابع بقلق بالغ الأجواء العدوانية المناهضة لإسرائيل في الجامعات الألمانية، وهي أيضا ذات دوافع معادية للسامية… لم نصل إلى الأبعاد التي يرثى لها في الولايات المتحدة، لكن تبني موقف معاد للسامية أصبح منتشرا للأسف على نطاق واسع ويمكن أن يؤدي بسرعة كبيرة إلى تصعيد”.

وقال كلاين للصحيفة إنه يسمع باستمرار عن حالات غير مقبولة على الإطلاق يتم فيها إلقاء اللوم على طلاب يهود فيما يفعله الجيش الإسرائيلي، وقال: “يتم معاملتهم بشكل جزافي ولا يسمح لهم بالدخول إلى قاعات المحاضرات أو قاعات الندوات إلا إذا أدانوا العملية العسكرية. ونتيجة لذلك لم يعد الكثير منهم يجرؤون على الذهاب إلى الجامعة أو لم يعودوا يظهرون هويتهم اليهودية بشكل علني”.

وأكد المسؤول الألماني على ضرورة أن تطبق الجامعات قواعدها الداخلية بشكل حاسم، مثل التوضيح عند المداخل المركزية أنه لن يتم التسامح مع الممارسة السياسية لغير الأعضاء الجامعيين، مطالبا أيضا بالإبلاغ عن التعديات على ممتلكات الغير أو الإخلال بالسلم العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية