مصنع لتسليح إسرائيل يبيع أحد فروعه لشركة بريطانية- (صور)

هاجر حرب
حجم الخط
0

“القدس العربي”: قالت مجموعة “العمل من أجل فلسطين”، وهي جماعة تنشط في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال وتدعو لمقاطعته، الإثنين، إن خطواتها المناهضة لمصنع الأسلحة الإسرائيلي “إلبيت سيستمز”، الذي  يزود الاحتلال بآليات تساعده في قتل الفلسطينيين، نجحت في إجباره على بيع فرعه في مقاطعة أولدهام البريطانية لإحدى الشركات التي ستعيد ترتيب آلية العمل فيه.

ووفقاً لبيان أصدرته المجموعة ونشرته عبر موقعها الرسمي، فإن  حملتها “أجبرت شركة “إلبيت فيرنيت” في أولدهام على بيع الشركة لإعادة هيكلة أعمالها الضخمة بعد أكثر من عام على الفعاليات المناهضة لأنشطتها الداعمة لقتل الفلسطينيين”.

وأشارت إلى أن حملتها التي استمرت لأسابيع كبدت المصنع خسائر فادحة فضلاً عن الأضرار التي تقدر بملايين الجنيهات، لافتة إلى أنه في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قررت شركة “إلبيت” إعادة تنظيم  عملياتها في مقاطعة أولدهام والآن قررت بيع مصنعها.

وأوضح البيان أن إحدى فعاليات “مجموعة العمل من أجل فلسطين” أجبرت المصنع الذي ينتج الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل في قتل الفلسطينيين على وقف تصنيعها في أولدهام، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود لمن وصفهم البيان “بالشجعان” الذين اعتلوا سطح المصنع وأغلقوه احتجاجاً على تعاونه مع الاحتلال.

وقال: “بعد 18 شهرا من الإجراءات المباشرة المستمرة التي تم اتخاذها في موقع “إلبيت فيرنيت” في أولدهام حيث تم اعتقال 36 شخصا، باعت إلبيت الآن تقنيات Ferranti ، مع استمرار تشغيلها في أولدهام”.

وأضاف: “يبدو أن النشطاء تمكنوا من إقناع المصنع بأنه لا جدوى من استمرار إنتاج التقنيات العسكرية المتخصصة بالطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل في قتل الفلسطينين، لا سيما بعدما قاموا باحتلال الموقع وحصاره وتحطيم مكوناته وتعطيله، وذلك بشكل منتظم في فترات سابقه خلال العام الماضي 2021″.

وفي أواخر أغسطس/آب 2020، قام نشطاء بطلاء مبنى المصنع في أولدهام باللون الأحمر للتعبير عن الدماء التي يتسبب في سفكها بتزويده إسرائيل بالطائرات بدون طيار، فيما تم تحطيم نوافذه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وفي فبراير/ شباط من العام ذاته أدت الاحتجاجات لتكبيد المصنع خسائر بقيمة عشرين ألف جنية إسترليني.

وتابع البيان: “في أبريل/ نيسان 2021 لم يحتل النشطاء الموقع فحسب، بل تمكنوا من الدخول إليه وقاموا بتحطيم سقفه ونوافذه وفتحات التهوية فيه، فيما تمكنوا من تقويض العمليات المستقبلية فيه من خلال تغطية المعدات وأجهزة الكمبيوتر باللون الأحمر، وهو ما تسبب بإحداث إضرار تقدر بمئة ألف جنية استرليني، إذ بقي المصنع مغلقاً لأكثر من أسبوع”.

ولفتت المجموعة إلى أنه في السياق ذاته، وبتاريخ 5 يوليو/تموز 2021، تمكن ثلاثة نشطاء من الدخول إلى مقر المصنع وتسببوا في أضرارا بقيمة 500 ألف جنية، حيث أغلقوا المصنع لعدة أسابيع”، مواصلة استعراض أنشطتها بالتأكيد على أنه في شهر أغسطس/آب 2021 شهدت الطرقات المؤدية للمصنع إغلاقاً كاملاً وذلك باستخدام المركبات الكبيرة وهو ما أوقف العمل فيه لعدة أسابيع وكبده خسائر فادحة”.

وشددت على أن إجراءاتها المناهضة لتزويد إسرائيل بالسلاح، زادت خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منتصف مايو/أيار  العام الماضي، إذ احتشد مئات المتضامنين مع فلسطين خارج ساحات المصنع طوال مدة العدوان على القطاع، وهو ما أوجد المزيد من التحديات أمام شركة إلبيت.

وعدت “مجموعة العمل من أجل فلسطين” أن بيع “فرينتي” وإغلاق مصنع “أولدهام”  بمثابة انتصار كبير للحركة حتى الآن، قائلة: “أدت أفعالنا إلى تقويض العمليات وتعطيلها، لكن هذه الأخبار تثبت استراتيجيتنا طويلة المدى، حيث يمكن للأفراد الشجعان الذين احتلوا المصنع خلال العام الماضي أن يقولوا بفخر أن تقنيات الطائرات بدون طيار لم تعد قيد الإنتاج في أولدهام.

وأكدت على أنه لا يكفي أن يتم إغلاق مصنع واحد فقط من مصانع الموت، “نريد أن نرى إلبيت نفسها مغلقة وللأبد، وجميع شركاتهم قد أُجبرت على الخروج من بريطانيا، وسنواصل تصعيد فعالياتنا حتى يحدث ذلك”.

من جانبه، قال  مارتن فوسيت، الرئيس التنفيذي لشركة “إلبيت سيستمز”، “تعد عملية البيع هذه في إطار إعادة التنظيم  لأعمالنا كجزء من استراتيجيتنا لتركيز الأنشطة على مجالات معينة من أجل دعم التوسع المستمر لعملياتنا وشراكاتنا في المملكة المتحدة”، وفقا لبيان نشرته الشركة.

تستخدم شركة “إلبيت فرنتي” الأم مصنع أولدهام لتصنيع المنتجات التقنية العسكرية المتخصصة، بما في ذلك نظام المراقبة المستمر SkEyy على متن طائرة Elbit’s Hermes 450 و900 بدون طيار. كما تصنع Ferranti  نظام التصوير طويل المدى SpectroXR للطائرات بدون طيار من طراز Hermes، والتي تم استخدامها على نطاق واسع من قبل إسرائيل في قصف غزة، لا سيما خلال عملية الجرف الصامد 2014، والتي استشهد فيها أكثر من 2200 فلسطيني، من بينهم 526 طفلاً.

كما عمل المصنع على إنتاج خوذات IronVision لاستخدامها في دبابات القتال مثل Carmel – المصممة خصيصا للعمليات في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية مثل غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية