مصطفى خلال استقبال كاميرون ومبعوث دولي: ثلاثة تحديات تواجه العمل الإغاثي في غزة

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وجود ثلاث تحديات تواجه العمل الإغاثي في قطاع غزة، الذي يتعرض منذ أكثر من ستة أشهر لحرب إسرائيلية.

وقال مصطفى خلال لقائه المنسق الأممي الجديد للشؤون الإنسانية في فلسطين، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي ” واجه 3 تحديات رئيسية فيما يتعلق بالجانب الإغاثي في قطاع غزة، الأول هو نوعية المساعدات المقدمة ومناسبتها للاحتياجات الطارئة”.

وأضاف “أما الثاني فهي آلية إدخال المساعدات وكميتها، فيما التحدي الثالث في آلية توزيع المساعدات بشكل يلبي الاحتياجات الطارئة في كافة أرجاء القطاع”.

وأشار إلى أنه يجري بذل كافة الجهود من أجل استعادة الخدمات الأساسية في قطاع غزة، المتمثلة بالكهرباء والمياه والتعليم والصحة.

وقال “الحكومة لم تنقطع عن تقديمها لأهلنا في القطاع ما قبل العدوان، لتخفيف معاناتهم، وتعزيز صمودهم حتى انتهاء العدوان وبدء عملية الإعمار”.

وطالب في ذات الوقت بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل خاصة شمال القطاع، وتنسيق الجهود الإغاثية على أكمل وجه، ما بين الشركاء الدوليين والمجتمع المدني والمؤسسات الاغاثية مع الوزارات ذات العلاقة، من أجل الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات والمصادر المتاحة.

وفي ذات السباق، أكد المنسق الأممي على التنسيق الكامل مع الحكومة والوزارات ذات العلاقة؛ لتجنب الازدواجية والاستفادة من كافة المصادر المتاحة على أكمل وجه، بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمواطنين.

وسبق ذلك أن بحث مصطفى، مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، أهمية تعزيز الجهد الاغاثي والإنساني في قطاع غزة، ووقف التصعيد واعتداءات المستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية، ودعم جهود الحكومة في الإصلاح المؤسسي الشامل.

ونقلت رئاسة الوزراء عن مصطفى قوله خلال اللقاء “بدون الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح كافة المعابر بشكل كامل مع قطاع غزة، الجهد الإغاثي والإنساني وتوزيع المساعدات سيبقى محصورا ومحدودا”.

وأشار إلى أنه إلى جانب الجهد الإغاثي نسعى لاستعادة وتوفير الخدمات الأساسية لسكان غزة، يجري الاستمرار في تعزيز العمل مع المؤسسات والشركاء الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وطالب في ذات الوقت بتحرك دولي وفعال لوقف كافة اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، ووقف التوسع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي والذي يعد معضلة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين.

كذلك تلقى مصطفى اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في فلسطين، “في ظل استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستعمرين واعتداءاتهم في الضفة الغربية”.

كما بحث الاتصال انتهاكات قوات الاحتلال اليومية، بالإضافة إلى تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة.

وقد شدد رئيس الوزراء خلال الاتصال على أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية كبيرة تستدعي التدخل العاجل لتعزيز الجهد الإغاثي، من خلال الضغط على إسرائيل لفتح كافة المعابر لزيادة إدخال المساعدات، وضمان توزيعها في كافة المناطق بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الطارئة.

والجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تفرض منذ اليوم الأول للحرب، حصارا على قطاع غزة، تقنن بموجبه كميات البضائع والمواد التموينية التي تصل للسكان، فيما دمر هجمات الاحتلال شبكات المياه، وهو ما أدى إلى وجود مجاعة قضى بسببها عدد من المواطنين، إلى جانب الهجمات الدامية التي تنفذها يوميا، وأسقطت عشرات آلاف الضحايا.

وفي هذا السياق، كان رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم، أكد أن خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه قطاع غزة يتطلب استجابة سريعة وفاعلة من الشركاء في المؤسسات والمنظمات الدولية لتنفيذ التدخلات الطارئة على الأرض تضمن تأهيل وصيانة المنشآت المائية والبنية التحتية وضمان تشغيلها لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، وضمان عدم تدفق المياه العادمة وما ينجم عنها من أمراض قد تفتك بحياة المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية