مصادر «حماس» لـ«القدس العربي»: تقدّم طفيف… والنقطة العالقة الضمانات

حجم الخط
0

لندن – القاهرة ـ «القدس العربي» ووكالات: كثّفت دول في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ضغوطها من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» يحقق تهدئة في قطاع غزة.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حركة «حماس» إلى الموافقة على مقترح إسرائيلي ينص على تهدئة في غزة لمدة 40 يوماً وإطلاق عدد من المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر في حركة «حماس» لـ «القدس العربي» أن هنالك تقدما طفيفاً في المحادثات، أشارت إلى أن العرض الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة السبت عبر وسطاء لحظ أمورا لم تكن إسرائيل قد وافقت عليها في السابق، وأهمها الموافقةعلى الانسحاب من معبر نتساريم، في حين تبقى النقطة العالقة هي مدى هذا الانسحاب سواء 500 متر أو 1500 متر.
النقطة الثانية التي وافق عليها الإسرائيليون، حسب مصادر الحركة، هي عودة النازحين إلى الشمال من دون القيود التي كانت حكومة الاحتلال تشترطها في السابق وتحصرها بالنساء والأطفال والمسنين.
يبقى أن هناك نقطتين عالقتان، الأولى تتعلق بعدد الأسرى والمحتجزين الذين يجري التفاوض بشأن إطلاقهم، وهو يخضع لمباحثات مستمرة، والنقطة الثانية هي الضمانات التي تطالب بها حركة «حماس» بشأن وقف إطلاق نار دائم، حيث لا توجد ضمانات حتى الآن خصوصا أن إسرائيل تضع فيتو على بعض الدول التي كانت حركة «حماس» اقترحتها لتكون ضامنة، وهي إضافة إلى قطر ومصر والولايات المتحدة، كل من روسيا وتركيا حيث يرفض الإسرائيليون أن يكون لتركيا أي دور ضامن.
وقالت مصادر «حماس» لـ «القدس العربي» إن وفد الحركة سيطرح في القاهرة استفسارات وملاحظات ثم يعود بها إلى قيادة الحركة على أن تقدم الحركة ردّها في الساعات والأيام المقبلة.
ورداً على الضغوط الامريكية والغربية قالت المصادر في الحركة لـ «القدس العربي» إن الجانب المتعنت الذي أخّر التوصل إلى اتفاق هو الاحتلال الذي كان يطرح مطالب «لا أخلاقية»، وإن الاحتلال يهدف فقط من وراء الاتفاق إلى إطلاق محتجزيه، في حين أن مطالب الحركة معروفة ومتمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب وعودة النازحين.
وكانت مصادر في القاهرة قد قالت لـ «القدس العربي» إن مصر طرحت تعليق عملية عسكرية إسرائيلية في رفح في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت أمس مواقف دعت إلى التسريع في التوصل إلى اتفاق، كذلك أعربت عن رفضها لاي عملية عسكرية في رفح.
ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان موجودا أيضا في الرياض لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، الاقتراح الإسرائيلي بأنه «سخي»، مكررا العبارة نفسها لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن.
وإضافة إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، حوّلت جزءا من ضغوطها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثت مصادرها المحكمة على الامتناع عن إصدار مذكرات توقيف محتملة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة حكومته وجيشه، حسب وكالة «بلومبرغ»، التي نقلت عن اثنين من المصادر أن منبع القلق هو أن إسرائيل ستتراجع عن موافقتها على الهدنة إذا مضت المحكمة في إصدار أوامر الاعتقال.
وكانت اجتماعات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أمس قد شهدت دعوات لوقف الحرب على غزة وتعبيد الطريق امام دولة فلسطينية، وهو ما لحظه بيان صادر أيضا عن اجتماع اللجنة السداسية العربية مع وزير الخارجية الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية