مصادر أمنية: انفجارات بموقع لجماعة مسلحة قرب قاعدة بلد الجوية بالعراق

حجم الخط
1

تكريت (العراق): ذكر مسؤول عسكري عراقي ومصدر بجماعة شيعية مسلحة أن عدة تفجيرات استهدفت موقعا تابعا للجماعة قرب قاعدة بلد الجوية إلى الشمال من بغداد اليوم الثلاثاء.

جاءت التفجيرات تلك ضمن سلسلة انفجارات وقعت في الأسابيع القليلة الماضية في مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع تابعة لفصائل منضوية تحت لواء الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية في أغلبها.

وتستضيف قاعدة بلد قوات ومتعاقدين أمريكيين وتبعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية. وتتمركز جماعة شيعية مسلحة مدعومة من إيران قريبا من القاعدة.

وقال المسؤول العسكري إن هدف التفجيرات كان موقع الجماعة القريب من القاعدة. وذكر المصدر بالجماعة أن مخزن أسلحتها كان هدفا لقصف جوي.

وزار وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري الموقع بعد قليل من الحادث، وأبلغ التلفزيون الرسمي بأن الحرائق التي نجمت عن الانفجار أُخمدت وبأن بعض العسكريين تعرضوا لإصابات طفيفة.

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم ترد تقارير فورية عن خسائر بشرية.

وقال شهود إن الانفجارات تسببت في تطاير صواريخ مخزنة إلى بساتين قريبة وإلى قاعدة بلد نفسها.

كان انفجار قد وقع الأسبوع الماضي في مستودع أسلحة تديره جماعة تابعة للحشد الشعبي تسبب في انطلاق صواريخ عبر جنوب بغداد، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين. وعزت الشرطة في ذلك الوقت الانفجار إلى سوء التخزين ودرجات الحرارة المرتفعة، لكن الحكومة لا تزال تحقق في الواقعة.

وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن.

وألغى كذلك جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقة رئيس الوزراء مسبقا على الطلعات الجوية بما فيها التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار بعض المحللين إلى أن الضربات ربما نفذتها إسرائيل، التي لمحت العام الماضي إلى أنها قد تهاجم ما يشتبه بأنها أصول عسكرية إيرانية في العراق، مثلما فعلت بعشرات الضربات الجوية في سوريا.

وقال هشام الهاشمي المحلل المقيم في بغداد والذي يقدم المشورة للحكومة العراقية إن الدفاعات الجوية العراقية لديها قدرات عالية للغاية لكن شيئا واحدا لم تتمكن من رصده هو ضربة جوية إسرائيلية متطورة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة إلى أنهم يعتبرون أن العراق بات تهديدا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، لكن لم يعلقوا بشكل مباشر على الانفجارات الأخيرة في مواقع الحشد الشعبي بالعراق.

ونفى التحالف الأمريكي أي دور له في الهجمات الأخيرة.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    يريد الأمريكان تحييد الحشد الطائفي عن المعركة القادمة مع إيران, ولكن بشكل غير مباشر بالإستعانة بالطيران الصهيوني!! ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية