مشرفةٌ على سمائِكْ

حجم الخط
0

محمدبيجو
(الىسواربيجو)لاأستطيعأنأبعدنظريعنالباب،البابالذيحفظتأنينحديده،وحفظتخطاه
تجفنظراتيوتسقطعلىالعتبات

كلماابتعدتعنكتركتقلبيلك
رأيتوجهكيسيرمعالبيت
فبكيت
كمنيحلمأوكمنيرىحلما،تغيرتالألوانولميدرِبهاأحد،رأيتمايراهالفجرمنالظلال،وتداركتالمشهدكيلايبتعدالنهاروتختفيالعيون.
رأيتالبيتيسيرمعي
رأيتالشارع
رأيتالقلوبتمشيعلىهيئةجرحى
الغزلانالتيمرتعلىمقربة
خبأتبينشعريظلالحنينها
ركضتأماميقليلا
ثمالتفتتداميةالعيونوالحناجر.

لاأحديجيدالبكاءهنا
لاأحديجيدالحزن

حزنيحزنالصقرمغادراًعشهللمرةالأولى
وخوفيخوفالعصفورحينيرىذاكالصقر

أيهاالصقر
أينمااتجهت
ليأصدقاءهناك
خذمعكعيني
ولاتجفلالفراخكماأجفلنيبكاءالرجال

وجفلتحينحطموادلالالقهوةوالفناجين
ذرّواالترابوالرمادعلىرؤوسهم
بكواطويلاً
وأبكوامعهمالضيوف

لميدمالبكاءطويلا
إذكانالحزنأشدمنالدموعوسيرتها

لاأقسمبغيرالريحوالعواصف
والذيغيّروجهةقوافليإلىهناك
لمأمتالا
ليخضرّالترابأواخرالصيف
ولينسانيالحزن

وأناأحلقعاليافيالسماء
أتركأثراًللريشعلىالأرض
أمحوبهماارتكبهالعاشقمنحماقة
وماخلّفهدموعالرجالمنأخاديدوصخور

تمهلواقليلاهنا
تمهلوا
سأملأعينيمنحجارةالبئر
سأملأروحيمنالأجراسحولأعناقالخراف
لميدمالبكاءطويلا
إذكانالحزنأشدمنالدموعوسيرتها
رئتيرئةغزالعاشق
أنتتشبهنياليوم
وأنتحزينللغاية
أنتستشبهنيغدا
فدععنكالصباح
دععنكماشئتمنأجنحةخائفةفيالريح
وأحملمعيهذهالأرض
احملمعيأناشيديبينيديك

السماءاقتربت
مسرعةإلىغيابهاالأبدي
والأرضكماتراها
لاتشرفعلىمرمىسمائك
أراهاتسيلمنبينيديككعمري
وأنتتراهاتسقطوتسقطنيمعها
حاولتالبقاءأكثر
وليماليمنالصدى
وكأنليأكثرمنشمسوأكثرمنظل
وأكثرمنحلم
وأنانخلتكووصيتك
كمحرابيتقدمنيالعراءمحتفلا
وخلفيغزلانوطيورتردداسمي
كمالوأنهاتذرف
فأتذكرمايتذكرهالماءمنتعبالغريق
وحيرتهفيالبحثعنالرئةوالدليلمعا
فيسرقالترابمنذاكرتيالغضةأمجادرؤياي
ويغمضعينيهكلمافتحتعيني
ويفتحهابعنفوخجل
وهويرىظلاليالتيتأبىأنأرحلمندونها

لكنقلقيباردومبهموقديموحزين
يشدصخبالعابرينإلىممراتالشمال
ويبيحصدىالألم
وكأنهماكان.

أيتهاالعيون:خففيسهامكقليلاً
رتبيمجرىالفراشاتحولقلبي
فلاأسرىيمجدوناسمي
لأقفكمحاربمحترف
وأعيدلدميأمجاده
الذيكانسحاباًأبيض
وبعضاًمنصدىالعابرينوانكسارهم
حدّثنيعنّي
مسافراًوراحلاً
حينتستطيعذلك
ولنتستطيع
فأناأعرفخرائطالنوربينجفنيك
وأعرفدهشةاسمي
وهويتلىعلىشواهدالقبوركلها
حتىنضوتروحيعنجسدي

فهلكانمشهدالموتىمذهلاحتىلمتستطعأنتغمضعينيكحياً
اعذرنيلأنيأغمضتعينيكميتاً.

*شاعرسوري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية