مستشفى “كمال عدوان”: استقبلنا مئات الجرحى ونعمل بإمكانيات ضعيفة 

حجم الخط
0

غزة: قال مسؤولان فلسطينيان في مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، الخميس، إن أعدادًا كبيرة تقدر بمئات المصابين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي وقع جنوب مدينة غزة، وهذا يحول دون قدرات المستشفى الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود.
وفي وقت سابق الخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة دوار النابلسي، جنوب مدينة غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وأسفر ذلك عن مقتل 104، وإصابة 760 آخرين، وفق “وزارة الصحة” في القطاع.
الإمكانيات ضعيفة والجرحى متكدسون
وقال حسام أبو صفية، مدير “مستشفى كمال عدوان”: “نتعامل مع مئات الجرحى في مستشفى كمال عدوان بإمكانيات ضعيفة في ظل نفاد الوقود”.
وأضاف أبو صفية، للأناضول، أن “المجزرة التي ارتكبها الاحتلال عند دوار النابلسي كبيرة جداً، ووصلتنا أعداد كبيرة للمستشفى بعد توقف مستشفى الشفاء والمعمداني (في مدينة غزة) عن الخدمة، ونحن أمس (الأربعاء) أعلنا توقفنا عن الخدمة جراء نفاد الوقود”.
وتابع: “نعمل بإمكانيات ضعيفة جداً من خلال الطاقة الشمسية، وهناك حالات تتكدس في غرفة العمليات وتحتاج عمليات فورية”.
ولفت أبو صفية، إلى أن “الوضع كارثي، وهناك أكثر من 170 إصابة، وعشرات الشهداء وصلوا للمستشفى، ونقدم الإسعافات الأولية بالإمكانيات المتاحة”.
الجرحى في خطر!!
بدوره، قال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى “كمال عدوان”: “أمس، أعلنا خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وعدم تشغيل محطة الأكسجين والمستلزمات الطبية الأخرى لتقديم الخدمات”.
وأضاف صباح: “تفاجأنا اليوم بالأعداد الكبيرة من الإصابات الخطيرة، وبناءً عليه وبما هو متوفر من طاقة، افتتحنا قسم لاستقبال الجرحى”.
وعن حالات الجرحى، قال “معظم الجرحى في حالة خطيرة، وتركزت الإصابات في الأقدام والرقبة والصدر، ويحتاجون لعمليات جراحية ورعاية مكثفة ونقل دم”.
ودعا صباح، منظمة الصحة العالمية “إلى تزويد المستشفى بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ الجرحى”.
والأربعاء، أعلن أبو صفية، أن المرفق الطبي في مستشفى “كمال عدوان” خرج عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
وخلال الحرب على غزة، أخرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

(وكالات)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية