مستشار “الأونروا” لـ”القدس العربي”: منظومة العمل الإنساني ستنهار قريبا بسبب العملية العسكرية في رفح

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من انهيار قريب لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، وقالت إن منع إسرائيل دخول مفوضها العام إلى قطاع غزة يعد “سابقة” هي الأولى من نوعها في مناطق العمليات الخمس.

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ “الأونروا” لـ”القدس العربي”، إنه يجري من خلال معابر مدينة رفح، دخول المساعدات الإنسانية والوقود لسكان قطاع غزة والمراكز الخدماتية.

وعلى حدود مدينة رفح هناك معبر رفح الفاصل عن مصر، وكذلك معبر كرم أبو سالم الفاصل عن دولة الاحتلال، ومنهما يجري مرور الشاحنات التي تقل المساعدات الغذائية والأدوية، والوقود المخصص للمشافي والمراكز الخدماتية.

ومع بدء العملية العسكرية توقف العمل في معبر كرم أبو سالم صباح الاثنين، فيما جرى توقف العمل في معبر رفح صبيحة الثلاثاء، بعد احتلاله من قبل جيش الاحتلال.

وأوضح أبو حسنة، أنه منذ اليوم الأول لبدء العملية صبيحة الاثنين وطلب الجيش الإسرائيلي إخلاء سكان المناطق الشرقية لرفح، لم تستطع “الأونروا” الوصول إلى معبر كرم أبو سالم، وكذلك معبر رفح.

وتحدث أبو حسنة لـ”القدس العربي” عن خطر العملية العسكرية، لافتا إلى أنه يقطن مدينة رفح حاليا 1.4 مليون فلسطيني، وفيها أيضا مقرات “الأونروا” الرئيسة والمخازن الرئيسة وآلاف الموظفين يعملون فيها أيضا، إلى جانب وجود ثلاث عيادات مركزية لـ “الأونروا”، تستقبل عشرات آلاف المرضى يوميا.

وكانت “الأونروا” نقلت مكتبها الرئيس من مدينة غزة، إلى مدينة رفح، بعد إعلان جيش الاحتلال منطقة غزة والشمال مناطق عمليات عسكرية، مع بداية العملية العسكرية البرية ضدها في أوائل الحرب.

ويتواجد في المدينة مكاتب إدارات جميع المنظمات الاغاثية سواء التابعة للأمم المتحدة أو المنظمات الأجنبية الأخرى.

وأوضح أبو حسنة أن “الأونروا” تقوم بتوزيع المواد الغذائية والمياه والوقود أيضا على كافة المؤسسات وعلى النازحين في “مراكز الإيواء”، وما حول مراكز الإيواء، بعد دخوله إلى القطاع من المعابر التي جرى إغلاقها.

وأشار إلى أن “الأونروا” تقوم بنقل تلك المساعدات التي تمر من تلك المعابر، إلى باقي مناطق قطاع غزة، لافتا إلى أن الوقود الموجود لديهم في مخازن “الأونروا” والذي يستخدم لعمليات الوكالة والبلديات ومحطات تحلية المياه، ومضخات الصرف الصحي والمشافي يكفي فقط لـ 24 ساعة فقط، وقال “بعد ذلك كل شيء سيتوقف”.

وأضاف “بلا شك فإن ما يحدث الان، وفي حال اجتياح رفح، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار منظومة العمل الإنساني”.

وكانت سلطات الاحتلال بعد أن فرضت حصارا محكما على القطاع في بدايات الحرب، لم تسمح بدخول أي بضائع أو سلع للسكان، أو وقود وأدوية للمشافي والمراكز الخدماتية، وسمحت بدخول كميات مقلصة من السلع والمساعدات، ومن بينها الوقود المخصص لعمل المشافي، وقد أوكلت هذه المهمة لـ “الأونروا” التي تقوم بتوزيعه على المشافي والمراكز الصحية والبلديات وغيرها من المؤسسات الخدماتية.

وفي السياق، أكد المستشار الإعلامي لـ”القدس العربي”، أن القرار الإسرائيلي بمنع دخول فيليب لازاريني المفوض العام لـ “الأونروا”، لقطاع لغزة للمرة الثانية، “قرار خطير ويشكل إعاقة للعمل الإنساني”.

وأشار إلى أن المفوض العام باعتباره نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يعد أعلى شخصية أممية في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المفوض العام لـ “الأونروا” كان يريد الدخول إلى قطاع غزة، لرؤية ماذا تقوم به المنظمات الأممية على رأسها “الأونروا”.

وأوضح أن المفوض العام كان يريد أيضا عقد لقاء مع العاملين ومناقشة الخطط المستقبلة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية