مسؤول أمريكي: المجاعة “محتملة تماما” في بعض مناطق شمال غزة

حجم الخط
0

واشنطن: قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز اليوم الجمعة إن من المحتمل تماما وجود مجاعة في بعض المناطق في شمال غزة وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة أمام إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي.

وذكر المسؤول الكبير الذي اشترط عدم الكشف عن هويته “يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطرا كبيرا في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطرا ومن المحتمل تماما أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل”.

وتحذر الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه مجاعة وتشكو المنظمة من وجود “عقبات هائلة” أمام إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع. وأقر مسؤولون أمريكيون بأن القطاع يواجه كارثة إنسانية، لكن لم يقدم إلا قليل منهم تقييما لاحتمالات وجود مجاعة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو أيار وقد تنتشر على امتداد القطاع بحلول يوليو تموز.

وجاء في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي ربما تجاوزا مستويات المجاعة في شمال غزة، ومن المرجح أن تتجاوز هذه المستويات أيضا معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع.

وقال المسؤول إن ندرة الشاحنات من أكبر المشكلات التي تقيد توزيع المساعدات.

وأضاف المسؤول إن الشاحنات “لا تكاد تكفي في الوقت الحالي. لا توجد شاحنات إضافية في غزة لتحميلها بالغذاء من كرم أبو سالم أو رفح أو البوابة 96”.

وتابع المسؤول أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها والمجتمع الدولي على المساعدة في الحصول على مزيد من الشاحنات أو مساعدة الأمم المتحدة في الحصول على مزيد منها لاستخدامها في توزيع المساعدات.

وأشار المسؤول إلى حدوث تحسن في جنوب القطاع ووسطه وتحسن طفيف في الشمال الذي كان يصعب وصول شاحنات المساعدات إليه بسبب زيادة النشاط الإجرامي وغياب القانون الشهر الماضي.

وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يوميا تقريبا فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة لمزيد.

وذكر المسؤول أن ما يترواح بين 350 و400 شاحنة من مساعدات مُتعاقد عليها مع القطاع الخاص وصلت إلى الشمال يوميا على مدى الأسابيع القليلة الماضية وكانت هذه أكبر شحنة مساعدات تصل إلى هذا الجزء من القطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

لكنه أضاف أن تدفق المساعدات عبر البوابة 96، وهي معبر جديد إلى شمال القطاع، لم ينتظم بعد. وتابع “لم ينتظم بعد في الوقت الحالي. لكن هذا ما نعمل عليه”.

وأردف المسؤول أن نقص السائقين المعتمدين يمثل مشكلة أيضا في الشمال. وقال “لأن هذا طريق يصل إلى إسرائيل… يتعين فحصهم بعناية”.

وقاوم الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا من جماعات لحقوق الإنسان وبعض أعضاء حزبه الديمقراطي تطالبه بتعليق دعم عسكري آخر لإسرائيل على شرط وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الذي يهدد به مدينة رفح التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات عن “بعض جوانب الخطة”، لكنها لم تطلع بعد على خطة شاملة.

واندلعت الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن 32552 فلسطينيا على الأقل لاقوا حتفهم في الحرب.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية