مسؤولة في “الأونروا”: سكان غزة فقدوا الإحساس بالأمان ومستوى الدمار يستعصي على الفهم- (فيديو)

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”:

أكدت مسؤولة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا“، أن سكان قطاع غزة فقدوا تماما الإحساس بالأمان، وأنهم يعيشون في خوف كبير، وقالت إنها صدمت مما شاهدته على الأرض، بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وقالت لويز ووتريدج، قسم الإعلام في “الأونروا”، وهي تصف أحوال السكان بسبب الحرب “في غزة فقد الناس تماما الإحساس بالأمان وهم يعيشون الآن في خوف كبير مما سيحمله لهم المستقبل، ويتساءلون باستمرار عما إذا كانوا سينزحون مرة أخرى”.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك فإن السكان في غزة “متمسكون بأمل وقف إطلاق النار”.

وجاء ذلك بعد زيارة هذه المسؤولة في “الأونروا” لقطاع غزة، ونقل عنها موقع الأمم المتحدة القول “إن مستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة يستعصي على الفهم”، مشيرة إلى أن المنازل تمت تسويتها بالأرض فبدت كما لو أنها لم تُسكن أو كانت بها حياة من قبل.

وهذه المسؤولة كانت قد عملت في قطاع غزة من قبل، وقد عادت مؤخرا في مهمة جديدة للقطاع، وقالت في وصفها المشهد الجديد “غزة الآن ليست هي غزة التي عرفتها جيدا”.

وأضافت “منذ حوالي ساعة، وقع انفجار قريب جدا من مكاتبنا هنا في رفح. لا أعرف الكثير عن تفاصيل الانفجار، ولكن هذا يظهر أنه بعد مرور سبعة أشهر، لا يزال الوضع خطيرا للغاية ولايزال القتال نشطا للغاية، ولا يزال الخطر يحيق بالكثير من الناس بصورة يومية”.

وأشارت إلى أنها زارت قبل أيام مدينة غزة ومخيم جباليا في شمال القطاع، وكذلك خان يونس جنوبا، وأضافت شارحة الوضع “كنت أعرف قطاع غزة جيدا، لأنني عملت مع الأونروا في المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية، ولكن هذه هي المرة الأولى لي في القطاع منذ بدء الحرب”.

وأضافت “ما رأيته في الطريق إلى هناك كان صادما للغاية بالنسبة لي على الصعيد الشخصي، فهذه المدينة التي عرفتها طوال هذه السنوات قد سويت بالأرض تماما”.

وتابعت “كنت أنظر من نافذة السيارة وأرى أن كل شيء حولي مدمر تماما، كانت هناك منازل يمكنك رؤية بعض الصور على الحيطان، وملابس متناثرة ولكن لا أحد هناك على الإطلاق في أي مكان، وكان الأمر مؤلما للغاية”.

مشاهد الدمار صادمة وتشير إلى أن الحياة لم تنبض هنا من قبل

وأشارت إلى أنها كانت ترى الدمار عن اليمين واليسار، وقالت “ليس بوسع العقل أن يستوعب ذلك، وقد كانت تجربة صعبة حقا أن ترى أن بعض الناس لا يزالون يعيشون هناك”.

وأكدت أنه لا أحد يشعر بالأمان على الإطلاق في شمال غزة، وقالت “كان هناك شعور بالارتياح البسيط لوجود المزيد من الطعام”، وأشارت إلى أن السكان هناك متعبون للغاية.

وأضافت “إنهم خائفون جدا بشأن ما يحمله الغد، وهم خائفون من احتمال حدوث أي عمل عسكري”، كما أشارت إلى أن السكان هناك خائفون من أن يتم تشريدهم مرة أخرى، وقالت “لا أحد يشعر بالأمان هنا”.

وفي حديثها عما شاهدته في مدينة خان يونس، التي دمرت أغلب مبانيها خلال الاجتياح البري لجيش الاحتلال، الذي استمر لأربعة أشهر، قالت إن حجم الدمار في مرافق “الأونروا” كان مروعا، وأضافت أن من بين المشاهد المؤلمة التي شاهدتها في المدينة رسالة كتبت على حائط فوق أحد قبور ضحايا الهجوم الإسرائيلي كتب فيها “يا مروة، أختك تفتقدك وتحبك”.

وتحدثت عن مأساة السكان الذين فقدوا منازلهم ويسكنون الآن في الخيام، وقالت ووتريدج، إنه بسبب الحرب فقد السكان الكثير من أوزانهم، “تغير الجميع بشكل ملحوظ في فترة زمنية قصيرة جدا”.

وأضافت “أعتقد أن المشكلة الأكبر هي أنهم لا يعرفون ما سيحمله الغد، هناك الكثير من الخوف مما سيأتي”.

وأكدت أن هناك خوف كبير على الأطفال، الذين حرموا من التعليم، وأضافت “الأطفال الصغار لا يعرفون الحروف الهجائية ولا الأرقام”، بعد أن حل الخوف من القصف مكان التعليم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية