مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري تتعرض لمضايقات متطرف إسرائيلي أمام أنظار شرطة الاحتلال- (فيديو)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ”القدس العربي”:

تعرضت نجوان سمري مراسلة قناة الجزيرة في القدس المحتلة لمضايقات أحد المتطرفين الإسرائيليين أثناء أدائها عملها وفي تغطية مباشرة لحادثة طعن جندي في البلدة القديمة. وبحسب نشطاء فلسطينيين فإن المستوطن الإسرائيلي الذي ظهر في البث المباشر لقناة الجزيرة، نفذ الأمر مع سبق الإصرار والترصد، بمحاولاته مضايقة مراسلة قناة “الرأي والرأي الآخر”.

وظل المستوطن الإسرائيلي يلاحق ويتعرض لطاقم قناة الجزيرة لمسافة طويلة، وهذا أمام أنظار رجال شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب نجوان سمري مراسلة الجزيرة، فإن “المستوطن يعمل مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ويقوم عادة بملاحقة الصحفيين من مكان إلى آخر في القدس دون أن تحاول الشرطة الإسرائيلية منعه”.

وأمام مضايقات “المتطرف” الإسرائيلي لنجوان سمري ومنعها عن عملها وتغطية الحدث في القدس المحتلة، تطلب من أفراد الشرطة الإسرائيلية التدخل لوقف عرقلة عملها، لكن الشرطة ترد بأنها لا تستطيع التدخل ومنعه من عرقلة مراسلة الجزيرة.

وظل المستوطن يردد أمام كاميرا الجزيرة، عبارات منها “لن يكون هناك بث للجزيرة، لا تصغوا للجزيرة، المخرب (منفذ عملية الطعن) قُتل على يد حرس الحدود الأبطال، لن يكون لكم دعاية هنا”.

وظل المتطرف الإسرائيلي المدعو يديديا إبشتاين بحسب مواقع فلسطينية، يتحدث تزامناً وبث مراسلة الجزيرة من القدس المحتلة، في حين رد شرطي إسرائيلي لنجوان سمري: “لا تزعجيني”.

وليست هذه سابقة في مضايقة عمل طواقم الجزيرة، حيث إن المتطرف الإسرائيلي الذي ظل متربصاً بنجوان سمري لفترة طويلة، يفتخر في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بما يقوم به من إزعاج لقناة الجزيرة.

وينشر المتطرف الإسرائيلي مقاطع فيديو يدعي فيها نجاحه في إثارة غضب طواقم قناة الجزيرة، ويحتفي بها جمهوره من المتطرفين الإسرائيليين.

ويقتحم المتطرف وغيره من المستوطنين أماكن تواجد طواقم الجزيرة في القدس المحتلة، وهم يحملون هواتفهم ويوثقون نشاطاتهم وينشرونها على حساباتهم التي تلقى رواجاً من جمهور إسرائيلي يبتهج بذلك.

وتعاطف العشرات من الزملاء والصحفيين والإعلاميين مع ما تعرضت له مراسلة الجزيرة نجوان سمري، واستهجنوا ما يقوم به عدد من المتطرفين الإسرائيليين، في ظل امتناع قوات الاحتلال عن التدخل ومنع تلك الممارسات.

تتعرض قناة الجزيرة لحملة هجوم إسرائيلية واسعة على ضوء القانون الجديد الذي أصدرته سلطات الاحتلال لحظر المؤسسات الإعلامية، ويحمل اسم القناة التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة، فيما تنال المذيعة الجزائرية خديجة بن قنة نصيبها من التحريض منذ زيارتها القدس وتقديم تغطيات من المسجد الأقصى.

وتأتي هذه التفاعلات بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 70 صوتاً مقابل 10، قانوناً يمنح رئيس الوزراء إمكانية حظر أي قناة يعتبرها تهديداً للأمن، والذي اشتهر بـ”قانون الجزيرة“، مع أنه لا إشارة في نصه لقناة الرأي والرأي الآخر. وارتبط اسم القانون الإسرائيلي بالجزيرة بعد تصريحات ساسة تل أبيب وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتهم الجزيرة فوراً أنها تهدد الأمن الإسرائيلي وأنها بوق لحماس.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية