مذكرات إحضار ومنع النشر وإغلاق كل الفروع.. تصعيد غير مسبوق في ملف حراك المعلمين الأردني

حجم الخط
7

عمان- “القدس العربي”:

التدقيق بالاتهامات الأولية الأربعة التي وجهها الادعاء العام الأردني إلى قادة حراك المعلمين ونقابتهم بعد ظهر السبت يظهر بما لا يدع مجالا للشك بأن المطلوب سياسيا ليس حل نقابة المعلمين الحالية فقط ولكن أيضا وقد يكون الأهم إخراج زعيمها الأبرز الشيخ ناصر النواصرة من المعادلة تماما أيضا.

تلك إجراءات مكلفة شعبيا وترد على التصعيد بمثله في وقت مغرق بالحساسية وفي ظل أزمة اقتصادية حادة سرعان ما تنتقل إلى عمق القطاع العام مجددا لأن موجة الغضب بعد هذه الإجراءات قد لا تقف عند جسم نقابة المعلمين وقوامه مئة ألف موظف على الأقل في بنية القطاع العام.

يريد المعلمون علاوتهم وحكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز لا تملك لأسباب مالية إعادة تلك العلاوة، والمنظومة الأمنية في الدولة تشعر بأن نقابة المعلمين تسترسل في ليّ الذراع وتتجاوز كل الخطوط الحمراء.

المدعي العام للعاصمة عمان وهو القاضي حسن العبد اللات أصدر مذكرات إحضار وجلب بحق قادة نقابة المعلمين وحراكهم ثم قرر لأغراض التحقيق إغلاق جميع مقرات النقابة وفروعها في المملكة.

صدر بيان عن الادعاء يرسم هوية الاتهامات ويوحي بأن فريقا من الادعاء سيتابع هذه المواجهة بعد مداهمة مقرات النقابة وإغلاقها واعتقال عدد من الموظفين قبل مطاردة هيئة النقابة.

تبدأ الاتهامات من ملف في هيئة الفساد حرر سابقا ويتحدث عن تجاوزات مالية. وفي التهمة الثانية كلام عن التحريض والقصد هنا على الأرجح مخالفة أوامر الدفاع والحظر المتعلقة بالفايروس كورونا.

وفي التهمة الثالثة التحقق من شكاوى قدمها أصلا معلمون ضد قيادتهم خلافا للاتهامات الرابعة المتعلقة بتقديم تبرعات مالية دون العودة للهيئة العامة.

تجنبا لإثارة الضجيج والجدل قرر الادعاء أيضا حظر النشر على الصحف ووسائل الإعلام وحتى على المنصات الإلكترونية وهو توسع جديد في مراقبة التفاعل الإلكتروني.

مقتضيات التقييف القانوني قبل القضاء والمحكمة قد تؤدي على الأرجح ليس إلى اعتقال الشيخ نواصرة ورفقائه في هيئة النقابة فقط ولكن إلى حل النقابة بشكلها الحالي وبالتالي السيطرة عليها لإعادة الانتخابات في وقت لاحق وإعادة العناصر التي تمثل الإخوان المسلمين في النقابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شهدان باريس:

    هناك شيء يطبخ في ظلمات أعداء هذا البلد نطلب السلامة والعافية لإخواننا في الأردن وعلي القوي الاجتماعية ان تترزن وان لا يشاركوا في مهلكة البلاد والعباد .

  2. يقول تيسير خرما:

    عقد الأردن الاجتماعي دستور ملكي نيابي وليس نقابي شوارعي فقد نشأ الأردن على شرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل منبت لقيادة هاشمية بنظام حكم ملكي نيابي وانتهاك ذلك يقود لفوضى، والمستهجن أن يتصرف مجلس نقابي كدولة فوق الدولة متجاهلاً سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية ويحول نقابته لمركز تحريض ممنهج لإنتقاص سيادة الدولة وخلق فوضى وإخلال بالنظام العام وخرق قوانين وابتزاز الدولة بمطالب تحبط الأداء المتميز وتزيد عجز موازنة الحكومة وتتطلب فرض مزيد من الضرائب وتقود لمزيد من قروض دولية ومراكمة مديوينة فلكية

  3. يقول فائق الناطور:

    نقابة المعلمين والمهندسين في الاردن تحديدا تتبع منهج سياسي وليس اجتماعي.استغل نقيب المعلمين السابق مصطفى الرواشدة النقابة لايصاله إلى مقعد نيابي في البرلمان،ومن ثم تخلى عن مبادئه المثاليه واكتفى بالمنافع المادية الكبيرة التى حولته من مدرس براتب بسيط إلى نائب برلماني براتب وميزات كبيرة.

  4. يقول كامل:

    يريدون نهبها كما نهبو جمعية المركز الاسلامي قبلها بدعوى شبهة فساد، وذهبت أموال الجمعية إدراج الرياح دون قضايا ودون متهمين ودون بينات أو حجج، لقد مربكا لهم أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية لم يكونو يتقاضون راتبا لقاء عملهم، ولكن موجودات تقترب إلى نصف المليار تسيل لها لعاب أزعم الشوارب، ولكن السؤال، كيف لجمعية بها فساد تكون وافرة المال،
    *جمعية المركز الاسلامي ليست جمعية لجمع التبرعات، فهي تضم مدارس وكليات وأسهم في جامعات خاصة وكانت تعيل عائلات اردنية

  5. يقول اردني من بريطانيا:

    لا اعلم خلفيات الخلاف ولكن هل يعقل ان يتم وضع من يطالب بحقوقه حتى لو كانت الطريقه مختلف عليها بنفس من ينهب البلد بالملايين من العطاءات الفاسده ومن ثم يطلق سراح الفاسدين ويسجن نقابيين منتخبيين من قبل قطاع واسع من المعلمين.
    عقليه البعد الأمني لا تجدي والادهى ورغم اي خلاف مع نقابة المعلمين ان الدوله ستعين مكانهم بعض من المنتفعين الفاسدين ولنقارن بين المؤسسات المدنيه الناجحه التي تقوم عليها النقابات مع المؤسسات المفلسه التي ترعاها الدوله من خلال الضمان وغيره.
    قدمو نموذج نظيف للمواطن ولن تجدوا من يشاغب عليكم ولكن المواطن والمعلم والنقابي…الخ يلجأ لنماذج بعيده عن الدوله لسبب وحيد هو الفساد المستشري والمحسوبيه والجهويه والتدخل الامني… العداله اولا وبعدها لن تروا معارضه مزعجه فهل من مذكر؟

  6. يقول الخالدي:

    نواب ونقابات واحزاب ومعارضة والخ الخ …. كله كلام فاضي والله انه قانون الدفاع اشرف من كل مما ذكر صارت الحكةنة قادرة على مكافحة الفساد وضبط الاسواق وتغول التجار وضبط الحدود من دون مزاودة اتركوا البلد بالف خير .النقابة مثلها مثل كورونا ضيعت طلابنا .

  7. يقول ابوعرب:

    جميع المسؤولين يدعون ان وضع البلاد الاقتصادى صعب وحرج ومع هذا وذاك السرقات لاتتوقف كل فترة وحين يخرجون لنا بكبش فداء من لصوصهم اما الرؤساء الكبار من العصابات فهم الشرفاء اهانة المدرس والتقليل من قيمتة من مصلحة من

إشترك في قائمتنا البريدية