متحدث باسم تنظيم “الدولة” يشيد بهجوم موسكو.. وروسيا تتحدث عن “دليل” يربط أوكرانيا

حجم الخط
0

“القدس العربي”: أشاد المتحدث باسم تنظيم “الدولة” بالهجوم الذي شُن على قاعة حفلات قرب موسكو وأسفر عن مقتل 143 شخصا على الأقل، والذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه.

وجاءت إشادة أبو حذيفة الأنصاري في رسالة مسجلة منشورة اليوم الخميس على قناة التنظيم على تطبيق تيليغرام.

كما حث الأنصاري مجددا مؤيدي التنظيم على استهداف “الصليبيين” في كل مكان وخصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل.

وأضاف “نسأل الله أن يمكنكم من أرض فلسطين لتقاتلوا اليهود وجها لوجه في حرب دينية لا تبقي ولا تذر”.

وقال محققون روس، اليوم الخميس، أنهم عثروا على أدلة على أن مسلحي قاعة الحفلات تربطهم صلات “بقوميين أوكرانيين”، وهو تأكيد سرعان ما نفته الولايات المتحدة بوصفه دعاية لا أساس لها.

ويؤكد المسؤولون الروس على وجود صلة بأوكرانيا في الهجوم، غير أنّ كييف وحلفاءها ينفون أيّ تورّط  فيه، ويرون أنّ الكرملين يسعى إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، في خضمّ الحرب التي يخوضها ضدّها.

وقالت لجنة التحقيق، وهي الهيئة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية في روسيا، الخميس، عبر تلغرام، إنّ “العمل مع الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية مكّن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين”.

ووفق اللجنة، فقد تلقّى المهاجمون الأربعة “مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، استخدمت في التحضير لهذه الجريمة”.

كذلك، أعلن المحقّقون الذين لم ينشروا أيّ وثائق أو عناصر تؤكد هذه الأقوال، اعتقال مشتبه به جديد متّهم بالمشاركة في “تمويل” الهجوم.

وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق إلقاء القبض على 11 شخصاً، من بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه بهم. ووجّهت اتهامات إلى ثمانية منهم وتمّ حبسهم احتياطياً.

“دعاية سخيفة”

ردّ البيت الأبيض الخميس على هذه الاتهامات، معتبراً أنّ القادة الروس يسعون إلى نشر “دعاية سخيفة” عن الهجوم الذي وقع في ضواحي العاصمة الروسية والذي يعتبر تنظيم الدولة “المسؤول الوحيد عنه”.

وفي 22 آذار/مارس، هاجم مسلّحون قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي العاصمة الروسية، وأطلقوا النار على المتفرّجين وأشعلوا حريقاً هائلاً. وأدى هذا الهجوم، وهو الأكثر دموية في روسيا خلال العشرين عاماً الماضية، إلى مقتل ما لا يقل عن 143 شخصاً وإصابة 360 آخرين، بينهم أطفال.

ووفقاً للرئيس فلاديمير بوتين، فقد تمّ إلقاء القبض على المهاجمين الأربعة المشتبه بهم في منطقة بريانسك الروسية أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا، حيث تمّ إعداد “نافذة” تسمح لهم بعبور الحدود على الجانب الأوكراني.

ومن جهته، أكد مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية “سهّلت” الهجوم.

وتنفي أوكرانيا بشدة أي تورط لها في هذه المذبحة، وتتهم موسكو بالسعي ل”توجيه أصابع الاتهام” إليها. وقالت الولايات المتحدة إنها حذرت روسيا في آذار/مارس من احتمال وقوع هجوم إرهابي يستهدف تجمعات كبيرة في موسكو.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية