طبرق: وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الأربعاء، إلى مدينة طبرق شمال شرقي ليبيا؛ قادما من تونس حيث أجرى لها زيارة استمرت يومين.
وأفادت فضائية “الجماهيرية العظمى” الليبية الموالية للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بوصول دندياس إلى طبرق للقاء عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق.
فيما نقلت صحيفة “TO BHMA” اليونانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن زيارة ديندياس تعد جزءًا من جهود بلادها الرامية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي في ليبيا وفق قرارات الأمم المتحدة ونتائج مؤتمر برلين.
ولم تذكر الصحيفة مدة الزيارة، كما لم تقدم أية تفاصيل أخرى بشأنها.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، احتضنت العاصمة الألمانية برلين مؤتمرًا دوليًّا حول ليبيا، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، خلص بيانه الختامي إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، فيما رفض حفتر الالتزام بنتائج المؤتمر.
وتأتي زيارة دندياس إلى طبرق عقب زيارة أجراها إلى تونس، بحث خلالها مع نظيره التونسي نور الدين الري والرئيس قيس سعيد تطورات الأوضاع في ليبيا.
وشنت مليشيا حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019؛ ما أسقط ضحايا من المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد مليشياته خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة.
إذ تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية، وبلدات بالجبل الغربي.
ومع هذه المستجدات الميدانية لصالح الحكومة الشرعية، تتصاعد دعوات وضغوط لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة من جانب دول متهمة بدعم حفتر لخدمة مصالحها، وكانت تلتزم الصمت حين حققت المليشيا مكاسب ميدانية. (الأناضول)