“لوكندة فرح”.. من بيت فلسطيني مهجور إلى فندق فريد- (صور)

حجم الخط
1

رام الله- قيس أبو سمرة: يتناول الشاب الفلسطيني، كريم الشكعة (22 عاما)، إفطاره مع عائلته في مطعم “لوكندة فرح” التاريخي، الواقع في مدينة رام الله القديمة.

ورغم بساطة الطعام والمكان، إلا أن الشكعة يعبر عن سعادة كبيرة، قائلا: “من الجميل أن تتناول طعام الإفطار الفلسطيني البسيط، في مطعم وفندق شيد قبل نحو 120 عاما”.

و”لوكندة فرح”، مطعم وفندق، افتتح في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو قصر قديم لعائلة فرح الفلسطينية والتي تعيش اليوم في الولايات المتحدة.

وعملت بلدية رام الله على إعادة ترميم المنزل بالتعاون مع مركز المعمار الشعبي (رواق) الذي يعنى بترميم البيوت القديمة، بحسب مديرة الإعلام في البلدية مرام طوطح.

عوة لزمن الأجداد

ويقول الشكعة، وهو من مدينة نابلس شمالي الضفة، إنه يعيش لحظات جميلة، أعادته إلى زمن الأجداد.

وأضاف: “بالعادة ننزل في فنادق فخمة وحديثة، ونتناول الطعام في مطاعمها، لكن هنا الأمر مختلف، بيت قديم بفن معماري قديم شيد من الحجارة والطين”.

وأشار إلى أنه عاش “ولو لساعات في أجواء مطلع القرن الماضي، وما قبل الاحتلال”.

وتابع: “الجميل هنا أيضا تخرج من الغرفة إلى الهواء الطلق مباشرة، مما يعطي انطباعا جميلا”.

وعلى سفرة إفطار الشكعة، زيت الزيتون والزعتر، والحمص، والفلافل، والعجة، والزيتون ومنتجات حقلية أخرى.

 إحياء المباني القديمة

وتقول طوطح، إنه “تم تحويل البيت من بيت قديم مهجور إلى لوكندة، وتم استملاكه من قبل البلدية وترميمه وإعادة إحيائه وتحويله إلى نزل (فندق)”.

وعن تاريخ المبنى تقول إنه شيد في العام 1900، وهو واحد من أقدم المنازل في رام الله القديمة، ويمتاز بطراز معماري مختلف وفريد.

وأشارت إلى أن بلدية رام الله شرعت في عملية الترميم قبل جائحة كورونا، وتوقف العمل في حينه، حتى أعيد العمل وأنجز المشروع مؤخرا.

ولفتت أن المشروع يأتي ضمن مشروع إحياء الموروث التاريخي في رام الله، وإعادة تأهيلها وإطلاق الروح فيها، كترميم بيوت الفنانين والأحواش وغيرها.

وأردفت: “تلك البيوت تروي حكايات المدينة، لذلك نفتحها أمام المواطنين والزوار”.

وتطمح بلدية رام الله، أن يشكل اللوكندة عنصر جذب سياحي للمدينة.

المنزل مشيد من الحجر الوردي، ومن ثلاثة طبقات، مسقوف بالقرميد الأحمر.

والفندق عبارة عن ثمانية غرف مبيت، ومرافقها، بالإضافة إلى مطعم وقاعة استقبال، بمساحة إجمالية 500 متر مربع.

“لوكندة فرح”.. من بيت فلسطيني مهجور إلى فندق فريد

غرف فندقية مختلفة

وكانت بلدية رام الله قد أوكلت المبنى لشركة تشغيل، تقول المشغلة والمديرة الإدارية للوكندة، ياسمين عبد الهادي (26 عاما)، أنها “فرحة للغاية ومتحمسة لشغل هذا المنصب، الفكرة مختلفة، وأعتقد أننا سننجح”.

وقالت: “بعد نحو شهر من الافتتاح الأمر مشجع، لدينا نزلاء وزوار من مختلف محافظات الوطن، ومن فلسطين الداخل (إسرائيل)، وأجانب وخاصة زوار بلدية رام الله”.

وتقدم عبد الهادي شرحا حول “اللوكندة” وتقول إن “كل غرفة تختلف عن الأخرى، من حيث بلاط الأرضيات القديمة، والأثاث وغيرها”، حيث يطلق على كل غرفة اسم خاص.

وأضافت: “في الأفلام المصرية القديمة كنا نشاهد اللوكندة، وهو مكان لتناول الطعام، واليوم بات موجودا في فلسطين”.

وتشير إلى أن اللوكندة يقدم الوجبات الفلسطينية التقليدية، والتي تأتي من منتجات محلية الصنع، من مختلف المحافظات.

وتطمح عبد الهادي إلى تطوير الفكرة عبر افتتاح أفرع أخرى بذات الطابع.

وتواجه الشركة المشغلة مصاعب للحجز عبر الإنترنت، وعن ذلك تقول عبد الهادي، إن “المواقع المختصة الدولية في غالبيتها لا تعترف بفلسطين والبنوك العاملة فيها لذلك يصعب الحجز”.

(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dr Arabi,UK:

    وين عا رام الله ، خذيت اجليبي وين عا رام الله. ……يا لها من مدينة جميلة. مثل باقي مدن فلسطين.

إشترك في قائمتنا البريدية