برلين:  قالت شركة لوفتهانزا الألمانية اليوم الأربعاء إنها علقت رحلاتها من وإلى طهران منذ السادس من أبريل نيسان وحتى غد الخميس على الأرجح “بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط”.

وتتوخى دول في المنطقة والولايات المتحدة حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران ردا على ما يُعتقد أنه قصف إسرائيلي بالطائرات الحربية للقنصلية الإيرانية في سوريا في أول أبريل نيسان.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز “نراقب الوضع في الشرق الأوسط باستمرار وعلى اتصال وثيق مع السلطات. سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى للوفتهانزا”.

وأضاف المتحدث أن الشركة لم تعلن سلفا التعليق مع دخوله حيز التنفيذ يوم السبت الماضي.

قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء إن إسرائيل “يتعين أن تعاقَب، وستعاقَب” على مهاجمتها مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

وفي رد واضح على ما قاله خامنئي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوما من هناك.

ونقلت بلومبرغ مساء اليوم عن مصادر أمنية أمريكية و إسرائيلية قولها إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن إيران أو وكلاء لها سيشنون قريبا هجمات كبيرة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

سبق وأن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في الثامن يناير كانون الثاني 2020 بعد قليل من إقلاعها من مطار طهران في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن بشأن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في مطار بغداد.

وفي وقت لاحق، قالت طهران إن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان “خطأ كارثيا” من قوات كانت في حالة تأهب قصوى.

وردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق في الثالث من يناير كانون الثاني.

وتدعم إيران جماعات انجرت إلى الصراع منذ أن بدأت إسرائيل الهجوم على قطاع غزة في أعقاب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على مستوطنات غلاف قطاع غزة

وتقول سلطات الصحة في غزة إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر أسفر عن استشهاد نحو 33360 فلسطينيا، فيما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص.

 (وكالات)