لن يعصمك الجبل من التنّين

حجم الخط
1

ريف الصبا

ولأنَّ البحرَ ينفضُ الذهبَ من قيعانهِ
لذا
فستُدحرُ الجيوشُ
كأرخبيلٍ ينقادُ لربابنةِ الرحمة
عالمٌ صخريٌّ وأغوارٌ من حصى
كم نهرتُ الوعولَ في الشمس
وكم غنمتُ الرياحَ لأحفظَ نسلي
لماذا لا يجرفُ النهرُ أسماله؟
ما بال الحصان لا يمرحُ على جبل؟
متى يضيءُ القمرُ في الهوّة؟
فلن تكونَ الريحُ باردةً كدأبها
ولن يعصمكَ الجبلُ من التنّين ولن ترحمَ الريحُ قلبك
أخالك فضاءً وعراً
فلا تمسّ عروسَ البحرِ على رمالٍ من فضّة.

٭ ٭ ٭

لن تنهشَ أفعى الصحراءِ قدمي
وذلك المطر لا يرطّبُ عظامي حين يقطر الندى قطراته
إنَّ لريفِ صبانا أحلامَ الصغارِ
يا خيالي.

نفوق النسور

سترقصُ الدلافينُ في الشمس
فما ليس سديماً إنّما هذا الحقل الناهد وهذه الجزيرة النائية
أهكذا تسفُّ النسورُ في خيالنا؟
لكَم تُقنا إلى بستانِ الذهبِ في رسومِ الأطفال
لِمَ لمْ نجرحْ عينَ العُقاب على ظهرِ الفرس؟
يا سحابةً في قلبِ الشتاء
يا أجنحةَ الطيورِ
يا أذنابَ نيازك
لعلّما انتبرَ ثديُ الغيمةِ يوماً.

طريق المدرسة

يسيرُ القطارُ في ضوءِ السكّة
كريحٍ تفلقُ الهوّة
كلّ المصاطبِ كواكب
يا ليت المطرَ يرطّبُ طريقَ المدرسةِ
والغابة
والكهف.

كاتب عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عزالدين الماعزي:

    جميل

إشترك في قائمتنا البريدية