للمرة الأولى.. لقجع يكشف سر تعيين الركراكي خلفا لخاليلوزيتش

حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”:

للمرة الأولى منذ ما يقرب من العامين.. كشف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، سر الاستعانة بالمدرب الوطني وليد الركراكي بالتحديد، بعد القرار المفاجئ والجريء بالتخلي عن المدرب البوسني السابق وحيد خاليلوزيتش، في أعقاب نجاحه في قيادة أسود أطلس للترشح إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وكان مدرب الجزائر في مونديال البرازيل 2014، قد أنجز مهمته الرئيسية مع المنتخب المغربي، بالحصول على تأشيرة اللعب في المونديال العربي، بعد التغلب على منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 5-2 في مجموعي مباراتي الذهاب والعودة للدور الثالث للتصفيات، إلا أن كثرة مشاكله مع اللاعبين، وخصوصا كبار النجوم المحترفين في أوروبا على رأسهم حكيم زياش ونصير مزراوي، عجلت بإقالته من منصبه قبل أشهر قليلة من البطولة التي أقيمت بشكل استثنائي في فصل الشتاء.

وعندما سُئل عن مخاطرة الاستغناء عن خبير أجنبي مقابل الاستعانة بمدرب وطني قبل فترة قليلة على كأس العالم، أجاب فوزي لقجع في مقابلة حصرية مع قناة “أوت تايم” الرياضية المصرية “المسؤول عندما يتحمل المسؤولية، يكون مجبرا في مساره على اتخاذ قرارات صعبة، في كل المجالات. اتخاذ القرارات الصعبة هو الذي يجسد تحمل المسؤولية، لأنه بدون اتخاذ القرارات لا يكون لها تكليف معين، بالتالي أنا أتابع تطور المنتخبات الوطنية”.

وأضاف “من خلال متابعتي للأجواء رغم التأهل إلى المونديال، لم تكن سليمة قبل كأس العالم بثلاثة أشهر، فكان لا بد من اتخاذ قرار جريء، ووقع الاختيار على وليد، لأننا اقتنعنا أن وليد كانت تتوفر فيه الكفاءة التي كانت تنقص المنتخب في وجود المدرب السابق، وأيضا قدرته على خلق أجواء إيجابية، وإخراجه لأكثر الأمور الإيجابية من اللاعبين، وتفادي الطاقة السلبية”.

وردا على ما يتردد أن خاليلوزيتش، أقيل بسبب صدامه الشهير مع حكيم زياش، قال بالنص “إقالة المدرب السابق كانت بسبب مجموعة من الأجواء التي لم ترق إلى طموحنا المشترك. أقول لك.. إننا كنا نتناقش مع وحيد بشكل مستمر، وأحترم منطق وفلسفة وحيد، لكن مصلحة المغرب والمغاربة تبقى فوق كل اعتبار”.

تجدر الإشارة إلى أن الركراكي، كان قد نجح في وقف هيمنة النادي الأهلي على القارة السمراء للعام الثالث على التوالي، حين قاد الوداد لمعانقة دوري أبطال أفريقيا على حساب نادي القرن الماضي والحالي في العام 2022، ليقع الاختيار عليه بعد إنهاء العمل مع خاليلوزيتش، وينجح فيما بعد في قيادة الأسود للدور نصف النهائي للمونديال الأخير، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذه المعجزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية