لبيد: حققنا أهدافنا ولم نعِد بإطلاق سراح أحد من “سجناء الجهاد”

حجم الخط
0

قال رئيس الحكومة يئير لبيد، بأنه “أثناء عملية بزوغ الفجر، بذلت جهود خاصة لمنع المس بغير المشاركين”. وأضاف بأن “دولة إسرائيل لن تعتذر لدفاعها عن مواطنيها من خلال استخدام القوة. ولكن موت الأبرياء، لا سيما الأطفال، أمر يفطر القلب”.

وقال أيضاً بأن “العملية ستعيد الردع لإسرائيل” و”جميع الأهداف تم تحقيقها”. وقد شكر لبيد في أقواله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير المخابرات المصرية عباس كامل “على دورهما الرئيسي والمهم وجهودهما من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”. كما شكر أيضاً “المعارضة”، برئاسة بنيامين نتنياهو، على إظهارها المسؤولية وتقديم الدعم للحكومة أثناء العملية. تحدث رئيس الحكومة أيضاً أمس مع السيسي، تطرق للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وقال: “نواصل العمل معهم من أجل إعادة الأبناء إلى البيت. وطالما أن هدار واورون، المتوفيين، وافيرا وهشام لم يعودوا، فعملنا لم يستكمل”. وقد أشار رئيس الحكومة أيضاً إلى أنهم يعدون خطة تعويضات للسكان الذين تضرروا نتيجة العملية. “هذه الحكومة لن تختفي من الحياة بعد يوم على صمت المدافع”، قال.

بعد خطاب لبيد، ألقى وزير الدفاع بني غانتس، خطاباً قال فيه بأن العملية حققت ثلاثة أهداف: “رفع التهديد الفوري عن بلدات غلاف غزة؛ والحفاظ على حرية العمل العملياتية في جميع الساحات؛ والحفاظ على الردع من خلال إرسال رسالة واضحة للأعداء في كل ساحة من الساحات، بأن إسرائيل تصمم على الدفاع عن سيادتها ومواطنيها”.

وأضاف غانتس بأنه “حتى في المستقبل، إذا تطلبت حاجة، فسنقوم بضربة استباقية للدفاع عن مواطني إسرائيل وسيادتها والبنى التحتية فيها. هذا يسري أيضاً على كل جبهة من الجبهات، من طهران وحتى خانيونس”. وقد أشار غانتس إلى أن “حماس هي التي تتحمل المسؤولية عن المنطقة في قطاع غزة”. وأضاف بأنه “في المكان الذي لا يتم فيه تحمل المسؤولية، سنعمل بقوة وسنستخدم جميع الوسائل التي لدينا، العسكرية والمدنية”. أقوال لبيد وغانتس هذه قيلت في بيان لوسائل الإعلام، الذي لم يجيبا فيه عن الأسئلة.

وقالت مصادر سياسية رفيعة، أمس، إن إسرائيل لم تقدر بأن اعتقال شخصية رفيعة من الجهاد الإسلامي في الضفة، بسام السعدي، سيؤدي إلى التصعيد. إضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن إسرائيل لا تنوي إطلاق سراحه أو إطلاق سراح المعتقل الإداري خليل العواودة في إطار وقف إطلاق النار، خلافاً لادعاء الجهاد، لكنها منفتحة على الحوار بخصوص الطلبات فيما يتعلق بظروف اعتقالهم.

أمس، أجرى المتحدث بلسان “الجهاد” مقابلة مع راديو “الشمس” وقال إن في يد الجهاد ضمانات بأن المعتقل الإداري العواودة، المضرب عن الطعام، سيتم إطلاق سراحه خلال ساعات إلى المستشفى، وأن القائد السعدي سيتم إطلاق سراحه في القريب. وقال أيضاً بأن بعثة للأمم المتحدة قد تزور السعدي.

حسب مصادر مصرية تحدثت مع “هآرتس” فإنه في إطار التفاهمات التي مكنت من وقف إطلاق النار، فقد تعهدت مصر بطرح قضية المعتقلين أمام الجهات ذات العلاقة في إسرائيل. وحسب أحد المصادر، فإن القاهرة تقدر بأن إطلاق سراح العواودة سيتم الاتفاق عليه قريباً، مع الأخذ بالحسبان وضعه الصحي السيئ. وبخصوص السعدي، قال المصدر بأن إسرائيل تعتبره عاملاً مهماً في إدارة البنية التحتية للجهاد في الضفة، لذا فإن احتمالية إطلاق سراحه قريباً أقل بكثير. حتى أمس، لم يتم نقل العواودة إلى المستشفى، وهو الآن في المركز الصحي لمصلحة السجون في الرملة. وممثل الصليب الأحمر ينوي زيارته. في محادثة مع المراسلين، أظهرت المصادر السياسية الإسرائيلية الأمل بأنه سيكون بالإمكان الآن الدفع قدماً بإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة. حسب هذه المصادر، فإن هذه المسألة موضوعة الآن في “مكان عال في سلم الأولويات” وإسرائيل تعمل على استنفاد كل الفرص.

هذه المصادر وجهت أيضاً انتقادها لحماس، وقالت بأنه كان يمكن منع القتال. “نحن مسرورون لأن حماس لم تتدخل في هذه الجولة ولم تجرنا إلى معركة واسعة. ولكنها أيضاً لم تنفذ المسؤولية بخصوص السيطرة على الجهاد الإسلامي ومنع التدهور. هذا ما نتطلع إليه ممن يتفاخر بالسيطرة على القطاع وسكانه”. قالت هذه المصادر. مع ذلك، أضافت المصادر بأن “الإدراك بأن حماس غير معنية بجولة قتال كان عاملاً مهماً جداً في اتخاذ القرارات”.

حسب هذه المصادر، فقد تصرف المستوى السياسي بشفافية إزاء الدول التي كانت مشاركة في جهود الوساطة الدولية، لأن إسرائيل تقف على أبواب حملة انتخابية. وتبين أن هذه العملية كانت ناجحة. وأضافت هذه المصادر بأن هذه الدول عرفت كيف تم اتخاذ القرارات أثناء القتال، وعرفت جيداً أن إسرائيل كانت تتطلع لمهاجمة أهداف بدرجة مقلصة. وأشارت أيضاً إلى أن الولايات المتحدة وقطر والأردن ومصر كانت مشاركة في الاتصالات لوقف إطلاق النار، وأنه كان للأردن دور مهم في منع امتداد العنف إلى الضفة الغربية والقدس.
بقلم: يونتان ليس وجاكي خوري
هآرتس 9/8/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية